حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حافظ على العصرين ... ) البعض يسأل هل المقصود قبل طلوع الشمس صلاة الفجر, والمقصود قبل الغروب صلاة العصر, فإذا كان هذا المقصود هل يفهم من هذا من حافظ على صلاتي العصر والفجر في جماعة سقط عنه وجوب أداء باقي الصلوات.؟ حفظ
السائل : أستاذي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حافظ على العصرين، صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ) البعض يسأل هل المقصود قبل طلوع الشمس صلاة الفجر، والمقصود قبل الغروب صلاة العصر، فإذا كان هذا المقصود هل يفهم من هذا من حافظ على صلاتي العصر والفجر في جماعة سقط عنه وجوب أداء باقي الصلوات . ؟
الشيخ : لا هذا فهم أعجمي، لأن من أساليب اللغة العربية أن ذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، ذكر الشيء لا ينفي ما عداه هذه قاعدة، قاعدة ثانية : تخصيص الشيء بالذكر يعني الاهتمام بذكره ، لكن لا يعني أن غيره لا يهتم به ، مثلا كنا آنفا في الحج قال عليه السلام: ( الحج عرفة ) الأعجمي يفهم من هذا الحديث أن واحدا راح في أي يوم من أيام السنة وفي أي وقت من ليل أو نهار وقف في عرفات أدى الحج لأن الرسول قال: ( الحج عرفة ) لكن أهل اللغة العربية ما بيفهمون هيك ، يفهموا ( الحج عرفة ) يعني أهم أركان الحج فهو عرفة ، فذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، فحافظ على العصرين لأهميتهما في الإسلام خص عليه الصلاة والسلام هاتين الصلاتين بالذكر ، ويمكن أن يكون سبب التخصيص لا يعود إلى فضيلة الصلاة لذاتهما وإنما يعود لخصوص المخاطب بهما ، المخاطب بهما ربما علم الرسول عليه السلام منه وحيا أو تجربة أنه يتساهل فيهما، بينما هو لا يتساهل في غير هاتين الصلاتين من الصلوات الخمس، فخص هاتين الصلاتين بالذكر بالنسبة إليه، كما لو كنت تعلم صديقا لك أو أخا أو قريبا أو أو إلى آخره ، أنه ما عنده عناية واهتمام بصلاة الفجر، فقلت له أنت حافظ يا أخي على صلاة الفجر، هذا لا يعني أن الذي يسمعك أنه أنت راح تفهمه أن بقية الصلوات ما عليه ... واضح هذا المثال . ؟
السائل : لكن رواية الحديث : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لا أذكر والله الحديث ، لكن ذكر فقال : يا رسول الله لا استطيع في معنى الحديث : لا أستطيع أن أستمر ...
الشيخ : يا أخي صح يلي عم تقولوا ، هذا يلي عم تقولوا صحيح لكن يرجع الموضوع أن هذا الخطاب موجه لشخص معين ، وهل أنت عام تذكرنا بأنه في الحديث لا أستطيع ، فهل الذي يستطيع يخاطب بهذا الخطاب . ؟ في شيء . ؟
السائل : لا يخاطب .
الشيخ : طيب فلا يصير يعني هذا الخطاب موجها إلى عامة الناس .
السائل : الذي لا يستطيع يجوز له . ؟
الشيخ : هذا يشبه تماما حديث في مسند الإمام أحمد ، وفي الواقع عندي من الأحاديث الهامة في السياسة الشرعية أنه قبيلة جاءت إليه، أمرهم بالصلوات الخمس، فما وافقوا معه إلا على صلاتين أو ثلاثة، أنا نسيت ، أنت تذكر الثنتين . ؟ كويس ، هذا أنت محضر القضية لاتقولوا مكاشفة عفو الخاطر يعني
فقبل الرسول منهم أنهم يصلوا صلاتين ، مو معنى أن الثلاث صلوات ما هي مفروضة، لكن يعني السياسة الشرعية أنه يقبل منهم هؤلاء أقل ما ، إيش . ؟ وافقوا عليه .
