حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني يحيى بن سعيد سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة قال قالت عائشة أرق النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) إذ سمعنا صوت السلاح قال من هذا قال سعد يا رسول الله جئت أحرسك فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا غطيطه قال أبو عبد الله وقالت عائشة قال بلال ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً بواد وحولي إذخر وجليل فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم حفظ
القارئ : حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني يحيى بن سعيد سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة قال قالت عائشة : ( أرق النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال : ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ، إذ سمعنا صوت السلاح قال من هذا قال سعد يا رسول الله جئت أحرسك فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا غطيطه ).
قال أبو عبد الله وقالت عائشة: ( قال بلال ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً بواد وحولي إذخر وجليل فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم ).
الشيخ : نعم ، هذا باب يقول باب قوله صلى الله عليه وسلم ليت كذا وكذا ، وليت للتمني والتمني حسب ما يتمناه الإنسان إن كان مباحا فهو مباح وإن في محرم فهو حرام وإن كان في في غير ذلك فله حكم ما تمناه الإنسان ، وذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما روته عائشة حين أرق ذات ليلة ، أرق يعني لم ينم فقال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) ، تمنى ذلك ، فيسر الله له سبحانه وتعالى ما تمناه وهذا بدون دعاء ولكنه تمني، فيسر له سعدا .
الشيخ : تذكر لي من ؟
السائل : سعد يا شيخ .
الشيخ : ابن معاذ أو ابن أبي وقاص ؟
السائل : ابن أبي وقاص .
الشيخ : نعم، يسر له سعد بن أبي وقاص وهو من أخواله، يقول سمعوا صوت السلاح، نعم، فقيل من هذا؟ ، فقال من هذا؟ ، قيل سعد وفي نسخة ، قال سعدٌ، يا رسول الله جئت أحرسك، وهذا من تيسير لله عزوجل للإنسان ، وإلا فما الذي بعث سعدا ليجيء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرسه ، ولكن هذا من تيسير الله عزوجل ، وكثيرا ما يتمنى الإنسان الشيء ثم ييسره الله له بدون سبب حسي معلوم ، فنام النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا غطيطه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام يسمع له غطيط ، قال أبو عبد الله وقالت عائشة قال بلال ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً بواد وحولي إذخر وجليل ، نوعان من النبات فكان يقول هذا الكلام : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً ، والظاهر أن عائشة رضي الله عنها قالت ذلك حينما أقره النبي صلى الله عليه وسلم ، عليه وعلى آله وسلم حينما أخبرته إن بلال قال هذا فأقره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدل ذلك على أن تمني الإنسان الشيء المباح لا يعد نقصا ولا مذمه تذكر لي متى قال بلال هذا ؟