كلمة حق في حسن السقاف . حفظ
وصرحنا فيه إلى الشيخ .
الشيخ : تذكروا هذه الحقيقة التي يقولها العلماء : وما آفة الأخبار إلا رواتها .
أنا أعتقد أنه بدي أضطر أقول لشيخكم : أبو حسن السقاف ما شئتم ، حسن السقاف لو خلع الحقد الدفين من قلبه واجتمع مع الشيخ الألباني لتغير من ضلاله إلى هدى لا يعرفه حتى هذه الساعة .
السائل : تحب يجتمع معكم ؟
الشيخ : لأن الاجتماع معي له شروط ، ليس على طريقة عبد الرحمن لأنه يكون جلسة علمية .
السائل : والله يا ريت تشترط ، وإحنا قبل ما نعرف الرجل اتصل بي هاتفيًا هذه من بضع سنين قال : هو يريد يبحث موضوع توسل قلنا له : طيب وتوعدنا وجاء وجلسنا في غرفة الضيوف هناك .
السائل : قبل تسع سنوات .
الشيخ : والله أعرف قديمًا بس ما أؤرخ ، المهم هو بدأ يتكلم فيما لن نجتمع ونتواعد من أجله ، قلت له : نحن اتفقنا على البحث في موضوع التوسل ، فإن كنت على هذا الاتفاق فأنا معك ، قال : لا ، الآن ما مستعد ، لما خرج جلس شوي ومشي وصلنا من باب اللي قبل الدرج قال لي : أنا أريد جلسة وحدك ما يكون أحد فيها . قلت له : لماذا ؟ إذا كان الحق معك خلي الجماعة يستفيدوا ، وإن كان الحق معي خلي الجماعة يستفيدوا ، الحق مشاع للجميع وليس محصورًا بيني وبينك ، وهذا وش الضيف ، هذا أول كلام وقع بيني وبينه مباشرة .
ربما يكون فيه اتصالات هاتفية قليلة جدًا بيني وبينه ، أخيرًا هنا الشاهد فيه شخص يمكن لابد تعرفوه اسمه نوح الأمريكي .
السائل : أسمع فيه سماع ، أنا رأيت له مؤلف .
الشيخ : أيوه رسالة صغيرة عن سبب إسلامه .
السائل : كتاب الفقه .
الشيخ : المهم ما شفت إلا هذه الترجمة ، إنه اجتمعنا في مجلس مع رجل مجلس عامر بدأ هو يسأل أسئلة تدل على نباهة ويقظة وحرص على العلم في الحقيقة أنا تجاوبت مع بحيث الإخوة اللي كانوا جالسين يعرفون إني توجهت بكلي إليه والناس فقط الحاضرين عم يسمعوه ، فأجبت عن أسئلته ، فيما بعد بعض إخوانا اللي يعرفوه قلت له : أنا أريد أن أزور هذا الشخص لأني آنست منه رشده ومحاولة في الفهم الصحيح في الكتاب والسنة ، المهم أخذنا موعد ، بيته متواضع جدًا ، وفي الداخل يمكن لو مددت إيدك هيك ما تقدر تمشي من ضيقها ، دخلنا جلست وإذا أفأجأ تجاهي الشيخ حسن ، بدأ الأمريكي نوح يسألني سؤال غريب جدًا قال : معاوية بن أبي سفيان صحيح إنه من أهل النار ؟ قلت له : أعوذ بالله . شو هذا ؟ معاوية رجل من أصحاب الرسول r ، وله خدمات للإسلام ونشر الإسلام إلى قبرص وإلى آخره ، وإذا انبرى الشيخ حسن يتكلم ، لما صرح الأمريكي بأنه يقول لي : هذا يقول : إنه من أهل النار . قلت صراحة : لا تعبأ به ، هذا الرجل ليس عالمًا ، هذا حواش حطاب يجمع من هنا وهنا ، ليس عنده مبادئ وقواعد علمية حتى يتمكن من التوفيق بين كونه صحابي وكونه أخطأ كذا وكذا وكونه له حسنات كأمثال الجبال فيهدر الحسنات كلها ويتمسك بأخطاؤه هو التي وقع فيها ، لا تعبأ بهذا الرجل لأنه ليس عالمًا ، بدأ يتكلم ، قلت له : ليس لي معك كلام ، أنت رجلًا أولًا لست عالمًا وثانيًا من أهل الأهواء ، كيف تقول : إن معاوية من أهل النار ؟ صار يلف ويدور وما يقول : مثل ما قال نوح هذا بأنه من أهل النار لكن فعل كذا وكذا ، وصار يعد أشياء لا تُنكر عليه ، يعني : معروفة في التاريخ ، قلت له : أنت رجل متخصص في تتبع العثرات ، هذا رجل كونه صحابي يترضى عنه ، والصحابة كلهم عدول ، فضلًا عن كونه كان ملك من ملوك المسلمين ونقل دعوة الإسلام إلى بلاد الكفر إلى آخره ، وكنت أتكلم مع نوح فيما يسأل .
