فوائد حديث امرأة أبي سفيان . حفظ
الشيخ : من الفوائد بيان أن القلوب بيد الله عز وجل فقد مر عليها يوم ما على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خباء الرسول عليه الصلاة والسلام يعني تحب أن يلحق الله الذل بآل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم كان الأمر بعد الإيمان بإيش؟ بالعكس وهذا نظير ما وقع لعمرو بن العاص رضي الله عنه قبل أن يسلم كان يحب أن يتمكن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليقضي عليه يحب أن يتمكن منه ولما أسلم كان لا يرفع طرفه إليه تعظيما له وحياء منه سبحان مقلب القلوب ففي هذا دليل على أن القلوب بيد الله سبحانه وتعالى نسأل الله أن يثبت قلوبنا وقلوبكم على طاعته وفي هذا من الفوائد الفقهية جواز ذكر الرجل بما يكره إذا دعت الحاجة إلى ذلك لقولها إنه رجل مسيك يعني يمسك المال بخيل لا ينفق وفيه أيضا دليل على أنه يجوز لمن وجبت عليه النفقة على شخص أن يأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيه لكن بالمعروف وفيه من الفوائد الاجتماعية أن الرجل قد يكون شريفا في قومه مع البخل ولما سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني أظنهم بني عبد قيس قال من سيدكم ؟ قالوا سيدنا الجد بن قيس إلا أنا نبخله قال : ( أي داء أدوأ من البخل ) فالبخل عيب عظيم في الرجال ومع ذلك قد يكون الرجل سيدا في قومه وإن كان بخيلا كأبي سفيان ومن فوائده أن للأم نوع ولاية على أولادها مع وجود أبيهم لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوض إليها أن تأخذ من مال أبيهم ما يكفيها ويكفي أولادها نعم طيب وفيه دليل أيضا على مخاطبة الإنسان بما يكره إذا أعقبه ما يسر من أين تؤخذ ؟
السائل : ...
الشيخ : إي نعم صحيح وهذا لا بأس به لأن الحسنات يذهبن السيئات لكن لو تقول أنا بالعكس تقول كنت أحب عزك ولكن الآن أحب ذلّك فهذا لا يجوز أن تخاطب أخاك بما يكره وبما يوجب العداوة والبغضاء اللهم إلا بسبب شرعي كما لو كان مستقيما على السنة ثم انحرف إلى البدعة فقلت له كنت أحبك وأعظمك وأعزك وأجلك بالأمس لكن اليوم لا ليس لك من هذا نصيب نعم.
السائل : ...
الشيخ : إي نعم صحيح وهذا لا بأس به لأن الحسنات يذهبن السيئات لكن لو تقول أنا بالعكس تقول كنت أحب عزك ولكن الآن أحب ذلّك فهذا لا يجوز أن تخاطب أخاك بما يكره وبما يوجب العداوة والبغضاء اللهم إلا بسبب شرعي كما لو كان مستقيما على السنة ثم انحرف إلى البدعة فقلت له كنت أحبك وأعظمك وأعزك وأجلك بالأمس لكن اليوم لا ليس لك من هذا نصيب نعم.