وهذا في الحقيقة يذكرنا بقصة تروى ، الله أعلم صحيحة و إلا لا ؟ . لكنها مروية قريبة من العصر الحاضر ، لما كانت الدولة العثمانية في زمن الأتراك في آخر يعني زمانها ، قيل بأنه بعض الروس جاؤوا إلى الباب العالي ، يعني إلى استنبول ، وطلبوا الاتصال بكبار العلماء والمفتي هناك ، قالوا نحن قرأنا عن الإسلام واقتنعنا به ، لكن نحن من الصعب أنه نجي نحرم على أنفسنا الخمر ، وربما ذكروا أشياء أخرى ، أنا بعيد عن القصة، المفتي ما يجوز، لازم تحرموا كل هذه الأشياء، إذا كانت هذه القصة صحيحة وكنت أنا مطلع على هذا الحديث ومتثبت من صحته كنت آخذ منه فقه في السياسة الشرعية كيف تقابل الأمم ، أقول لهم بس نحن نرضى منكم الآن أن تعرفوا أن الإسلام يحرم الخمر ، ويحرم لحم الخنزير ، فأنتم الآن نطلب منكم تروحوا تصلوا الصلوات الخمس وتشربوا الخمر وتأكلوا لحم الخنزير لكن تأكلوه وتشربوه وأنتم معتقدين أن هذا في الإسلام حرام ، كنا نسمع الآن هذا ، لكن لما قطع الأمر عليهم رجعوا كفار كما كانوا فخسروا ، فهذه السياسة الشرعية أنها تخاطب الناس ، كما قال علي في صحيح البخاري : " كلموا الناس على قدر عقولهم ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ".
فإذا أنت بتذكرنا هذا أنه في الحديث : ( لا أستطيع ) . أعطنا لفظ النص ، نحكي على أمر واقع . ؟
السائل : علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان فيما علمني أن قال لي : ( حافظ على الصلوات الخمس ، فقلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال ، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني ، قال : حافظ على العصرين ، صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها ) .
الشيخ : أي نعم .
السائل : في هنا كلام لكم : " هذا الحديث صحيح ، وفي المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين ، ويمكن أن يحمل على الجماعة ، فكأنه رخص له في ترك حضور بعض الصلوات في الجماعة ، لا على تركها أصلا قلت : والترخيص إنما كان من أجل شغل له كما هو في الحديث نفسه . والله أعلم . "
الطالب : هو طبعا للحافظ ابن حجر.
الشيخ : كيف . ؟
الطالب : الكلام الأول للحافظ ابن حجر.
الشيخ : للحافظ ابن حجر، أي نعم ، كويس .
الشاهد يا أخي أنه الأحكام الشرعية أحكام عامة يجب تطبيقها على جميع الناس ، ويجب على جميع الناس أن يلتزموها ، لكن لما إنسان يقول أنا لا أستطيع ، أنت ما تقدر تقول له : لا تستطيع ، شايف ، لأنه هو يدان في هذا ، يدان من الله لأن الله يعلم ما في القلب ، يعني هلا لم أشوف إنسان يصلي قاعدا ولو كان شابا ، ليش عم تصلي قاعدا أخي ؟ ، والله ما ني قدران ، لا تقدر ، هل تستطيع تقول له خلاف ما يقول لك . ؟ هو يقول لك ما أستطيع ، تقول له لا تستطيع ، ما يمكن هذا ، لا يمكن مجابهة الناس بمثل هذه الشدة ، وإنما ( يسروا ولا تعسروا، بلغوا ولا تنفروا ) فهكذا، فأنت عليك أن تأمر الناس بأن الله فرض خمس صلوات في كل يوم وليلة، وهذه الخمس صلوات ليس أن يصليها الإنسان لوحده في بيته في حانوته وإنما مع الجماعة ، كما قال تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) .
