حدثني عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتباً له قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته فإذا فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ) حفظ
القارئ : حدثني عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتباً له قال : (كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته فإذا فيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال )..
الشيخ : فيه أن ، فإذا فيه أن .
القارئ : ( فإذا فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ).
الشيخ : ثم قال في آخره ( فإذا لقيتموه فاصبروا فإن الجنة تحت ظلال السيوف ) وهكذا لا ينبغي للإنسان أن يتمنى البلاء ، فإنه إذا تمنى البلاء ربما لا يصبر إذا نزل به ، فقوله : لا تتمنوا لقاء العدو ليس خاصا بهذه المسألة حتى غيره ، كل ما فيه البلاء فاسأل الله السلامة منه ، فإذا نزل فاستعن الله عزوجل عليه واصبر كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وسواء كان هذا في الأمور التي تأتي من الله عزوجل ، أو من البشر ، لا تتمناه ، ولهذا يذكر أن سحنونا وهو من أصحاب مالك ، قال يعني عن نفسه أنه صابر ذكر أبياتا فيها ، فكما شئت فامتحني ، يقول لنفسه إنه صابر ، وسيصبر على البلاء فكما شئت فامتحني ، يعني لينظر هل يصبر أو لا ، فابتلي بعسر البول ، ما كان بوله يخرج بسهوله ، فكان يدور على الصبيان يقول أدعوا لعمكم الكذاب ، أدعوا لعمكم الكذاب .