باب : الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقول الله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماماً )) : قال : أئمة نقتدي بمن قبلنا ، ويقتدي بنا من بعدنا . وقال ابن عون : ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه ، ويدعوا الناس إلا من خير . حفظ
القارئ : باب : الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماماً )) : قال : أئمة نقتدي بمن قبلنا ، ويقتدي بنا من بعدنا . وقال ابن عون : ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه ، ويدعوا .
ويدعوا يا شيخ ؟
الشيخ : نعم ويدعوا الناس .
القارئ : ويدعوا الناس إلا من خير .
الشيخ : باب الإقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقول الله تعالى : (( واجعلنا للمتقين إماماً )) ، اجعلنا ، هذا من دعاء عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، وقوله اجعنا للمتقين إماما : أي أئمة ، أي أئمة يقتدى بهم ، وقوله نقتدي بمن قبلنا هذا ليس بظاهر ، لأن الإمام هو المتبوع وليس التابع ، وفيه آيات كثيرة ، تدل على الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مثل قوله : (( كل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وقوله : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) فهذه الآية التي ذكرها المؤلف أعم من كونها للرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنها لعباد الرحمن ، وقوله إجعلنا للمتقين إماما هذه إمامة الدين ، وأما إمامة الدنيا فقد تكون لغير المتقين ، وإمامة النار قد تكون للكافر كما قال تعالى : (( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون )) وقال ابن عون : ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني : هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها ، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه والظاهر أنه لا فرق بين الفهم والعلم في كلام ابن عون ، فإن المطلوب من ذلك أن يفهم القرآن وتفهم السنة ، ومن لم يعلم ولم يفهم ، فليسأل ، وقوله يدعوا الناس هذا في زمن الفتنة ، لا يتكلمون مع الناس ، لا ينحاز إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، بل يكن همهم أن يتعلموا كتاب الله وسنة رسوله صلى اله عليه وآله وسلم ، ويدعوا الناس إلا من خير ، إذا كان هناك خير مثل أن يصلحوا بين الناس ويألفوا بينهم ويجمعوا كلمتهم ، فهذا طيب ، نعم .