قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " والدليل على أن القائل للنبي أبو موسى ما تقدم في آخر المغازي الذي ذكرناه الآن عن أبي موسى: أن النبي بعثه إلى اليمن فسأله عن أشربة تصنع بها، فقال: وما هي؟ قال: البتع والمزر، والبتع بكسر الباء الموحدة وسكون التاء المثناة من فوق وبالعين المهملة، وقد فسره أبو بردة في الحديث الذي تقدم بأنه نبيذ العسل، والمزر بكسر الميم وسكون الزاي وبالراء نبيذ الشعير ".
الشيخ : طيب إذا صار القائل : ( كل مسكر حرام ) النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى هذا فيكون كل مسكر حراما ولكن ما هو الإسكار ؟ الإسكار تغطية العقل على وجه اللذة أن يغطى العقل بشيء على وجه اللذة والطرب وذلك أن تغطية العقل لها أقسام تارة يغطى العقل من شدة الفرح وتارة من شدة الغضب وتارة من إغماء بمرض وتارة من إغماء بصدمة فله أسباب وتارة من إغماء ببنج كل هذا لا يدخل في قوله ( وكل مسكر حرام ) الذي يدخل فيه المسكر الذي يغطي العقل على وجه اللذة والطرب والشاهد من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرهما أي معاذ بن جبل وأبا موسى أن يتطاوعا.