والله أنا ما أستطيع أن أقوم لصلاة الصبح ، ما بيستطيع ، ما تقدر تقول له أنت تستطيع أنت كذاب ، لكن تستطيع أن تمشي معه هنيهة ، شو الأسباب اللي ما بيستطيع فعلا إذا كان صادقا ، ليه يا أخي ما بتستطيع ، والله أنا نومي ثقيل، وهذه قصة واقعة ذكرتها في بعض السلسلة ، المرأة التي جاءت شكت زوجها أنه ما يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس ، وأنه يعني يضربها وأشياء أخرى ما أنا ذاكرها الآن ، المهم بعث الرسول وراءه ، فكان جوابه : " نحن أهل بيت، أهل بيت ، المهم نومهم ثقيل وما يستطيعوا يقوموا إلا بعد صلاة الفجر " فالرسول عليه السلام ما أنكر عليه ولا شدد عليه ، لكن نحن الآن نشوف وسائل تساعد الإنسان على أنه يقوم نفسه ويخفف من دعواه في عدم استطاعته ، فمثلا إنسان يقول لنا والله أنا نومي ثقيل ، لا نستطيع أن ننفيه، نقول له استعمل الساعة منبه بتفيقك ، يقول الساعة بترن وما في ، أنت ... أو تشد عليه الطريق ، فإذا استطعت أنك تدله على الطريق الذي ينجحه ويوقظه فهذا هو المطلوب ، وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، هو بيقول مثلا نومي ثقيل والمنبه ما يفيقني ، قلنا له في منبهات الآن بتنبه ... تبدأ أول شيء بصوت معين ، بعدين يشتد الصوت ، بعدين يشتد الصوت هيك ، ما أظن بعد ... إلا أن يكون مصروعا يعني لا يستطيع أن يقوم ، مع ذلك يا أخي حسبك الله ، الله هو الذي بده يحاسبك ...
الطالب : حديث ... حكيت معك أول ...
الشيخ : خلينا نصلي .
الطالب : ... قصة إسلام وفد ثقيف عندما جاؤوا ليسلموا، قالوا : " لا صدقة ولا جهاد " . الرسول قبل منهم إسلامهم ، قال : ( سيتصدقون ويجاهدون ) .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : توجد زيادة في المسند : ( إذا أسلموا ) هذه زيادة في الصحيحة فيما أظن . ؟
الشيخ : والله ما أني ذاكر أنا ، لكن من حيث المعنى ممكن فهمها فهما صحيحا .
الطالب : هو إذا من حيث المعنى قد يدل هذا أنه لم يقبل إسلامه . ؟
الشيخ : لا ، هذا الذي بدي أرد عليك فيه .
الطالب : ...
الشيخ : إذا أسلموا حقا (( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )).
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : لأنه الإسلام يا أخي درجات كما نعلم مثل الإيمان ، فإذا قوي إيمانهم ، هذا معنى قوله : ( إذا أسلموا ) إن صحت الرواية . قم أذن.
الشيخ : ... قائمة ترهب سطوتها وقوتها أكبر دولة في تلك الأيام ، وهي الروم وفارس ، بين دولة الآن غير مسلمة قوية وكافرة ، ويجي من بعض الإسلاميين أنه يستعينوا بها على إقامة الحكم الإسلامي ، إيش المنطق هذا.؟! وهذا الذي صار هلا ، لما بينضموا لهذه الدولة القوية الدولة القوية شو يقولوا اليوم . ؟ تريد ... وتمشيهم في ركابها من اللي يمشي الدولة الكافرة على الإسلام ، هذا أولا أمر غير شرعي ، ثم هو غير طبيعي ، لأنه دائما القوي هو الذي يسيطر على الضعيف ، مش الضعيف الذي يسيطر على القوي ، ولذلك التعاون مع الدول الأخرى لخدمة الإسلام وهم أعداء للإسلام ، هذه يعني ما مثالها إلا مثال النعامة التي ترى الصياد فتدخل رأسها في الرمال ، بزعم إيش . ؟ الصياد مو شايفها لأنها هي مو شايفة الصياد ، هذه مكابرة ، مكابرة فظيعة جدا ، ولذلك عم نشوف الواقع ، شو استفدنا من السياسات الملتوية هذه ، وأنصاف الحلول . ؟ لا شيء ...
