حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن في إمارته فقال ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقًا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ) حفظ
القارئ : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول : ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن في إمارته فقال : إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقًا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ).
الشيخ : أسامة بن زيد مولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن زيد بن حارثة كان رقيقا مملوكا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم أعتقه فصار مولى وابنه مولى أيضا لأن ابن المولى مولى وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحبه فأمره على سرية بعثها فطعن الناس في إمارته قالوا كيف يؤمر وهو مولى على أناس أحرار ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ) من ؟ زيد بن حارثة ( وايم الله ) هذه قسم وهمزتها همزة وصل ويقال ويم الله وايمن الله والمعنى يمين الله ( إن كان لخليقا للإمرة ) خليقا أي جديرا وأهلا لها إن كان هذه إن مخففة من الثقيلة ... ودليل ذلك دخول اللام في خبر الجملة التي وقعت خبرا لها واسمها يكون ضمير الشأن دائما محذوفا وقد يذكر لكن الغالب أنه محذوف وقوله ( وإن كان لمن أحب الناس إلي ) إن نقول فيها ما قلنا في إن الأولى والضمير في قوله كان يعود على زيد ثم قال ( وإن هذا لمن أحب الناس إلي من بعده ) فصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب أسامة ويحب زيدا وبهذا نعرف أن هذا الحديث مطابقا للترجمة حيث إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكترث بالطعن على أسامة ولا على أبيه أي لم يبال بذلك ولم يهتم به ولكن يجب على ولي الأمر الذي بيده تولية الأمراء أن يختار من هو أصلح في دينه وعمله ولا يجوز أن يولي أحدا على أناس وفيهم خير منه فإن فعل بأن أمر أميرا ولو كان أقرب الناس إليه على قوم وفيهم من هو خير منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين وذلك لأن الإمرة ولاية والولاية يجب أن يتولاها من هو أولى بها من غيره.
الشيخ : أسامة بن زيد مولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن زيد بن حارثة كان رقيقا مملوكا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم أعتقه فصار مولى وابنه مولى أيضا لأن ابن المولى مولى وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحبه فأمره على سرية بعثها فطعن الناس في إمارته قالوا كيف يؤمر وهو مولى على أناس أحرار ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ) من ؟ زيد بن حارثة ( وايم الله ) هذه قسم وهمزتها همزة وصل ويقال ويم الله وايمن الله والمعنى يمين الله ( إن كان لخليقا للإمرة ) خليقا أي جديرا وأهلا لها إن كان هذه إن مخففة من الثقيلة ... ودليل ذلك دخول اللام في خبر الجملة التي وقعت خبرا لها واسمها يكون ضمير الشأن دائما محذوفا وقد يذكر لكن الغالب أنه محذوف وقوله ( وإن كان لمن أحب الناس إلي ) إن نقول فيها ما قلنا في إن الأولى والضمير في قوله كان يعود على زيد ثم قال ( وإن هذا لمن أحب الناس إلي من بعده ) فصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب أسامة ويحب زيدا وبهذا نعرف أن هذا الحديث مطابقا للترجمة حيث إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكترث بالطعن على أسامة ولا على أبيه أي لم يبال بذلك ولم يهتم به ولكن يجب على ولي الأمر الذي بيده تولية الأمراء أن يختار من هو أصلح في دينه وعمله ولا يجوز أن يولي أحدا على أناس وفيهم خير منه فإن فعل بأن أمر أميرا ولو كان أقرب الناس إليه على قوم وفيهم من هو خير منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين وذلك لأن الإمرة ولاية والولاية يجب أن يتولاها من هو أولى بها من غيره.