حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا (( أن لا يشركن بالله شيئاً )) ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة منا يدها فقالت فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها فلم يقل شيئاً فذهبت ثم رجعت فما وفت امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ حفظ
القارئ : وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحب وسلم
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى :
حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت : ( بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا (( أن لا يشركن بالله شيئاً )) ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة منا يدها فقالت فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها فلم يقل شيئاً فذهبت ثم رجعت فما وفت امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
أراد المؤلف رحمه الله بهذا الحديث أن يبين كيف كانت بيعة النساء التي بايعهن النبي صلى الله عليه وسلم فيها فقرأ قوله تعالى : (( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن )) إلى آخره قالت ونهانا عن النياحة والنياحة هي البكاء على الميت بصوت يشبه نوح الحمام وهو صوت متعمد مقصود وأما البكاء الذي يأتي بمقتضى الطبيعة فلا شيء فيه يقول : فقبضت امرأة منا يدها فقالت فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها الإسعاد يعني المساعدة على النياحة فتريد أن تجزيها يعني تنوح معها إذا مات لها من تحزن عليه وقبضت على يديها يحتمل أنها قالت كذا أو أنها قبضت بأصابعها الله أعلم كيفية ذلك لكن المعنى أنها تذكرت شيئا وهو أنها امرأة فلانة أسعدتها وتريد أن تجزيها فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إما اعتمادا على ما سبق من أنه نهى عن النياحة أو لغير ذلك من الأسباب ولكن هذا الإشكال أو هذا المتشابه لا يعارض المحكم وهو النهي عن النياحة بل إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) نعوذ بالله سربال ثوب والدرع الذي على الجسد من جرب يعني أن جلدها يكون جربا وتسربل من قطران والقطران معروف تزداد فيه اشتعال النار فتعذب مرتين بالنار وبالجرب الذي كسيت نسأل الله العافية شوف قوله فما وفت امرأة لا عندنا بالتخفيف ما ذكر شيئا أبدا.
السائل : فقبضت امرأة منها يدها أقراها.
الشيخ : اقرأها.