الشيخ : لا هذا فهم أعجمي، لأن من أساليب اللغة العربية أن ذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، ذكر الشيء لا ينفي ما عداه هذه قاعدة، قاعدة ثانية : تخصيص الشيء بالذكر يعني الاهتمام بذكره ، لكن لا يعني أن غيره لا يهتم به ، مثلا كنا آنفا في الحج قال عليه السلام: ( الحج عرفة ) الأعجمي يفهم من هذا الحديث أن واحدا راح في أي يوم من أيام السنة وفي أي وقت من ليل أو نهار وقف في عرفات أدى الحج لأن الرسول قال: ( الحج عرفة ) لكن أهل اللغة العربية ما بيفهمون هيك ، يفهموا ( الحج عرفة ) يعني أهم أركان الحج فهو عرفة ، فذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، فحافظ على العصرين لأهميتهما في الإسلام خص عليه الصلاة والسلام هاتين الصلاتين بالذكر ، ويمكن أن يكون سبب التخصيص لا يعود إلى فضيلة الصلاة لذاتهما وإنما يعود لخصوص المخاطب بهما ، المخاطب بهما ربما علم الرسول عليه السلام منه وحيا أو تجربة أنه يتساهل فيهما، بينما هو لا يتساهل في غير هاتين الصلاتين من الصلوات الخمس، فخص هاتين الصلاتين بالذكر بالنسبة إليه، كما لو كنت تعلم صديقا لك أو أخا أو قريبا أو أو إلى آخره ، أنه ما عنده عناية واهتمام بصلاة الفجر، فقلت له أنت حافظ يا أخي على صلاة الفجر، هذا لا يعني أن الذي يسمعك أنه أنت راح تفهمه أن بقية الصلوات ما عليه ... واضح هذا المثال . ؟
السائل : لكن رواية الحديث : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لا أذكر والله الحديث ، لكن ذكر فقال : يا رسول الله لا استطيع في معنى الحديث : لا أستطيع أن أستمر ...
الشيخ : يا أخي صح يلي عم تقولوا ، هذا يلي عم تقولوا صحيح لكن يرجع الموضوع أن هذا الخطاب موجه لشخص معين ، وهل أنت عام تذكرنا بأنه في الحديث لا أستطيع ، فهل الذي يستطيع يخاطب بهذا الخطاب . ؟ في شيء . ؟
السائل : لا يخاطب .
الشيخ : طيب فلا يصير يعني هذا الخطاب موجها إلى عامة الناس .
السائل : الذي لا يستطيع يجوز له . ؟
الشيخ : هذا يشبه تماما حديث في مسند الإمام أحمد ، وفي الواقع عندي من الأحاديث الهامة في السياسة الشرعية أنه قبيلة جاءت إليه، أمرهم بالصلوات الخمس، فما وافقوا معه إلا على صلاتين أو ثلاثة، أنا نسيت ، أنت تذكر الثنتين . ؟ كويس ، هذا أنت محضر القضية لاتقولوا مكاشفة عفو الخاطر يعني
فقبل الرسول منهم أنهم يصلوا صلاتين ، مو معنى أن الثلاث صلوات ما هي مفروضة، لكن يعني السياسة الشرعية أنه يقبل منهم هؤلاء أقل ما ، إيش . ؟ وافقوا عليه .
