حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق )
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني ، وبعيني هنا تأكيد ، الرؤيا ، لأن الرؤيا لا تكون إلا بالعين ، وإني أنا النذير العريان ، النذير المنذر والعريان المتجرد من ثيابه ، وكانوا إذا داهمهم العدو ، وكانوا يتخوفون منهم كثيرا ، يأتي النذير عريان ، في القوم فيصيح بهم ، النجاء ، النجاء ، وهذا يحتمل أن يكون إشارة إلى أن العدو قد سلبه حتى ثيابه ، ويحتمل أن العدو سلبه فعلا سلبا حقيقة ، ويحتمل ذلك من أجل التهييج ، تهييج القوم ، كل ذلك محتمل ، لأن كشف العورات عندهم أمر عظيم ، حتى إن بعضهم إذا أدرك ، يعني يقتل كشف عورته ، فإذا كشف عورته امتنع القاتل أو امتنع مريد القتل من قتله ، يقول ثم ذكر أن الناس انقسموا إلى قسمين : طائفة من قومه فأطاعوه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا ، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم ، نعم .
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد .