إضافة الشيء إلى غير الله بلولا هل هو جائز ؟ حفظ
الشيخ : ولكن إضافة الشيء إلى غير الله بلولا ، هل هو جائز أو لا ، نقول هذا له أحوال ، الحال الأولى: أن ينسبه إلى من ليس سببا له فهذا شرك إما أصغر وإما أكبر ، فإذا نسبه إلى ميت في قبره ، قال لولا فلان لم يحصل كذا وكذا ، أو لولا فلان لحصل كذا وكذا ، فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن للأموات تأثيرا في الحوادث وهذا شرك ، وقد يكون أصغر كما لو نسبه إلى غير سبب شرعي ، لكنه لا يصل إلى حد الأكبر ، مثل قول القائل لولا البط لأتى اللصوص هذا شرك أصغر ولا يخرج عن الملة ، الثالث: أن يضيفه إلى الله إلى السبب المعلوم ، شرعا أو حسا وحده فهذا لا بأس به ولا حرج فيه ، مثل أن تقول لولا شرب الماء لعطشت ، لولا أكل السحور ، لولا أكل السحور لجعت ، هذا لا بأس به ولا حرج ، وتقول أيضا لولا أني درأت الحادث لأصبت به ، وما أشبه ذلك ، هذا لا بأس ، لكن يشترط في هذا أن تضيفه إليه إضافة السبب إلى المسبب ، لا إضافة المحدث إلى الحادث ، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في عمه أبي طالب لما ذكر أنه في ضحضاح من نار وعليه نعلان يغلي منه دماغه ، قال ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار، وابن القيم في ميميته المشهورة يقول في الصحابة : " ولولاهم ما كان في الأرض مسلم ولولاهم كادت تميد بأهلها ولكن رواسيها وأوتادها هم " وعلى كل حال نحن نذكر كلام ابن القيم رحمه الله للإعتضاد والإستشهاد لا للإعتماد ، لماذا ، لأنه غير معصوم ، غير معصوم ، طيب ، كم أخذنا الآن ، ثلاثة ، الرابعة : أن يقول لولا مضاف إلى ، ويضيفه إلى السبب المعلوم شرعا أو حسا مع الله مقرونا بالواو ، فهذا شرك ، قد يكون أكبر وقد يكون أصغر ، مثل لولا الله وزيد لغرقت ، يقوله في زيد الذي أنقذه من الغرق ، فيقول لولا الله وزيد لغرقت فإن هذا شرك إما أصغر و إما أكبر ، إن كان هذا القرن ، مجرد قرن لفظي فهو شرك أصغر وإن كان هذا القرن يعتقد أن هذا المنقذ مساو لله تعالى في إنقاذه أو أعظم من الله فهذا شرك، أكبر ، طيب ، الخامسة ؟
السائل : القرن بين الله .
الشيخ : أنا أسالكم هي الخامسة ولا السادسة ؟
السائل : الخامسة .
الشيخ : الخامسة .
السائل : الرابعة .
الشيخ : الخامسة، الخامسة : أن يقرن ذلك مع الله بما يدل على التعقيب بمهلة ، مثل لولا الله ثم فلان ، لولا الله ثم فلان ، فهذا جائز ولا بأس به ، بشرط أن يكون فلان سببا حقيقيا شرعيا أو حسيا ، فهذا جائز ، فإن قرنه بحرف يقتضي التعقيب ، يقتضي الترتيب والتعقيب مثل لولا الله ففلان ، فهذا محل نظر ، لإنه لم يضفه إلى الله وإلى غيره بالواو ، ولم يضفه إلى الله وإلى غيره بثم ، فكان مترددا بين هذا وهذا ، ولا شك أن الأفضل تجنبه ، الأفضل تجنبه، إما الجزم بأنه حرام لا نجزم بأنه حرام ، وخير من ذلك كله ، أن تقول لولا أن الله قيض لي فلانا لغرقت مثلا ، لولا أن الله قيض لي المعلم ما تعلمت وما أشبه ذلك، فتجعل الأصل هو الله عزوجل، هذا خير الأقسام، فالأقسام إذا الستة، احفظوها ، طيب لولا الله ما اهتدينا، من أي قسم ؟
السائل : الأخير .