وهذا في الحقيقة يذكرنا بقصة تروى ، الله أعلم صحيحة و إلا لا ؟ . لكنها مروية قريبة من العصر الحاضر ، لما كانت الدولة العثمانية في زمن الأتراك في آخر يعني زمانها ، قيل بأنه بعض الروس جاؤوا إلى الباب العالي ، يعني إلى استنبول ، وطلبوا الاتصال بكبار العلماء والمفتي هناك ، قالوا نحن قرأنا عن الإسلام واقتنعنا به ، لكن نحن من الصعب أنه نجي نحرم على أنفسنا الخمر ، وربما ذكروا أشياء أخرى ، أنا بعيد عن القصة، المفتي ما يجوز، لازم تحرموا كل هذه الأشياء، إذا كانت هذه القصة صحيحة وكنت أنا مطلع على هذا الحديث ومتثبت من صحته كنت آخذ منه فقه في السياسة الشرعية كيف تقابل الأمم ، أقول لهم بس نحن نرضى منكم الآن أن تعرفوا أن الإسلام يحرم الخمر ، ويحرم لحم الخنزير ، فأنتم الآن نطلب منكم تروحوا تصلوا الصلوات الخمس وتشربوا الخمر وتأكلوا لحم الخنزير لكن تأكلوه وتشربوه وأنتم معتقدين أن هذا في الإسلام حرام ، كنا نسمع الآن هذا ، لكن لما قطع الأمر عليهم رجعوا كفار كما كانوا فخسروا ، فهذه السياسة الشرعية أنها تخاطب الناس ، كما قال علي في صحيح البخاري : " كلموا الناس على قدر عقولهم ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ".
فإذا أنت بتذكرنا هذا أنه في الحديث : ( لا أستطيع ) . أعطنا لفظ النص ، نحكي على أمر واقع . ؟
السائل : علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان فيما علمني أن قال لي : ( حافظ على الصلوات الخمس ، فقلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال ، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني ، قال : حافظ على العصرين ، صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروبها ) .
الشيخ : أي نعم .
السائل : في هنا كلام لكم : " هذا الحديث صحيح ، وفي المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين ، ويمكن أن يحمل على الجماعة ، فكأنه رخص له في ترك حضور بعض الصلوات في الجماعة ، لا على تركها أصلا قلت : والترخيص إنما كان من أجل شغل له كما هو في الحديث نفسه . والله أعلم . "
الطالب : هو طبعا للحافظ ابن حجر.
الشيخ : كيف . ؟
الطالب : الكلام الأول للحافظ ابن حجر.
الشيخ : للحافظ ابن حجر، أي نعم ، كويس .
الشاهد يا أخي أنه الأحكام الشرعية أحكام عامة يجب تطبيقها على جميع الناس ، ويجب على جميع الناس أن يلتزموها ، لكن لما إنسان يقول أنا لا أستطيع ، أنت ما تقدر تقول له : لا تستطيع ، شايف ، لأنه هو يدان في هذا ، يدان من الله لأن الله يعلم ما في القلب ، يعني هلا لم أشوف إنسان يصلي قاعدا ولو كان شابا ، ليش عم تصلي قاعدا أخي ؟ ، والله ما ني قدران ، لا تقدر ، هل تستطيع تقول له خلاف ما يقول لك . ؟ هو يقول لك ما أستطيع ، تقول له لا تستطيع ، ما يمكن هذا ، لا يمكن مجابهة الناس بمثل هذه الشدة ، وإنما ( يسروا ولا تعسروا، بلغوا ولا تنفروا ) فهكذا، فأنت عليك أن تأمر الناس بأن الله فرض خمس صلوات في كل يوم وليلة، وهذه الخمس صلوات ليس أن يصليها الإنسان لوحده في بيته في حانوته وإنما مع الجماعة ، كما قال تعالى: (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) .
