أقسام اللو . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الباب كما قال المؤلف رحمه الله ، باب : ما يجوز من اللو، وأشار رحمه الله إلى ما يجوز ، وسكت عن ما لا يجوز وذلك لأن اللو تختلف أحكامه كما سيأتي ، وهنا أدخل أل على لو ، والمعروف أن أل لا تدخل إلا على الأسماء ، ولا تدخل على الحروف ، لأنها من علامة الاسماء ، لكن لما قصد لفظها ، صح أن تدخل عليها أل كأنه قال باب ما يجوز من هذا اللفظ ، فصح دخول أل على لو مع أنها حرف لأنه يراد بها اللفظ ، اللو تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم للتمني ، وقسم للخبر ، وقسم للندم ، ثلاثة أقسام ، القسم الأول : للتمني ومنه قول لوط عليه الصلاة السلام : (( لو أن لي بكم قوة ))، أي أتمنى أن يكون لي بكم قوة فهذه حكمها حكم ما يتمناه ، إن تمنى خيرا فهي خير ، وإن تمنى شرا فهي شر ، لو رأى رجلا عنده مال يبذله في سبيل الله ، فقال لو أن لي مثل فلان ، مثل مال فلان ، فأفعل مثلما فعل ، كان هذا تمني الخير ، كان هذا تمني خير فهو خير ، ورجل آخر رأى شخصا ينفق ماله في الملاهي والفسوق والفجور والمجون ، فقال لو أن لي مالا حتى أنفقه بمثل ما ينفقه هذا ، فهو تمني شر ، فيكون شرا ، يقول الفقير لو أن لي مالا فأصدق منه ، هذا تمني خير ، إذا التي للتمني تكون بحسب ما تمنى الشخص ، نعم .
الثاني : أن تكون لمجرد الخبر فهذه جائزة إذا كان القائل صادقا في قوله ، إذا كان صادقا في قوله ، مثل أن تقول لصاحبك لو زرتني لأكرمتك ، هذا خبر ، خبر محض ، إذا كنت صادقا في أنه لو زارك لأكرمته فهذا خبر صادق ولا شيء فيه ، فإن قلت لو زرتني لأكرمتك وأنت كاذب ، بل لو زارك لأهنته فهنا يحرم ليش ؟ لأنه كذب ، طيب إذا كانت خبر ، فهو على حسب ما يقتضيه ذلك الخبر ، طيب .
القسم الثالث : أن تكون للندم ، فهذه هي التي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير إحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيئ فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان )، هذه منهي عنها ، لأنها تفتح عمل الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وما عمل الشيطان، الندم ، التحسر ، الهم ، كل هذه من عمل الشيطان ، لأن الشيطان لا يريد من ابن آدم أن يكون مسرورا أبدا ، يريد أن ينزل به الغم ، والحزن والكسل ، قال الله تعالى : (( إنما النجوى من الشيطان )) إيش ؟ ((ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله )) ومن فتح أعمل الشيطان أنها تفتح الإعتراض على القدر ، الإعتراض على القدر، فإن الذي يقول لو أني فعلت ، لكان ، كأنه يغالب قدر الله ، وقدر الله قد حصل لا يمكن أن، فعمل الشيطان يفتح ليس بالأمر الهين ، قد يكون أمرا صعبا ، فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يقول الإنسان لو أني فعلت كذا ، لكان كذا وكذا ، ولكن بعد أن يفعل الأسباب النافعة لقوله إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ، طيب فإن قالها على سبيل الخبر ، مثل أن يقول لو أني تركته ما حصل كذا وكذا ، كسبيل الخبر ما هو على سبيل الندم ، فلها حكم القسم الثاني ، الذي ذكرنا أنه لا بأس به إن كان صدقا .
هذا الباب كما قال المؤلف رحمه الله ، باب : ما يجوز من اللو، وأشار رحمه الله إلى ما يجوز ، وسكت عن ما لا يجوز وذلك لأن اللو تختلف أحكامه كما سيأتي ، وهنا أدخل أل على لو ، والمعروف أن أل لا تدخل إلا على الأسماء ، ولا تدخل على الحروف ، لأنها من علامة الاسماء ، لكن لما قصد لفظها ، صح أن تدخل عليها أل كأنه قال باب ما يجوز من هذا اللفظ ، فصح دخول أل على لو مع أنها حرف لأنه يراد بها اللفظ ، اللو تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم للتمني ، وقسم للخبر ، وقسم للندم ، ثلاثة أقسام ، القسم الأول : للتمني ومنه قول لوط عليه الصلاة السلام : (( لو أن لي بكم قوة ))، أي أتمنى أن يكون لي بكم قوة فهذه حكمها حكم ما يتمناه ، إن تمنى خيرا فهي خير ، وإن تمنى شرا فهي شر ، لو رأى رجلا عنده مال يبذله في سبيل الله ، فقال لو أن لي مثل فلان ، مثل مال فلان ، فأفعل مثلما فعل ، كان هذا تمني الخير ، كان هذا تمني خير فهو خير ، ورجل آخر رأى شخصا ينفق ماله في الملاهي والفسوق والفجور والمجون ، فقال لو أن لي مالا حتى أنفقه بمثل ما ينفقه هذا ، فهو تمني شر ، فيكون شرا ، يقول الفقير لو أن لي مالا فأصدق منه ، هذا تمني خير ، إذا التي للتمني تكون بحسب ما تمنى الشخص ، نعم .
الثاني : أن تكون لمجرد الخبر فهذه جائزة إذا كان القائل صادقا في قوله ، إذا كان صادقا في قوله ، مثل أن تقول لصاحبك لو زرتني لأكرمتك ، هذا خبر ، خبر محض ، إذا كنت صادقا في أنه لو زارك لأكرمته فهذا خبر صادق ولا شيء فيه ، فإن قلت لو زرتني لأكرمتك وأنت كاذب ، بل لو زارك لأهنته فهنا يحرم ليش ؟ لأنه كذب ، طيب إذا كانت خبر ، فهو على حسب ما يقتضيه ذلك الخبر ، طيب .
القسم الثالث : أن تكون للندم ، فهذه هي التي نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير إحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيئ فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان )، هذه منهي عنها ، لأنها تفتح عمل الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وما عمل الشيطان، الندم ، التحسر ، الهم ، كل هذه من عمل الشيطان ، لأن الشيطان لا يريد من ابن آدم أن يكون مسرورا أبدا ، يريد أن ينزل به الغم ، والحزن والكسل ، قال الله تعالى : (( إنما النجوى من الشيطان )) إيش ؟ ((ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله )) ومن فتح أعمل الشيطان أنها تفتح الإعتراض على القدر ، الإعتراض على القدر، فإن الذي يقول لو أني فعلت ، لكان ، كأنه يغالب قدر الله ، وقدر الله قد حصل لا يمكن أن، فعمل الشيطان يفتح ليس بالأمر الهين ، قد يكون أمرا صعبا ، فلهذا نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يقول الإنسان لو أني فعلت كذا ، لكان كذا وكذا ، ولكن بعد أن يفعل الأسباب النافعة لقوله إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ، طيب فإن قالها على سبيل الخبر ، مثل أن يقول لو أني تركته ما حصل كذا وكذا ، كسبيل الخبر ما هو على سبيل الندم ، فلها حكم القسم الثاني ، الذي ذكرنا أنه لا بأس به إن كان صدقا .