حدثنا عمرو بن علي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد عن أنس رضي الله عنه خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غداة باردة والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق فقال ( اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره ) فأجابوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا حفظ
القارئ : حدثنا عمرو بن علي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد عن أنس رضي الله عنه : ( خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غداة باردة والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق فقال : اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره . فأجابوا :
" نحن الذين بايعوا محمدا *** على الجهاد ما بقينا أبدا " )
.
الشيخ : خرج النبي عليه الصلاة والسلام في غداة باردة متى كانت ؟ في شوال الخندق في السنة الخامسة الآن ممكن أن نعرف أنها إن كانت في الشتاء يمكن أن نعرف متى كانت حجة الوداع لأن حجة الوداع يقال إنها كانت في فصل الربيع عند تساوي الليل والنهار وقوله عليه الصلاة والسلام : ( اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره ) تقديم الأنصار مراعاة للسجع فيستفاد منه أن السجع إذا جاء على وفق الطبيعة بدون تكلف فإنه لا بأس به ولا يذم صاحبه ومن ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق ) أما إذا قصد بالسجع رد الحق أو كان متكلفا فإنه مذموم والأول أشد ذما ومنه قول حمد بن النابغة لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في المرأتين اللتين اقتلتا قضى بغرة في الجنين وأن على عاقلة المرأة دية قام حمد بن النابغة وقال : " يا رسول الله كيف أغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل " قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنما هو من إخوان الكهان ) من أجل سجعه الذي سجع وتقديم المفضول من أجل المراعاة في السجع أو مراعاة أسلوب الكلام جاء حتى في القرآن ففي سورة طه (( قالوا آمنا برب هارون وموسى )) مع أن موسى أفضل ويقدم في كل الآيات لكن في هذه الآية من أجل مراعاة فواصل الآيات فأجابوا نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا دليل على جواز الإنشاد الإنشاد وأنه لا بأس به لكن بشرط ألا يتضمن كذبا وألا يحصل به فتنة وأن يكون معناه معلوما صحيحا نعم سليم.
السائل : ...
الشيخ : صحيح ما في شك وقت السير يشد على الإبل.
السائل : ...