الشاهد هنا : قال مثل قال طه بن آدم . قال : والله هذا كلام جيد ، لأنه كان يوجه أسئلة من الداخل من زوجته إنه الرجل العامي ماذا يفعل لما يسمع أقوال متعارضة ؟ فأنا أجاوبه بما نحن نفتي به دائمًا وأبدًا أن المسلم يختلف بين أنه يوجد في بلدة لا يوجد فيها علماء إلا علماء في مذهب معين ، فهذا المسلم يجب أن يتبع هذا المذهب المعين وليس له أن يجتهد ولا يدعي أنا أفهم القرآن والسنة وإلى آخره ، وبين مسلم آخر موجود في مجتمع أوسع فيه عديد من العلماء فهو ليس مكلفًا أن يتمسك بمذهب معين من هذه المذاهب ولكن يطبق الآية الكريمة التي ابتدأنا الكلام آنفًا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) ليسأل من يثق في علمهم ، يرى بحث طويل في هذا .
إنسان آخر موجود في مجتمع على حد تعبيرنا السلفي أو الحديثي علماء يأخذون من الكتاب والسنة وهم أهل لذلك ، قد يختلفون في بعض الجزئيات كما وقع من الصحابة لكن مرجعهم كلهم قال الله قال رسول الله .
هذا يسأل من يثق بعلمه في كتاب الله وفي سنة رسول الله ، صرح الرجل وما وسعه إلا أن يقول : والله هذا شيء طيب ، فأنا أعتقد أن الرجل يصفي قلبه ويبتعد عن افتراء بالكوم ، بتقولوا أنتم : بالكوم ولا ما تقولوا ؟
السائل : بالكبشة يعني ؟
الشيخ : بالكبشة ، بدون حساب ، يبعد عن هذا الخلق الوخيم الذي ليس من صفات المسلمين ويكتب ما وصل إليه علمه ، ما في مانع ، ولكن الأخوة الإسلامية بسبب خلافات يمكن الاتفاق عليها يجب ألا يقضي عليها بفريات فرية تتبعها فرية إلى ما لا نهاية ، آخر ما اطلعنا عليه هو المجسم المجسم ، وليس هذا فقط كتاب ابن الجوزي يدس فيه ما ليس فيه ، اطلعتم على هذا الكتاب ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لفت نظركم الدرس هذا ؟
السائل : بس مسألة كلمة المجسم ، أشار بالمقدمة قال : أنا وضعت بين قوسين كده ، هو قال : ... .
الشيخ : يجوز ؟
السائل : ما دام نبه يجوز ، يجوز يدس في كتاب يعني : هل أنت بارك الله فيك هل تظن كل من قرأ مثلًا أبو حامد الحنبلي هذا اللي يتهمه بالتجسيم ، أبو حامد المجسم هل أنت تظن كل من قرأ المجسم فلان ، المجسم فلان ، قارئ المقدمة ؟ قل : لا ، قلها صريحة لأن هذه الحقيقة .
كثير ما الإنسان يمسك كتاب يقرأ هيك ، كثير ما يمسك الإنسان الكتاب يقرأ أو يشوف الفهرس ينتقي مواضيع ، ما يقرأ الكتاب في مقدمته ولا مؤخرته ينتقي مسائل يرجع إليها ، هذا حينئذ يفهمها أن المجسم دس من المقدم يفهمها ، ثم افترض أنه قرأ المقدمة هل تتصور أن كل من قرأ المقدمة رسخت في ذهنه بكل جزئياتها وتفاصيلها ؟ قل أيضًا : لا ولا تخف .
السائل : طبعًا لا .
الشيخ : إذًا هذا تبرير أخير لتمشية الضلال .
السائل : يعني : نحسن الظن فيه إحنا .
الشيخ : ما خلى محل لحسن الظن فيه ، مِثل الأُفن عم ... وهيك ، ما أبقى محلًا لحسن الظن .
السائل : لو يصير لك أنت وإياه ، والله كلامك طيب ، يا ريت والله يا سيدي يصير لقاء بينكم ، نحن هذا نتمناه والله .
الشيخ : بعد ما نشوفه يصفي الحقد الدفين .
السائل : طيب كيف ! أنتم حطون له شروط ونشوف نحن .
الشيخ : اسمحوا لي يا جماعة ، الشروط بارك الله فيك ، يجب أن تنبع من حياتنا مش من ألفاظنا .
السائل : يعني : كيف ؟ أنا ما فهمت هذا بالضبط ، يعني : بالعمل بالتطبيق ؟
الشيخ : أيوه ، نعم ، الرجل ما ظهر منه هذا الخلق .
السائل : كيف ؟ يعني اللي ألفه مثلًا .
الشيخ : في كتبه ، في تعليقاته ، ما ظهر منه إلا الحقد والضغينة التي قلما نراها حتى من الكفار - والعياذ بالله - فلما نشوف إحنا اعتزال في التأليف يِدِّي رأيه ولو كان ضلالًا مبينًا خليه يدي معلهش لكن بالتي هي أحسن كما قال - تعالى -: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) .
