حدثنا محمد بن يوسف أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قيل لعمر ألا تستخلف قال إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليه فقال راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي لا أتحملها حياً ولا ميتاً حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ( قيل لعمر ألا تستخلف قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأثنوا عليه فقال : راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي لا أتحملها حياً وميتاً ).
الشيخ : الله أكبر رحمه الله ورضي الله عنه هذا نص من عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف والمعنى لم يستخلف نصا وأما إشارة فلا شك أنه أشار إلى أن الخليفة من بعده أبو بكر رضي الله عنه وفي قوله : " راغب وراهب " دليل على شدة ورعه وخوفه من الله ولهذا ناشد حذيفة قال : " أنشدك الله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع من سمى من المنافقين ؟ " هذا وهو عمر رضي الله عنه خاف على نفسه النفاق فكان يقول هنا : " راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي " حتى يكون يمر بالشجرة رضي الله عنه يقول : ليتني شجرة تعضد يعني تأكلها البهائم من شدة ورعه وخوفه الله المستعان نعم.