الشيخ : لا، القسم الأول، هذا هو القسم الأول والذي بنينا عليه التقسيم ، أن يضيفه إلى الله وحده ، نعم ، أما الأخير فهو لولا أن الله قيض لفلانا ، تذكر السبب ، من كتبها كلها ؟
السائل : أنا .
الشيخ : يلا يا ابن داوود اقرأها على الإخوان ، ما خدت .
السائل : الأول أن يضيف الشيء إلى غير سببه .
الشيخ : إلى ؟
السائل : إلى غير سببه .
الشيخ : نعم .
السائل : ... فهذا شرك أكبر .
الشيخ : إلى غير السبب المعلوم حسا أو شرعا ؟
السائل : الثاني .
الشيخ : آه .
السائل : الثاني : شرك أصغر وذلك أن يضيفه إلى غير سبب شرعي أن يقول لولا البط لأتانا اللص .
الشيخ : إيه ، إلى غير سبب شرعي أو حسي ؟
السائل : أو حسي .
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : هذا عندك ؟
السائل : الثالث أن ينسب ذلك إلى سببه الشرعي أو الحسي ، مثل أن يقول ، أن يقول القائل ، الصائم ، لولا أني تسحرت لعطشت .
الشيخ : نعم .
السائل : وهذا لا بأس به .
الشيخ : لجعت ، جعت أحسن .
السائل : هاه .
الشيخ : لجعت .
السائل : وهذا لا بأس به بشرط أن يضيفه إضافة السبب إلى سببه .
الشيخ : مسببه .
السائل : مسببه .
الشيخ : مسببه ، ومنه الحديث لولا أنا لكان يعني ، عمه ، ما كملت الحديث
الشيخ : إي ، طيب ، في الدرك الأسفل من النار ، طيب .
السائل : رابعا أن يضيفه السبب مقرونا مع الله بالواو .
الشيخ : طيب، خامسا ؟
السائل : وهذا قد يكون شرك أكبر أو شرك أصغر .
الشيخ : نعم .
السائل : الخامس: أن يقرنه بحرف يقتضي الترتيب دون التعقيب ،كقوله لولا الله ثم فلان وهذا جائز .
الشيخ : نعم .
السائل : السادس ما كتبت ... .
الشيخ : السادس ، أن يضيفه .
السائل : لولا الله .
الشيخ : الخامس ، السادس .
السائل : السادس لولا الله .
الشيخ : أن يضيفه إلى الله وإلى غيره ، وإلى سبب معلوم مقرونا بالفاء ، فهذا قلنا محل .
السائل : نظر .
الشيخ : محل نظر ، والسلامة منه أسلم ، السابع ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، أن يضيفه إلى الله مشيرا إلى السبب، أن يضيفه إلى الله مشيرا إلى السبب ، مثل أن يقول لولا أن الله قيض لي كذا وكذا ، أجل باقي علينا ، الثامن : أن يضيفه إلى الله وحده ، مثل لولا الله ما اهتدينا ، فهذا جائز وهو الأصل ، نعم .
السائل : هذا الرابع .
الشيخ : الآن ذكرته ، أنا ظننت ، أنا ظننت أني ذكرته أول .
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال حسب تقسيم عبد الرحمن يكون هو الثامن .
السائل : ذكرته يا شيخ بس هو ما ذكره ،الأول ما ذكره .
الشيخ : وهذا ظني أنا هو الأول ما ذكرته .
السائل : وقعت في إشكال معاه .
الشيخ : الحديث ، نعم .
السائل : ... .