قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " قوله ( وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل خيبر ) إلى آخره هذا طرف من حديث سهل بن أبي حثمة في قصة حويصة ومحيصة وقتل عبد الله بن سهل بخيبر وقد تقدم شرحه مستوفى في الديات في باب القسامة ويأتي بهذا اللفظ في باب كتابة الحاكم إلى عماله بعد أحد وعشرين بابا ".
الشيخ : وهذا دليل على اعتبار الكتاب وقال الزهري في الشهادة على المرأة من الستر أي من ورائه قوله إن عرفتها فاشهد وهذا صحيح يعني لا يجوز أن يشهد إنسان على امرأة من وراء ستر سواء كان الستر شاملا أو ستر الوجه فقط حتى يعرفها ولهذا قال العلماء رحمهم الله يجوز للشاهد أن ينظر إلى وجه المشهود عليها من أجل الإثبات لأن هذا حاجة طيب وقوله إن عرفتها فاشهد وإلا فلا يفيد أنه لا يشهد على مجرد الصوت حتى يعرف أن هذا صوت فلان فإن قال قائل الصوت ربما يقلد قلنا والكتابة ربما تقلد وهذه الأمور لا ينظر فيها إلى التجويز العقلي أو المنع العقلي ينظر فيها إلى الظاهر ولهذا نحن نحكم بشهادة الشهود وإن كان من الممكن أن يكونوا كذبة فالأمور العقلية لا مجال لها في هذا الباب ولا مجال لها أيضا في باب الأخبار فالأحاديث المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام نأخذ بظاهرها حتى وإن احتملت أشياء كثيرة فلا عبرة بهذه الاحتمالات لأن من اتبع التجويز العقلي فإنه لا يمكن أن يستقر له شأن إطلاقا.
الشيخ : وهذا دليل على اعتبار الكتاب وقال الزهري في الشهادة على المرأة من الستر أي من ورائه قوله إن عرفتها فاشهد وهذا صحيح يعني لا يجوز أن يشهد إنسان على امرأة من وراء ستر سواء كان الستر شاملا أو ستر الوجه فقط حتى يعرفها ولهذا قال العلماء رحمهم الله يجوز للشاهد أن ينظر إلى وجه المشهود عليها من أجل الإثبات لأن هذا حاجة طيب وقوله إن عرفتها فاشهد وإلا فلا يفيد أنه لا يشهد على مجرد الصوت حتى يعرف أن هذا صوت فلان فإن قال قائل الصوت ربما يقلد قلنا والكتابة ربما تقلد وهذه الأمور لا ينظر فيها إلى التجويز العقلي أو المنع العقلي ينظر فيها إلى الظاهر ولهذا نحن نحكم بشهادة الشهود وإن كان من الممكن أن يكونوا كذبة فالأمور العقلية لا مجال لها في هذا الباب ولا مجال لها أيضا في باب الأخبار فالأحاديث المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام نأخذ بظاهرها حتى وإن احتملت أشياء كثيرة فلا عبرة بهذه الاحتمالات لأن من اتبع التجويز العقلي فإنه لا يمكن أن يستقر له شأن إطلاقا.