حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال ( أصدق ذو اليدين ) فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين أخريين ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع ثم كبر فسجد مثل سجوده ثم رفع حفظ
السائل : حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقُصِرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال : أصدق ذو اليدين ، فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين أخريين ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع ثم كبر فسجد مثل سجوده ثم رفع ) .
الشيخ : هنا استدل بعض العلماء بهذا الحديث على أنه لا يرجع إلى القول الواحد ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يرجع إلى قول ذي اليدين حتى سأل الصحابة ، ولكن لا دليل فيه ، لأن عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقينا في ظنه ، أنه لم ينقص ، ودليل ذلك ، أنه لما قال له ذو اليدين ، أنسيت أم قصرت الصلاة ، قال لم أنسى ولم تقصر ، وهذا يدل على أن عنده يقينا في أنه لم ينسى ، فإذا كان عند الإنسان اليقين وحدثه أحد بخلاف يقينه ، فلا بد من مرجح ، لابد من مرجح ، فلهذا سل الصحابة ، فلما وافق ذو اليدين ، أتم الصلاة ، وفي هذا أن سجود السهو يكون بعد السلام ، لأن هذه زيادة ، وسجود السهو إنما يكون للزيادة بعد السلام ، فلو قال قائل : هذه ليست زيادة بل هي نقص ، قلنا بل هي زيادة ، لأن الإنسان سلم ، أتى بركن في غير محله ، سلم من الصلاة ، فهذه زيادة ، وعليه فيكون مطابقا لما دل عليه حديث ابن مسعود الذي قبله ، بأن سجود السهو للزيادة يكون بعد ، بعد السلام ، وهناك أيضا مسألة أخرى ، يكون سجود السهو فيها بعد السلام ، وهي إذا ما شك في عدد الركعات وترجح عنده أحد الأمرين ، فإنه يأخذ بالراجح ويتم عليه ويسجد بعد السلام ، كما لو شك هل صلى ثلاثة أم اثنتين ، وترجح عنده أنها اثنتان ، فإنه يكمل على الثنتين ، ويسلم ويسجد بعد السلام ، وفيه ، أما إذا كان ، أما الذي قبل السلام ففيه موضعين ، إذا نقص واجبا من واجبات الصلاة ، أو شك مع التردد وعدم الترجيح ، فإذا نقص واجبا من واجبات الصلاة كالتشهد الأول وقوله سبحان ربي الأعلى فإن صلاته صحيحة ، ويسجد قبل السلام ، وإذا شك مع التردد بنى على اليقين وهو الأقل وسجد قبل السلام ، فصار السجود قبل السلام في موضعين والسجود بعد السلام في موضعين ، نعم .