هل هناك فرق بين معنى الجماعة في زمن التمكين وزمن الضعف ؟ حفظ
السائل : هناك معنى للجماعة في زمان التمكين وفي زمان الاستضعاف يختلف المعنى فيا حبذا أن تعطين صورة واضحة على هذا الأمر
الشيخ : زمن التمكين وزمن الضعف
السائل : زمن الضعف
الشيخ : هذا بارك الله فيك فيما يبدو وهذا السؤال يعني فيه غرابة من حيث أنه لم يطرح علي سابقا فالذي يبدو لي والله أعلم أن الجماعة هي من حيث أن معنى هذه الكلمة تقبل التوسعة والتضييق فهي كالإيمان فهي كالإيمان وأنت تعلم إن شاء الله بأن الإيمان يزيد وينقص وأن زيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية وهكذا الجماعة ، الجماعة لا شك أنها التي تكون مؤمنة على الوجه الصحيح الثابت في الكتاب والسنة لكن إيمانها كإيمان كل فرد من أفراد هذه الجماعة قابلة للزيادة وقابلة للنقص كذلك كجماعة ، قابلة أن تكون مثلا قوية وممكنة في الأرض وقابلة أن تكون مستضعفة في الأرض وهذا كما يقال التاريخ يعيد نفسه فالشعوب والأنبياء هكذا كانوا تارة وتارة كما قال رب العالمين في القرآن الكريم (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فوقعة حنين مثلا ووقعة أحد قبل ما ينصرهم الله على أعدائهم كانوا كانت كادت تكون الدائرة عليهم وهنّ جماعة واحدة ثم ربنا عز وجل أمدهم بمدد من عنده ونصرهم على عدوهم فالجماعة إذن يمكن أن تقوى ويمكن أن تضعف وكل ذلك عائد إلى إيمان أفراد هذه الجماعة هذا ما يبدو لي من الجواب عن السؤال ، قل ما عندك
السائل : يا شيخ هل ينطبق معنى الجماعة الآن في زمان الاستضعاف يعني لابد أن يكون لها معنى معنى الجماعة في هذا الزمن من هي الجماعة في زمن الاستضعاف ؟
الشيخ : أنا دندنت حول الجواب عن هذا السؤال لكن يبدو أنه لم يتضح ، الجماعة هي التي تتمسك بالكتاب والسنة وفي حدود الاستطاعة ولا ينبغي بل لا يجوز أن نتصور عدم وجود الجماعة في زمن ما مهما كانت الجماعة غير ممكن لهم في الأرض والجواب السابق أعتقد أنه كان كافيا ووافيا لا نستطيع أن نتصور ألا يوجد في الأرض طائفة مؤمنة لما تعلم من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخر الحديث وإذ الأمر كذلك فالطائفة هذه قد يكون ممكن لها في الأرض وقد لا يكون كذلك فكونها غير ممكن لها في الأرض أي كونها ضعيفة ذلك لا ينفي عنها اسم الطائفة كما أنه بالتالي لا ينفي عنها اسم الجماعة ويؤكد لك هذا أخيرا ما صح عن عبد الله بن مسعود " الجماعة ولو كان فردا واحدا ولو كان شخصا واحدا " تعرف هذا الأثر
السائل : نعم
الشيخ : نعم
سائل آخر : (( إن إبراهيم كان ))
الشيخ : (( أمة واحدة )) بقي شيء؟
السائل : نعم