لما هو يصور أسلوبه في الكتابة ويترك الطعن في الناس ، أنت لك ساعة شو تقوله ؟ لا تكلم في هذا ، من أهل البيت ، بس أهل البيت ما يجوز الكلام فيهم ؟ والمسلمين يعني دم حلال ، أرض حلال ؟
السائل : لا ، كل المسلمين وأهل البيت خاصة .
الشيخ : كويس لكن هذا لا يراعي في المسلمين إلًّا ولا ذمة .
السائل : هذا اللي نعقد الاجتماع عشانه ، إنه نزيل الضغينة في القلوب .
الشيخ : إي بس بقول لك يا أخي الضغينة لا تُزال بمجرد إنه تعال اشتري مع الألباني بشرط كذا وكذا ، لأنه فاقد الشيء لا يعطيه ، لما هو يطور حياته ويقدم براهين مقدمًا أن هو خلاص الآن توجه إلى العلم وترك الطعن في أعراض المسلمين كافة .
السائل : أصله يعتقد إني أنا أكتب وهذا اعتقادي ، وهذا اللي ثبت عندي ، فنحن نقدرش ننتظر لأنه لازم نغير اعتقاده وبعدين نشوف النتائج .
الشيخ : الكفار إيش يعتقده ؟ يعني : هذا عذر أنت تقدمه له ؟
السائل : لا مش عذر .
الشيخ : الكفار يتصفوا بهيك ، ربنا قال : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ))، يا أخي هلا فيهم مؤلفين غيره في هذه الدنيا ولا لا ؟
السائل : أكيد .
الشيخ : أرونا كتاب يشبه كتابه ، أرونا كتاب يشبه رسائله .
السائل : كتاب " الأزود " كتاب للشيخ علي .
الشيخ : الشيخ علي رد عليه ، أنت تشوفه إيش ساوى ؟ تذكر المثل العربي القديم قال الحائط للوتد : لم تشقني ؟ قال : سل من يدقني ، سله .
السائل : ... .
الشيخ : من حلاوته يعني .
السائل : أذكر حقيقة نفس الجلسة حصل شيء لابد أن يُذكر للأخ إياد والأخ عبد الرحمن .
الشيخ : أنت كنت حاضر ؟
السائل : نعم شيخي ، قال الشيخ حسن كلمة وهي كلمة حق قال : يا شيخ ناصر أنا ما أعرفك هكذا ، ويا شيخ أنا أريد الود وأريد القرب منك ، أقول : بعد ما ذكر هذا قال: يا شيخ نحن نريد أن نأتيك . قال له : لا يا حسن ، نحن إذا رأينا منك صفاء نية وإخلاص نحن نأتيك ولست أنت تأتينا .
الشيخ : لا بس أنا سؤال لا محل له من الإعراب أخذت الجواب آنفًا .
السائل : أنا أريد أن أصل ، فبعد ما ذكر هذا شيخنا قال الشيخ : تكف عن الطعن فينا في مقدماتك ، فما كان جواب حسن ؟ قال : وأنت كذلك تكف عن طعن شيخ الكوثري . فالشيخ كانت إجابته قال : الآن بيني وبينك دعني من الكوثري ، فبعد ذلك ماذا قال ؟ قال : وأنا سأذكر هذا في الجزء الثاني من التناقضات وهو لسه بين يدي شيخنا ويقول : أنا أريد الود وأريد هذا ، كيف تقول أمام الشيخ وسأذكر هذا الجزء الثاني من التناقضات وأنت تريد الود وتقول : يا شيخ نحن لا نعرفك هكذا بهذا المعنى بهذا الضد .
سائل آخر : تناقضات بحث علمي .
السائل : بحث علمي بارك الله فيك ! لا نريد أن ندخل في مسألة صحة هذا البحث العلمي من خطئه ، أنا أريد أن أذكر أنه يريد الود وهو يضع هذا الود ضمن المعترضات .
الشيخ : يضع العصا في العجل .
السائل : أي نعم ، فبارك الله فيك أنت دعك من الكوثري الآن أنت ترد على الشيخ ، وتتهم الشيخ بالتجسيم وتتهم الشيخ بأكثر من تهمة باطلة منها أنه يعطي صكوك غفران وأنت بلسانك قلت الآن : أن هذه الكلمة لا تفهم أو لا تحمل إلا على معنى واحد ، فبارك الله فيك هذا لا يأتي .
سائل آخر : إحنا ما قلنا له : هذه تحمل على محمل واحد لما سمعنا كلام الشيخ الليلة .
السائل : ولو ما سمعت .
سائل آخر : أنا لو ما سمعتش بقول : فعلًا يعطي صكوك غفران .
الشيخ : ما يجوز ، أنت ومثلك كثر حقيقة ما يعرفون الألباني ، ليش ؟ لأن الألباني منزوية في هذه الصومعة وما معه كتب .
