4 - ما كان متردداً بين العادة والعبادة . حفظ
الرابعة : ما كان مترددا بين العادة وبين العبادة ، ما كان مترددا بين العادة والعبادة ، فهنا اختلف العلماء فيه ، فمنهم من قال إنه مستحب ، لأن الأصل اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام في فعله (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر )) ، وقال بعضهم بل يحكم لهم بحكم العادة ، يعني أن الأصل في العبادات حتى يقوم دليل لا تردد فيه على أن هذا الشيء من العبادة فنفعله ، ومن أمثلة ذلك ، اتخاذ شعر الرأس ، هل هو سنة أو عادة ، فمن العلماء من قال أنه سنة ، وإلى هذا ذهب الإمام أحمد رحمه الله حيث قال هو سنة ، لو نقوى عليه اتخذناه ولكن له كلفة ومؤنة .
وقال بعض العلماء : إنه ليس بسنة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اتخذه على سبيل العادة ولهذا قال في الصبي الذي كان فيه قزع يعني : أن بعض رأسه محلوق ، وبعضه غير محلوق ، قال احلقه كله أو اتركه كله ، ولو كان من المشروع لقال أبقه ، أبقه حتى ينبت ، وهذا هو الأقرب ، أن ما تردد بين كونه عبادة أو عادة ، فإننا نقول ، الأصل أنه ليس متعبدا به ، لأن العبادة لا تثبت إلا بيقين أنها عبادة ، فيرجح جانب العادة كم هذه ؟
السائل : أربعة .
الشيخ : نعم ، الخامس ، ما فعله امثالا لأمره ، لأمر الله عزوجل ، لكنه فعله على وجه البيان والتفصيل ، فهذا قال بعض العلماء فيه ، إن له حكم ذلك المجمل ، فإن كان المجمل واجبا فهو واجب ، وإن كان غير واجب ، فهو غير واجب .