شرح حديث أبي هريرة . حفظ
الشيخ : ثم ذكر المؤلف أيضا حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك ) وتتمة الحديث بألفاظ أخرى عند كل صلاة ، هذا هو المشهور أنه عند كل صلاة، ورواه مالك مع كل وضوء ، والغالب أن الصلاة والوضوء مقترنان ، وفي هذا إشارة على أن الأصل في الأمر الوجوب ، في هذا والذي قبله أيضا ، على أن الأصل في الأمر الوجوب ، لأنه لو لم يكن أصله الوجوب ، لم يكن في الأمر به مشقة ، لأن المندوب يجوز الإنسان تركه والذي فيه مشقة وأمر به ما كان واجبا ، ولكن أين محل السواك ، قال العلماء: عند المضمضة ، لأن المضمضة هي تطهير الفم ، ولكن لو تمضمض قبل ذلك أو بعده صدق عليه أنه توضأ ، تمضمض ، نعم ، لو تسوك ، لو تسوك قبل الوضوء أو بعده صدق عليه أنه تسوك مع الوضوء .