لنا جلساؤنا نملُّ سماعهم *** مأمولين غيبًا ومشهدًا
فإن قلت أحياء فأنت صادق *** وإن قلت أموات فما أنت بكاذب
فأنتم ما تعرفوا الألباني لا في علمه ولا في أسلوبه ، أنا عندي استعداد أن أجتمع مع أعلم الناس وأصلح الناس وأضل الناس وأجهل الناس كأني بقول لإخوانا اللي يعرفونا : كأني مثل المنشار على الطالع والنازل أستفيد ، كيف ذلك ؟ إن كنت اجتمعت مع رجل أعلم مني استفدت منه ، وإن كنت اجتمع مع دون مني استفاد مني ، فأنا مستفيد على الطالع والنازل ، لكن هذا متى يكون ؟ حينما تكون النفوس صافية ، أما إذا كانت النفوس ممتلئة بغضًا وحقدًا وحسدًا فهذا لا سبيل للقاء ولا فائدة منه .
إيش عمر الشيخ حسن ؟ نصف عمري ، بالكاد أو ما وصل ، يعني : هو أمس تلي بعض رسائله إلى آخره ، أنا أصلي العمر كله وأنا ألتقي مع مختلف الناس ، ولا أتحاشى من الاجتماع مع أي إنسان إطلاقًا ، ثم مثل ما أنتم شايفين ما ممكن عالم من علمائنا اللي تعرفوه يجلس مع طلبة علم هذا أحسن ما يقال للساعة اثنا عشر ، فأنا ما عندي رغبة عن الاجتماع ، عندي رغبة في الاجتماع لكن عندي شروط ، هذه الشروط سمعتموها أكثر من مرة ، ترجعوا تقولوا : الاجتماع . يا أخي الاجتماع الاجتماع الاجتماع خير ، إن هذا الدرس .... هذا الاجتماع له شروط ، لما نشوف صادق الرجل فيما يكتب مخلص ولو كان مخطئًا معلهش ، قد يكون مخلص ليش يجيء يقول : إنه الرسالة اللي ألفها أخونا علي رد عليه ولا هذه رسالة الألباني ؟ وبعدين يحيد عن الرد على رسالته إلى الرد على الألباني ، شو بينك وبين الألباني ! يهودي هو ، نصراني هو ، مجوسي هو ؟ إلى آخره ، غلطان ، الألباني غلطان متناقض ، خليه يؤلف هو في الحديث ستة آلاف حديث صحيح وستة آلاف حديث ضعيف ، غير الرواة وإلى آخره وشوف بعدين شو راح يبين لك التناقضات راح تردوا عن تناقضات الألباني المزعومة ، لكن مثل ما يقولوا العلماء : الشجرة يا جماعة حينما ينضج ثمرها شو يصير فيها ؟ يكثر الرماة لها ، هذه حقيقة تُطبق في كل الأمور سواء كانت مادية أو كانت معنوية ، أكبر مثل عندنا أشرف البشر الذين بعثهم رسول الله r هو رسول الله r ، هل سلم من الطعن من أهل بلده ، في زمانه ، بعد زمانه إلى اليوم ؟ لا يمكن هذا ، فشو إحنا ، إحنا نفر من أفراد أمته - عليه السلام - ولذلك فلن نسلم . . حافظ البيتين ؟
السائل :
ومن ذا الذي ينجو من الناس سالمًا *** وللناس قالوا بالظنون وقيل
الشيخ : خلاصة ، فنحن الاجتماع لا تدندن ، فنحك معك ندندن حولها ندندن لكن دندن معنا حول الشروط ، يا أخي ما هو في صدد التأليف والكتابة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : خليه يكتب العلم بدون طعن في الأشخاص .
السائل : نعتبر إنه ما رضيش يؤلف مصنف ، إذا هو الرجل حكى لك .
الشيخ : لا يكون خيال ، يكون واقعي .
السائل : هو يؤلف .
الشيخ : طيب ليش عم تقول : نفترض كذا ؟
السائل : لأنه ممكن يمسك عنه .
الشيخ : يا أخي ممكن ما يمسك الله يهديك ، احك عن الواقع .
السائل : إذا الرجل حكى لك وصرح لك ، حكى لك أنا مقبل عليك وإن شاء الله بصفاء نية وقال : أشهد الله إنه نيتي صافية بحق ، ممكن تجلسوا معه ؟
الشيخ : لا ، قبل ما أشوف هل صفى لي يدعي ظاهرًا على الصفحات البيضاء ، شو رأيك ؟ ما تقول إلا بعد أن تُذكر وكمان في طريقك للملاكمة .
السائل : الآن يعني أنت حصلت لك إنك جانب السوء ... الشيخ حسن يعني : مش من الردود العلمية وإنما من التطاول مثلًا .
الشيخ : نعم ، مع التسامح معك في تسمية كتاباته ردود علمية .
السائل : بغض النظر ، مش على المواد مثلًا .
الشيخ : أنا جاوبتك .
السائل : يعني : بدنا نفهم بدنا نحكي للشيخ علشان يصير اجتماع بينكم .
الشيخ : يا أخي اللي بتسأل عنه سبق الجواب ، قلت لكم : خليه يكتب ما شاء بس يبتعد .
السائل : ولكن أهذب مثلًا .
