حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصابه وعك فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها ) حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : ( أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصابه وعك فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها ) .
الشيخ : الله أكبر عندنا وينصع طيبها المعنى واحد الأعراب هم البادية الذين يسكنون في البدو وغالبهم جفاة لا سيما أهل الإبل منهم فهذا الرجل بايع النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصيب بوعك لأن المدينة كان فيها حمى فقال : أقلني بيعتي ولكن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبى أن يقيله وفي هذا دليل على أن بيعة الإمام لازمة لا يمكن الانفكاك عنها فهي من ألزم العقود لكن الأعرابي لم يتحمل فخرج فبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المدينة تنفي خبثها وتنصع طيبها تظهره وتبينه والخبث تنفيه كما نفت هذا الأعرابي.