والله أنا ما أستطيع أن أقوم لصلاة الصبح ، ما بيستطيع ، ما تقدر تقول له أنت تستطيع أنت كذاب ، لكن تستطيع أن تمشي معه هنيهة ، شو الأسباب اللي ما بيستطيع فعلا إذا كان صادقا ، ليه يا أخي ما بتستطيع ، والله أنا نومي ثقيل، وهذه قصة واقعة ذكرتها في بعض السلسلة ، المرأة التي جاءت شكت زوجها أنه ما يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس ، وأنه يعني يضربها وأشياء أخرى ما أنا ذاكرها الآن ، المهم بعث الرسول وراءه ، فكان جوابه : " نحن أهل بيت، أهل بيت ، المهم نومهم ثقيل وما يستطيعوا يقوموا إلا بعد صلاة الفجر " فالرسول عليه السلام ما أنكر عليه ولا شدد عليه ، لكن نحن الآن نشوف وسائل تساعد الإنسان على أنه يقوم نفسه ويخفف من دعواه في عدم استطاعته ، فمثلا إنسان يقول لنا والله أنا نومي ثقيل ، لا نستطيع أن ننفيه، نقول له استعمل الساعة منبه بتفيقك ، يقول الساعة بترن وما في ، أنت ... أو تشد عليه الطريق ، فإذا استطعت أنك تدله على الطريق الذي ينجحه ويوقظه فهذا هو المطلوب ، وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، هو بيقول مثلا نومي ثقيل والمنبه ما يفيقني ، قلنا له في منبهات الآن بتنبه ... تبدأ أول شيء بصوت معين ، بعدين يشتد الصوت ، بعدين يشتد الصوت هيك ، ما أظن بعد ... إلا أن يكون مصروعا يعني لا يستطيع أن يقوم ، مع ذلك يا أخي حسبك الله ، الله هو الذي بده يحاسبك ...
الطالب : حديث ... حكيت معك أول ...
الشيخ : خلينا نصلي .
الطالب : ... قصة إسلام وفد ثقيف عندما جاؤوا ليسلموا، قالوا : " لا صدقة ولا جهاد " . الرسول قبل منهم إسلامهم ، قال : ( سيتصدقون ويجاهدون ) .
الشيخ : أي نعم .
الطالب : توجد زيادة في المسند : ( إذا أسلموا ) هذه زيادة في الصحيحة فيما أظن . ؟
الشيخ : والله ما أني ذاكر أنا ، لكن من حيث المعنى ممكن فهمها فهما صحيحا .
الطالب : هو إذا من حيث المعنى قد يدل هذا أنه لم يقبل إسلامه . ؟
الشيخ : لا ، هذا الذي بدي أرد عليك فيه .
الطالب : ...
الشيخ : إذا أسلموا حقا (( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )).
الطالب : نعم صحيح .
الشيخ : لأنه الإسلام يا أخي درجات كما نعلم مثل الإيمان ، فإذا قوي إيمانهم ، هذا معنى قوله : ( إذا أسلموا ) إن صحت الرواية . قم أذن.
الشيخ : ... قائمة ترهب سطوتها وقوتها أكبر دولة في تلك الأيام ، وهي الروم وفارس ، بين دولة الآن غير مسلمة قوية وكافرة ، ويجي من بعض الإسلاميين أنه يستعينوا بها على إقامة الحكم الإسلامي ، إيش المنطق هذا.؟! وهذا الذي صار هلا ، لما بينضموا لهذه الدولة القوية الدولة القوية شو يقولوا اليوم . ؟ تريد ... وتمشيهم في ركابها من اللي يمشي الدولة الكافرة على الإسلام ، هذا أولا أمر غير شرعي ، ثم هو غير طبيعي ، لأنه دائما القوي هو الذي يسيطر على الضعيف ، مش الضعيف الذي يسيطر على القوي ، ولذلك التعاون مع الدول الأخرى لخدمة الإسلام وهم أعداء للإسلام ، هذه يعني ما مثالها إلا مثال النعامة التي ترى الصياد فتدخل رأسها في الرمال ، بزعم إيش . ؟ الصياد مو شايفها لأنها هي مو شايفة الصياد ، هذه مكابرة ، مكابرة فظيعة جدا ، ولذلك عم نشوف الواقع ، شو استفدنا من السياسات الملتوية هذه ، وأنصاف الحلول . ؟ لا شيء ...