الشيخ : لا مش أهذب يكون مهذب .
الشيخ : تذكروا هذه الحقيقة التي يقولها العلماء : وما آفة الأخبار إلا رواتها .
أنا أعتقد أنه بدي أضطر أقول لشيخكم : أبو حسن السقاف ما شئتم ، حسن السقاف لو خلع الحقد الدفين من قلبه واجتمع مع الشيخ الألباني لتغير من ضلاله إلى هدى لا يعرفه حتى هذه الساعة .
السائل : تحب يجتمع معكم ؟
الشيخ : لأن الاجتماع معي له شروط ، ليس على طريقة عبد الرحمن لأنه يكون جلسة علمية .
السائل : والله يا ريت تشترط ، وإحنا قبل ما نعرف الرجل اتصل بي هاتفيًا هذه من بضع سنين قال : هو يريد يبحث موضوع توسل قلنا له : طيب وتوعدنا وجاء وجلسنا في غرفة الضيوف هناك .
السائل : قبل تسع سنوات .
الشيخ : والله أعرف قديمًا بس ما أؤرخ ، المهم هو بدأ يتكلم فيما لن نجتمع ونتواعد من أجله ، قلت له : نحن اتفقنا على البحث في موضوع التوسل ، فإن كنت على هذا الاتفاق فأنا معك ، قال : لا ، الآن ما مستعد ، لما خرج جلس شوي ومشي وصلنا من باب اللي قبل الدرج قال لي : أنا أريد جلسة وحدك ما يكون أحد فيها . قلت له : لماذا ؟ إذا كان الحق معك خلي الجماعة يستفيدوا ، وإن كان الحق معي خلي الجماعة يستفيدوا ، الحق مشاع للجميع وليس محصورًا بيني وبينك ، وهذا وش الضيف ، هذا أول كلام وقع بيني وبينه مباشرة .
ربما يكون فيه اتصالات هاتفية قليلة جدًا بيني وبينه ، أخيرًا هنا الشاهد فيه شخص يمكن لابد تعرفوه اسمه نوح الأمريكي .
السائل : أسمع فيه سماع ، أنا رأيت له مؤلف .
الشيخ : أيوه رسالة صغيرة عن سبب إسلامه .
السائل : كتاب الفقه .
الشيخ : المهم ما شفت إلا هذه الترجمة ، إنه اجتمعنا في مجلس مع رجل مجلس عامر بدأ هو يسأل أسئلة تدل على نباهة ويقظة وحرص على العلم في الحقيقة أنا تجاوبت مع بحيث الإخوة اللي كانوا جالسين يعرفون إني توجهت بكلي إليه والناس فقط الحاضرين عم يسمعوه ، فأجبت عن أسئلته ، فيما بعد بعض إخوانا اللي يعرفوه قلت له : أنا أريد أن أزور هذا الشخص لأني آنست منه رشده ومحاولة في الفهم الصحيح في الكتاب والسنة ، المهم أخذنا موعد ، بيته متواضع جدًا ، وفي الداخل يمكن لو مددت إيدك هيك ما تقدر تمشي من ضيقها ، دخلنا جلست وإذا أفأجأ تجاهي الشيخ حسن ، بدأ الأمريكي نوح يسألني سؤال غريب جدًا قال : معاوية بن أبي سفيان صحيح إنه من أهل النار ؟ قلت له : أعوذ بالله . شو هذا ؟ معاوية رجل من أصحاب الرسول r ، وله خدمات للإسلام ونشر الإسلام إلى قبرص وإلى آخره ، وإذا انبرى الشيخ حسن يتكلم ، لما صرح الأمريكي بأنه يقول لي : هذا يقول : إنه من أهل النار . قلت صراحة : لا تعبأ به ، هذا الرجل ليس عالمًا ، هذا حواش حطاب يجمع من هنا وهنا ، ليس عنده مبادئ وقواعد علمية حتى يتمكن من التوفيق بين كونه صحابي وكونه أخطأ كذا وكذا وكونه له حسنات كأمثال الجبال فيهدر الحسنات كلها ويتمسك بأخطاؤه هو التي وقع فيها ، لا تعبأ بهذا الرجل لأنه ليس عالمًا ، بدأ يتكلم ، قلت له : ليس لي معك كلام ، أنت رجلًا أولًا لست عالمًا وثانيًا من أهل الأهواء ، كيف تقول : إن معاوية من أهل النار ؟ صار يلف ويدور وما يقول : مثل ما قال نوح هذا بأنه من أهل النار لكن فعل كذا وكذا ، وصار يعد أشياء لا تُنكر عليه ، يعني : معروفة في التاريخ ، قلت له : أنت رجل متخصص في تتبع العثرات ، هذا رجل كونه صحابي يترضى عنه ، والصحابة كلهم عدول ، فضلًا عن كونه كان ملك من ملوك المسلمين ونقل دعوة الإسلام إلى بلاد الكفر إلى آخره ، وكنت أتكلم مع نوح فيما يسأل .
