باب القضاء والفتيا في الطريق وقضى يحيى بن يعمر في الطريق وقضى الشعبي على باب داره حفظ
القارئ : باب القضاء والفتيا في الطريق وقضى يحيى بن يعمر في الطريق وقضى الشعبي على باب داره.
الشيخ : وهذا لأنه كانوا فيما سبق ليس عندهم محاضر لكتابة الدعوى وصفتها وما يتعلق بها التي تسمى محاضر الضبط لأن الأمر فيما سبق سهل ونحن نسمع وأدركنا شيئا من ذلك أن القاضي يخرج من المسجد يتبعه الخصوم فيقضي لهم وهو يمشي يقضي بخمس ست قضايا أو أكثر من باب المسجد إلى بيته لا يجاوز خمسين مترا أو مئة متر ولكن الناس الآن تغيرت الأحوال صار لا بد من الكتابة ولا بد من التوقيع عليها وعسى أن الأمور تتم أيضا كثيرا ما ينكر المدعي أنه وقع على هذا الشيء أو يدعي أنه زيد فيه ونقص فالحاصل أن ما ذكره البخاري رحمه الله جائز الأصل الجواز لكن إذا تغيرت الأحوال وصار لا بد من ضبط الأشياء وكتابتها وجب أن نمشي على هذا.