تتمة شرح الحديث . حفظ
الشيخ : وقوله : ( إني أجمعه من العسب ) جمع عسيب وهو عسيب النخل وكانوا يكسرون العسيب يكسرونه ويكتبون فيه وربما كتبوا في أوراق العسيب كذلك أيضا الرقاع من الجلود كانوا يكتبون في الجلود نعم الثالث اللخاف يعني الخزف وقيل إن اللخاف هي الحجارة البيضاء الرهيفة تسمى عندنا لا تسمى ... نعم ... إي نعم ... النجدية ... بالكسر وباللغة المصرية شقف نعم لا المرو غير على كل حال هي مثل ... يعني سقيفة يكتب فيها والغالب أنها تكون ملساء طيب وصدور الرجال فصار القرآن مكتوبا ومحفوظا فجمعه زيد رضي الله عنه فوجدت آخر سورة التوبة (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليكم )) إلى آخرها مع خزيمة أو أبي خزيمة الشك من الراوي فألحقتها في سورتها وفي هذا الدليل على أن الآيات في السور توقيفية وكذلك ترتيبها توقيفي فترتيب الحروف والكلمات والآيات كله توقيفي وترتيب السور بعضه توقيفي وبعضه اجتهادي فمن التوقيفي سبح والغاشية والبقرة وآل عمران والجمعة والمنافقون وكل ما قرأه عليه الصلاة والسلام مرتبا فهوتوقيفي والباقي باجتهاد الصحابة رضي الله عنهم وكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل وفي هذا دليل على أن مثل هذا الأمر العظيم يجب أن يكون محفوظا عند ولي الأمر الأعلى في الدولة لكي لا يتلاعب به الناس ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله ثم عند حفصة طيب ابن عمر ليش لماذا لم يكن عنده عبد الله أو أحد إخوانه ؟ لأن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها ولأنها ذات رأي جيد حصيف ولهذا جعل عمر جعلها هي الناظرة على وقفه الذي وقفه في خيبر فإن عمر أصاب أرضا في خيبر هي أنفس مال عنده فاستشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها فأمره أن يوقفها يحبس أصلها ويسبل مغلها ففعل وجعل الناظر حفصة بنت عمر ثم ذوي الرأي بعده من آل عمر قال محمد بن عبيد الله اللخاف يعني الخزف.