الشاهد هنا : قال مثل قال طه بن آدم . قال : والله هذا كلام جيد ، لأنه كان يوجه أسئلة من الداخل من زوجته إنه الرجل العامي ماذا يفعل لما يسمع أقوال متعارضة ؟ فأنا أجاوبه بما نحن نفتي به دائمًا وأبدًا أن المسلم يختلف بين أنه يوجد في بلدة لا يوجد فيها علماء إلا علماء في مذهب معين ، فهذا المسلم يجب أن يتبع هذا المذهب المعين وليس له أن يجتهد ولا يدعي أنا أفهم القرآن والسنة وإلى آخره ، وبين مسلم آخر موجود في مجتمع أوسع فيه عديد من العلماء فهو ليس مكلفًا أن يتمسك بمذهب معين من هذه المذاهب ولكن يطبق الآية الكريمة التي ابتدأنا الكلام آنفًا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) ليسأل من يثق في علمهم ، يرى بحث طويل في هذا .
إنسان آخر موجود في مجتمع على حد تعبيرنا السلفي أو الحديثي علماء يأخذون من الكتاب والسنة وهم أهل لذلك ، قد يختلفون في بعض الجزئيات كما وقع من الصحابة لكن مرجعهم كلهم قال الله قال رسول الله .
هذا يسأل من يثق بعلمه في كتاب الله وفي سنة رسول الله ، صرح الرجل وما وسعه إلا أن يقول : والله هذا شيء طيب ، فأنا أعتقد أن الرجل يصفي قلبه ويبتعد عن افتراء بالكوم ، بتقولوا أنتم : بالكوم ولا ما تقولوا ؟
السائل : بالكبشة يعني ؟
الشيخ : بالكبشة ، بدون حساب ، يبعد عن هذا الخلق الوخيم الذي ليس من صفات المسلمين ويكتب ما وصل إليه علمه ، ما في مانع ، ولكن الأخوة الإسلامية بسبب خلافات يمكن الاتفاق عليها يجب ألا يقضي عليها بفريات فرية تتبعها فرية إلى ما لا نهاية ، آخر ما اطلعنا عليه هو المجسم المجسم ، وليس هذا فقط كتاب ابن الجوزي يدس فيه ما ليس فيه ، اطلعتم على هذا الكتاب ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لفت نظركم الدرس هذا ؟
السائل : بس مسألة كلمة المجسم ، أشار بالمقدمة قال : أنا وضعت بين قوسين كده ، هو قال : ... .
الشيخ : يجوز ؟
السائل : ما دام نبه يجوز ، يجوز يدس في كتاب يعني : هل أنت بارك الله فيك هل تظن كل من قرأ مثلًا أبو حامد الحنبلي هذا اللي يتهمه بالتجسيم ، أبو حامد المجسم هل أنت تظن كل من قرأ المجسم فلان ، المجسم فلان ، قارئ المقدمة ؟ قل : لا ، قلها صريحة لأن هذه الحقيقة .
كثير ما الإنسان يمسك كتاب يقرأ هيك ، كثير ما يمسك الإنسان الكتاب يقرأ أو يشوف الفهرس ينتقي مواضيع ، ما يقرأ الكتاب في مقدمته ولا مؤخرته ينتقي مسائل يرجع إليها ، هذا حينئذ يفهمها أن المجسم دس من المقدم يفهمها ، ثم افترض أنه قرأ المقدمة هل تتصور أن كل من قرأ المقدمة رسخت في ذهنه بكل جزئياتها وتفاصيلها ؟ قل أيضًا : لا ولا تخف .
السائل : طبعًا لا .
الشيخ : إذًا هذا تبرير أخير لتمشية الضلال .
السائل : يعني : نحسن الظن فيه إحنا .
الشيخ : ما خلى محل لحسن الظن فيه ، مِثل الأُفن عم ... وهيك ، ما أبقى محلًا لحسن الظن .
السائل : لو يصير لك أنت وإياه ، والله كلامك طيب ، يا ريت والله يا سيدي يصير لقاء بينكم ، نحن هذا نتمناه والله .
الشيخ : بعد ما نشوفه يصفي الحقد الدفين .
السائل : طيب كيف ! أنتم حطون له شروط ونشوف نحن .
الشيخ : اسمحوا لي يا جماعة ، الشروط بارك الله فيك ، يجب أن تنبع من حياتنا مش من ألفاظنا .
السائل : يعني : كيف ؟ أنا ما فهمت هذا بالضبط ، يعني : بالعمل بالتطبيق ؟
الشيخ : أيوه ، نعم ، الرجل ما ظهر منه هذا الخلق .
السائل : كيف ؟ يعني اللي ألفه مثلًا .
الشيخ : في كتبه ، في تعليقاته ، ما ظهر منه إلا الحقد والضغينة التي قلما نراها حتى من الكفار - والعياذ بالله - فلما نشوف إحنا اعتزال في التأليف يِدِّي رأيه ولو كان ضلالًا مبينًا خليه يدي معلهش لكن بالتي هي أحسن كما قال - تعالى -: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) .
