حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى (( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها )) فوجه نحو الكعبة وصلى معه رجل العصر ثم خرج فمر على قوم من الأنصار فقال هو يشهد أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر حفظ
القارئ : حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء أنه قال : ( لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً وكان يحب أن يوجِّه )
الشيخ : يوجَّه .
القارئ : يوجَّه يا شيخ ؟
الشيخ : نعم .
القارئ : ( وكان يحب أن يوجَّه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى : (( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها )) فوجه نحو الكعبة وصلى معه رجل العصر ثم خرج فمر على قوم من الأنصار فقال هو يشهد أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر ).
الشيخ : هذا كالأول فيه دليل على قبول الخبر الواحد وفي هذه ، في هذا الحديثين المسألة وقعت في قضيتين في صلاة العصر وفي صلاة الفجر ، أما التي في صلاة العصر فإنه لم يفتهم إلا صلاة واحدة فقط ، لأن هذا الرجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر وكان أو صلاة صلاها إلى القبلة صلاة العصر ، والقضية الثانية أهل قباء ، لم يأتيهم الخبر إلى في صباح اليوم الثاني ، وكانوا يصلون إلى بيت المقدس ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول ما قدم المدينة كان يصلي إلى بيت المقدس ، لقول الله تعالى : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) وكان اليهود يصلون إلى بيت المقدس ، هكذا زعم بعض العلماء ولكن الصحيح أن اتجاه الأنبياء في صلاتهم إلى الكعبة ، وأن الصلاة إلى بيت المقدس من تحريف اليهود ، كما أن الصلاة إلى المشرق من تحريف النصارى ، وإلا فإن الكعبة قبلة لجميع الأنبياء كما قال ذلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله، ليست قبلة للمسلمين فقط ، وفي هذا دليل على أن الإنسان إذا صلى إلى جهة غير القبلة ، ثم تبين له أن اتجاهه خطأ وجب عليه أن ينحرف إلى الكعبة ولا يلزمه إعادة الصلاة من الأول ، فإذا كنت مثلا في بر ، إذا كنت في بر تصلي إلى جهة ما ثم علمت أنك أخطأت فإنك يجب أن تنحرف ، لكن إذا دخلت مثلا هنا ، دخلت في مسجدنا هذا ، وصليت إلى غير القبلة ، ورآك أحد الناس والقبلة على يمينك فهل تبني على ما سبق ، أو تستأنف الصلاة من جديد ؟
السائل : تستأنف الصلاة .
الشيخ : تستأنف الصلاة من جديد ، لأنك هنا مفرط ، لو تأملت بعض الشيء لعرفت القبلة .
الشيخ : يوجَّه .
القارئ : يوجَّه يا شيخ ؟
الشيخ : نعم .
القارئ : ( وكان يحب أن يوجَّه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى : (( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها )) فوجه نحو الكعبة وصلى معه رجل العصر ثم خرج فمر على قوم من الأنصار فقال هو يشهد أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر ).
الشيخ : هذا كالأول فيه دليل على قبول الخبر الواحد وفي هذه ، في هذا الحديثين المسألة وقعت في قضيتين في صلاة العصر وفي صلاة الفجر ، أما التي في صلاة العصر فإنه لم يفتهم إلا صلاة واحدة فقط ، لأن هذا الرجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر وكان أو صلاة صلاها إلى القبلة صلاة العصر ، والقضية الثانية أهل قباء ، لم يأتيهم الخبر إلى في صباح اليوم الثاني ، وكانوا يصلون إلى بيت المقدس ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول ما قدم المدينة كان يصلي إلى بيت المقدس ، لقول الله تعالى : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )) وكان اليهود يصلون إلى بيت المقدس ، هكذا زعم بعض العلماء ولكن الصحيح أن اتجاه الأنبياء في صلاتهم إلى الكعبة ، وأن الصلاة إلى بيت المقدس من تحريف اليهود ، كما أن الصلاة إلى المشرق من تحريف النصارى ، وإلا فإن الكعبة قبلة لجميع الأنبياء كما قال ذلك شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله، ليست قبلة للمسلمين فقط ، وفي هذا دليل على أن الإنسان إذا صلى إلى جهة غير القبلة ، ثم تبين له أن اتجاهه خطأ وجب عليه أن ينحرف إلى الكعبة ولا يلزمه إعادة الصلاة من الأول ، فإذا كنت مثلا في بر ، إذا كنت في بر تصلي إلى جهة ما ثم علمت أنك أخطأت فإنك يجب أن تنحرف ، لكن إذا دخلت مثلا هنا ، دخلت في مسجدنا هذا ، وصليت إلى غير القبلة ، ورآك أحد الناس والقبلة على يمينك فهل تبني على ما سبق ، أو تستأنف الصلاة من جديد ؟
السائل : تستأنف الصلاة .
الشيخ : تستأنف الصلاة من جديد ، لأنك هنا مفرط ، لو تأملت بعض الشيء لعرفت القبلة .