فائدة : كل ما كان فيه قرائن تغلب على الظن صدق المدعي فإنها تجرى فيه القسامة . حفظ
الشيخ : ولهذا كان القول الراجح الذي ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن كلما كان فيه قرائن تغلب على الظن صدق المدعي فإنها تجرى فيه القسامة ودعوى أن القسامة على خلاف الأصل دعوى غير صحيحة بل القسامة على وفق الأصل كيف ذلك؟ لأن اليمين غنما تكون في جانب أقوى المتداعيين اليمين ما هي خاصة في جانب المدعى عليه في جانب أقوى المتداعيين والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى بالشاهد واليمين قضى للمدعي بالشاهد واليمين فجعل اليمين في جانب المدعي لماذا ؟ لأنه قوي جانبه بالشاهد الذي معه تعرفون هذا القضاء بالشاهد واليمين ولا ما تعرفونه ؟ ما تعرفونه ادعيت أن الكتاب الذي في يد فلان لي وقال لا الكتاب ليس لك فأتيت بشاهد فقط واحد فهنا لا يحكم بالشاهد وحده لأن الله قال (( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان )) لكن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالشاهد منضما إليه يمين المدعي لماذا كانت اليمين في جانب المدعي لأنه قوي جانبه بالشاهد كذلك أيضا قال الفقهاء لو رأينا شخصا عليه عمامة وفي يده عمامة وآخر يجري خلفه يقول أعطني عمامتي ليس عليه عمامة فهنا المدعي وهو الذي يجري خلف الرجل ومدعى عليه وهو الرجل الذي عليه عمامة ومعه عمامة فهنا نحكم بالعمامة التي بيد الهارب بأنها للطالب اللاحق لكن بيمينه فهنا حكمنا باليمين في جانب من ؟ في جانب المدعي لماذا ؟ لقوة جانبه بهذه القرينة القوية وقالوا أيضا لو ادعت المرأة بعد فراق زوجها إياها أن دلال القهوة تعرفون الدلال معروفة للحليب والقهوة البن قال هذه لي فقال الرجل بل لي من القرينة تويد تؤيد من ؟ الرجل تكون للرجل بيمين فعلى كل حال القسامة لم تخرج عن اصل الدعاوي بل هي موافقة لأصل الدعاوي.