6 - ما فعله صلى الله عليه وسلم اتفاقاً . حفظ
الشيخ : هناك قسم سادس يفعل النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا فهذا لا يقتدى به فيه ، وليس محل اقتداء عند جمهور الصحابة ، وإن كان ابن عمر رضي الله عنهما يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم فيه ، ويتبعه فيه ، إذا نزل النبي صلى الله عليه وسلم في مكان وصلى فيه باتفاق ، صادفه الوقت في هذا المكان فنزل فصلى ، هل نقول يشرع للإنسان إذا مر في هذا المكان في وقت الصلاة أن ينزل فيه ويصلي ، نقول أما ابن عمر فكان يفعل ذلك ، حتى إذا ما هو أعظم ، فكان يتحرى المكان الذي بال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام فينزل فيبول فيه ، ولكن هذا الأصل خالفه فيه أكثر الصحابة ، ورأوا أن ما فعل اتفاقا فإنه لا يشرع ، ومن ذلك أيضا ، قدوم الإنسان الحاج إلى مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة ، هل نقول إن هذا مشروع وأنه ينبغي الإنسان أن يكون قدومه إلى مكة وهو حاج في الرابع من ذي الحجة ، أو نقول أن هذا فعله ، حصل من النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا فلا حكم له الثاني ، الثاني هو الصحيح ، فهذه أقسام ستة في أفعال النبي صلى الله عليه وآله وسلم .