لما هو يصور أسلوبه في الكتابة ويترك الطعن في الناس ، أنت لك ساعة شو تقوله ؟ لا تكلم في هذا ، من أهل البيت ، بس أهل البيت ما يجوز الكلام فيهم ؟ والمسلمين يعني دم حلال ، أرض حلال ؟
السائل : لا ، كل المسلمين وأهل البيت خاصة .
الشيخ : كويس لكن هذا لا يراعي في المسلمين إلًّا ولا ذمة .
السائل : هذا اللي نعقد الاجتماع عشانه ، إنه نزيل الضغينة في القلوب .
الشيخ : إي بس بقول لك يا أخي الضغينة لا تُزال بمجرد إنه تعال اشتري مع الألباني بشرط كذا وكذا ، لأنه فاقد الشيء لا يعطيه ، لما هو يطور حياته ويقدم براهين مقدمًا أن هو خلاص الآن توجه إلى العلم وترك الطعن في أعراض المسلمين كافة .
السائل : أصله يعتقد إني أنا أكتب وهذا اعتقادي ، وهذا اللي ثبت عندي ، فنحن نقدرش ننتظر لأنه لازم نغير اعتقاده وبعدين نشوف النتائج .
الشيخ : الكفار إيش يعتقده ؟ يعني : هذا عذر أنت تقدمه له ؟
السائل : لا مش عذر .
الشيخ : الكفار يتصفوا بهيك ، ربنا قال : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ))، يا أخي هلا فيهم مؤلفين غيره في هذه الدنيا ولا لا ؟
السائل : أكيد .
الشيخ : أرونا كتاب يشبه كتابه ، أرونا كتاب يشبه رسائله .
السائل : كتاب " الأزود " كتاب للشيخ علي .
الشيخ : الشيخ علي رد عليه ، أنت تشوفه إيش ساوى ؟ تذكر المثل العربي القديم قال الحائط للوتد : لم تشقني ؟ قال : سل من يدقني ، سله .
السائل : ... .
الشيخ : من حلاوته يعني .
السائل : أذكر حقيقة نفس الجلسة حصل شيء لابد أن يُذكر للأخ إياد والأخ عبد الرحمن .
الشيخ : أنت كنت حاضر ؟
السائل : نعم شيخي ، قال الشيخ حسن كلمة وهي كلمة حق قال : يا شيخ ناصر أنا ما أعرفك هكذا ، ويا شيخ أنا أريد الود وأريد القرب منك ، أقول : بعد ما ذكر هذا قال: يا شيخ نحن نريد أن نأتيك . قال له : لا يا حسن ، نحن إذا رأينا منك صفاء نية وإخلاص نحن نأتيك ولست أنت تأتينا .
الشيخ : لا بس أنا سؤال لا محل له من الإعراب أخذت الجواب آنفًا .
السائل : أنا أريد أن أصل ، فبعد ما ذكر هذا شيخنا قال الشيخ : تكف عن الطعن فينا في مقدماتك ، فما كان جواب حسن ؟ قال : وأنت كذلك تكف عن طعن شيخ الكوثري . فالشيخ كانت إجابته قال : الآن بيني وبينك دعني من الكوثري ، فبعد ذلك ماذا قال ؟ قال : وأنا سأذكر هذا في الجزء الثاني من التناقضات وهو لسه بين يدي شيخنا ويقول : أنا أريد الود وأريد هذا ، كيف تقول أمام الشيخ وسأذكر هذا الجزء الثاني من التناقضات وأنت تريد الود وتقول : يا شيخ نحن لا نعرفك هكذا بهذا المعنى بهذا الضد .
سائل آخر : تناقضات بحث علمي .
السائل : بحث علمي بارك الله فيك ! لا نريد أن ندخل في مسألة صحة هذا البحث العلمي من خطئه ، أنا أريد أن أذكر أنه يريد الود وهو يضع هذا الود ضمن المعترضات .
الشيخ : يضع العصا في العجل .
السائل : أي نعم ، فبارك الله فيك أنت دعك من الكوثري الآن أنت ترد على الشيخ ، وتتهم الشيخ بالتجسيم وتتهم الشيخ بأكثر من تهمة باطلة منها أنه يعطي صكوك غفران وأنت بلسانك قلت الآن : أن هذه الكلمة لا تفهم أو لا تحمل إلا على معنى واحد ، فبارك الله فيك هذا لا يأتي .
سائل آخر : إحنا ما قلنا له : هذه تحمل على محمل واحد لما سمعنا كلام الشيخ الليلة .
السائل : ولو ما سمعت .
سائل آخر : أنا لو ما سمعتش بقول : فعلًا يعطي صكوك غفران .
الشيخ : ما يجوز ، أنت ومثلك كثر حقيقة ما يعرفون الألباني ، ليش ؟ لأن الألباني منزوية في هذه الصومعة وما معه كتب .
