حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل آتاه الله مالاً ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي لفعلت كما يفعل ) حدثنا قتيبة حدثنا جرير بهذا حفظ
القارئ : حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل آتاه الله مالاً ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي لفعلت كما يفعل ) حدثنا قتيبة حدثنا جرير بهذا .
الشيخ : نعم ، هذا كالأول أو فرع منه وهو تمني القرآن والعلم وكذلك المال الذي ينفقه في سبيل الله بل عبارة أعم من هذا كله ، تمني الخير ، فإن تمني الخير مطلوبا ولكنه ، ولكنني لا أريد بتمني الخير التمني بلا رغبة وعمل فإن العاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني لكن المراد من لا يقدر فهو يتمنى الخير لعدم قدرته عليه وتيسره له ، فإن هذا لا بأس به ، بل قد يكون مطلوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو بنيته فهما في الأجر سواء ، أي سواء في الأجر من حيث النية لا من حيث العمل ، لأن العمل له أجران ، أجر النية وأجر العمل ، والدليل على هذا ما ثبت في الصحيح ، أن فقراء المهاجرين أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقالوا يا رسول : ( سبق أهل الدثور بالأجور والدرجات العلى من الجنة يعني الأموال ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق ) ، فأرشدهم النبي صلى اله عليه وعلى آله وسلم إلى أن يقولوا دبر كل صلاة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاث وثلاثين ، فسمع الأغنياء بذلك ففعلوها ، فرجع المهاجرون الفقراء وقالوا يا رسول الله سمع إخواننا المهاجرون أو الأغنياء بما صنعنا فصنوا مثله فقال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فدل ذلك على أن من عجز عن الشيء تمناه وحرص عليه فإنه لا يعطى الأجر كاملا ، وإنما يعطي الأجر بحسب ، بحسب النية ، نعم لو سعى الإنسان بالعمل أو كان من عادته أن يعمله ثم تأخر عنه لعذر فهذا يكتب له أجر العمل لقوله تعالى : (( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ) نعم .
الشيخ : نعم ، هذا كالأول أو فرع منه وهو تمني القرآن والعلم وكذلك المال الذي ينفقه في سبيل الله بل عبارة أعم من هذا كله ، تمني الخير ، فإن تمني الخير مطلوبا ولكنه ، ولكنني لا أريد بتمني الخير التمني بلا رغبة وعمل فإن العاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني لكن المراد من لا يقدر فهو يتمنى الخير لعدم قدرته عليه وتيسره له ، فإن هذا لا بأس به ، بل قد يكون مطلوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو بنيته فهما في الأجر سواء ، أي سواء في الأجر من حيث النية لا من حيث العمل ، لأن العمل له أجران ، أجر النية وأجر العمل ، والدليل على هذا ما ثبت في الصحيح ، أن فقراء المهاجرين أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقالوا يا رسول : ( سبق أهل الدثور بالأجور والدرجات العلى من الجنة يعني الأموال ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق ) ، فأرشدهم النبي صلى اله عليه وعلى آله وسلم إلى أن يقولوا دبر كل صلاة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاث وثلاثين ، فسمع الأغنياء بذلك ففعلوها ، فرجع المهاجرون الفقراء وقالوا يا رسول الله سمع إخواننا المهاجرون أو الأغنياء بما صنعنا فصنوا مثله فقال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، فدل ذلك على أن من عجز عن الشيء تمناه وحرص عليه فإنه لا يعطى الأجر كاملا ، وإنما يعطي الأجر بحسب ، بحسب النية ، نعم لو سعى الإنسان بالعمل أو كان من عادته أن يعمله ثم تأخر عنه لعذر فهذا يكتب له أجر العمل لقوله تعالى : (( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله )) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ) نعم .