كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة . حفظ
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة .
القارئ : حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن مسعر وغيره عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال
الشيخ : الاعتصام بالكتاب والسنة ، الكتاب : هو القرآن . والسنة : سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . والمراد به ، والمراد بها هنا ما نسب إليه من قول أو فعل أو تقرير وإن شئت فقل أو وصف ، هذه السنة ، فما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأضيف إليه وصح عنه فهو سنته ، سواء من قوله أو فعله أو إقراره ، والإعتصام بهما واجب ، لقول الله تعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) ولا تظنوا أن الرجوع إليهما فيه مضرة ، حتى وإن كان ي بادئ الأمر شاقا ، أو يتخيل الإنسان فيه مضرة فإن الله يقول : (( ذلك خير وأحسن تأويلا )) أحسن مآلا وما يتوهمه بعض الناس ضعفاء الإيمان اليوم من أن تطبيق الشريعة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يتناسب والعصر ويخشى من نفور الدول الكافرة فإن ذلك من وحي الشيطان ، لأنا نقول لو صدقنا الله عزوجل بالرجوع إلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لكانت العاقبة لنا ، بل العاقبة والحاضر ، ذلك خير في الحاضر وأحسن تأويلا في المستقبل ، ولكن القرآن الكريم ، يعتور المستدل به ، أو المستدل به شيئا واحد ، يعتور أو يعكر عليه ، يعني المستدل به الشيء الواحد وهو الفهم في مراد الله ورسوله ، قد يخطئ الإنسان في فهمه ويفهمه آخر على خلافه ، فيحصل في هذا الإختلاف والسنة النبوية يعتور الإنسان فيها شيئان : أولا : ثبوتها عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، قد تروى من طريق يراها بعض العلماء طريقا صحيحا ، ويراها آخرون طريقا غير صحيح ، مثل أن يختلفوا في رجل من الرواة فيوثقه بعضهم، ويضعفه آخرون ، ثم إذا نظرنا في هذا يبقى النظر في المفهوم من المتن ، ولهذا وقع الخلاف بين الأمة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لكنه خلاف بلا اختلاف ولله الحمد ، إلا عند أهل الأهواء ، إلا عند أهل الأهواء فهم يجعلون من الخلاف اختلافا ، نعم .
القارئ : حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن مسعر وغيره عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال
الشيخ : الاعتصام بالكتاب والسنة ، الكتاب : هو القرآن . والسنة : سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . والمراد به ، والمراد بها هنا ما نسب إليه من قول أو فعل أو تقرير وإن شئت فقل أو وصف ، هذه السنة ، فما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأضيف إليه وصح عنه فهو سنته ، سواء من قوله أو فعله أو إقراره ، والإعتصام بهما واجب ، لقول الله تعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) ولا تظنوا أن الرجوع إليهما فيه مضرة ، حتى وإن كان ي بادئ الأمر شاقا ، أو يتخيل الإنسان فيه مضرة فإن الله يقول : (( ذلك خير وأحسن تأويلا )) أحسن مآلا وما يتوهمه بعض الناس ضعفاء الإيمان اليوم من أن تطبيق الشريعة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يتناسب والعصر ويخشى من نفور الدول الكافرة فإن ذلك من وحي الشيطان ، لأنا نقول لو صدقنا الله عزوجل بالرجوع إلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لكانت العاقبة لنا ، بل العاقبة والحاضر ، ذلك خير في الحاضر وأحسن تأويلا في المستقبل ، ولكن القرآن الكريم ، يعتور المستدل به ، أو المستدل به شيئا واحد ، يعتور أو يعكر عليه ، يعني المستدل به الشيء الواحد وهو الفهم في مراد الله ورسوله ، قد يخطئ الإنسان في فهمه ويفهمه آخر على خلافه ، فيحصل في هذا الإختلاف والسنة النبوية يعتور الإنسان فيها شيئان : أولا : ثبوتها عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، قد تروى من طريق يراها بعض العلماء طريقا صحيحا ، ويراها آخرون طريقا غير صحيح ، مثل أن يختلفوا في رجل من الرواة فيوثقه بعضهم، ويضعفه آخرون ، ثم إذا نظرنا في هذا يبقى النظر في المفهوم من المتن ، ولهذا وقع الخلاف بين الأمة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لكنه خلاف بلا اختلاف ولله الحمد ، إلا عند أهل الأهواء ، إلا عند أهل الأهواء فهم يجعلون من الخلاف اختلافا ، نعم .