لنا جلساؤنا نملُّ سماعهم *** مأمولين غيبًا ومشهدًا
فإن قلت أحياء فأنت صادق *** وإن قلت أموات فما أنت بكاذب
فأنتم ما تعرفوا الألباني لا في علمه ولا في أسلوبه ، أنا عندي استعداد أن أجتمع مع أعلم الناس وأصلح الناس وأضل الناس وأجهل الناس كأني بقول لإخوانا اللي يعرفونا : كأني مثل المنشار على الطالع والنازل أستفيد ، كيف ذلك ؟ إن كنت اجتمعت مع رجل أعلم مني استفدت منه ، وإن كنت اجتمع مع دون مني استفاد مني ، فأنا مستفيد على الطالع والنازل ، لكن هذا متى يكون ؟ حينما تكون النفوس صافية ، أما إذا كانت النفوس ممتلئة بغضًا وحقدًا وحسدًا فهذا لا سبيل للقاء ولا فائدة منه .
إيش عمر الشيخ حسن ؟ نصف عمري ، بالكاد أو ما وصل ، يعني : هو أمس تلي بعض رسائله إلى آخره ، أنا أصلي العمر كله وأنا ألتقي مع مختلف الناس ، ولا أتحاشى من الاجتماع مع أي إنسان إطلاقًا ، ثم مثل ما أنتم شايفين ما ممكن عالم من علمائنا اللي تعرفوه يجلس مع طلبة علم هذا أحسن ما يقال للساعة اثنا عشر ، فأنا ما عندي رغبة عن الاجتماع ، عندي رغبة في الاجتماع لكن عندي شروط ، هذه الشروط سمعتموها أكثر من مرة ، ترجعوا تقولوا : الاجتماع . يا أخي الاجتماع الاجتماع الاجتماع خير ، إن هذا الدرس .... هذا الاجتماع له شروط ، لما نشوف صادق الرجل فيما يكتب مخلص ولو كان مخطئًا معلهش ، قد يكون مخلص ليش يجيء يقول : إنه الرسالة اللي ألفها أخونا علي رد عليه ولا هذه رسالة الألباني ؟ وبعدين يحيد عن الرد على رسالته إلى الرد على الألباني ، شو بينك وبين الألباني ! يهودي هو ، نصراني هو ، مجوسي هو ؟ إلى آخره ، غلطان ، الألباني غلطان متناقض ، خليه يؤلف هو في الحديث ستة آلاف حديث صحيح وستة آلاف حديث ضعيف ، غير الرواة وإلى آخره وشوف بعدين شو راح يبين لك التناقضات راح تردوا عن تناقضات الألباني المزعومة ، لكن مثل ما يقولوا العلماء : الشجرة يا جماعة حينما ينضج ثمرها شو يصير فيها ؟ يكثر الرماة لها ، هذه حقيقة تُطبق في كل الأمور سواء كانت مادية أو كانت معنوية ، أكبر مثل عندنا أشرف البشر الذين بعثهم رسول الله r هو رسول الله r ، هل سلم من الطعن من أهل بلده ، في زمانه ، بعد زمانه إلى اليوم ؟ لا يمكن هذا ، فشو إحنا ، إحنا نفر من أفراد أمته - عليه السلام - ولذلك فلن نسلم . . حافظ البيتين ؟
السائل :
ومن ذا الذي ينجو من الناس سالمًا *** وللناس قالوا بالظنون وقيل
الشيخ : خلاصة ، فنحن الاجتماع لا تدندن ، فنحك معك ندندن حولها ندندن لكن دندن معنا حول الشروط ، يا أخي ما هو في صدد التأليف والكتابة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : خليه يكتب العلم بدون طعن في الأشخاص .
السائل : نعتبر إنه ما رضيش يؤلف مصنف ، إذا هو الرجل حكى لك .
الشيخ : لا يكون خيال ، يكون واقعي .
السائل : هو يؤلف .
الشيخ : طيب ليش عم تقول : نفترض كذا ؟
السائل : لأنه ممكن يمسك عنه .
الشيخ : يا أخي ممكن ما يمسك الله يهديك ، احك عن الواقع .
السائل : إذا الرجل حكى لك وصرح لك ، حكى لك أنا مقبل عليك وإن شاء الله بصفاء نية وقال : أشهد الله إنه نيتي صافية بحق ، ممكن تجلسوا معه ؟
الشيخ : لا ، قبل ما أشوف هل صفى لي يدعي ظاهرًا على الصفحات البيضاء ، شو رأيك ؟ ما تقول إلا بعد أن تُذكر وكمان في طريقك للملاكمة .
السائل : الآن يعني أنت حصلت لك إنك جانب السوء ... الشيخ حسن يعني : مش من الردود العلمية وإنما من التطاول مثلًا .
الشيخ : نعم ، مع التسامح معك في تسمية كتاباته ردود علمية .
السائل : بغض النظر ، مش على المواد مثلًا .
الشيخ : أنا جاوبتك .
السائل : يعني : بدنا نفهم بدنا نحكي للشيخ علشان يصير اجتماع بينكم .
الشيخ : يا أخي اللي بتسأل عنه سبق الجواب ، قلت لكم : خليه يكتب ما شاء بس يبتعد .
السائل : ولكن أهذب مثلًا .
الشيخ : لا مش أهذب يكون مهذب .