لم يتضح الفرق بين فعل النبي صلى الله عليه وسلم فيما وقع اتفاقاً وفيما فعله بمقتضى جبلة الذي يظهر من فعل ابن عمر رضي الله عنه أن بوله كان يتقصد فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأنه ليس بالضرورة أن يكون محصوراً في هذا المكان ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم ، لم يتضح الفرق بين فعل النبي صلى الله عليه وسلم فيما وقع اتفاقاً وفعله بمقتضى جبلة .
الشيخ : نعم .
السائل : الذي يظهر من فعل ابن عمر رضي الله عنه أن بوله كان يتقصد به النبي صلى الله عليه وسلم وأنه ليس بالضرورة أن يكون محصوراً في هذا المكان .
الشيخ : نعم .
السائل : أي نعم ؟
الشيخ : أما تبوله فهو بمقتضى الطبيعة ، وأما كونه في هذا المكان فهو اتفاقا ، يعني يمكن يحصل في هذا المكان أو في مكان ثاني أو في ثالث ، يعني يمكن أن يكون حاقنا أو حاقبا في هذا المكان أو في الثاني أو في الثالث يعني ليس من مقتضى الطبيعة أو الجبلة أن يكون الإنسان حاقنا في هذا المكان نفسه .
السائل : لكن وش الفرق مثلا بينهم .
الشيخ : الفرق بينهما أن ما كان بمقتضى الجبلة ، لا ، ليس الإنسان فيه اختيار ، وهو ما وقع اتفاقا فالإنسان فيه يختار ، إذا قد يختار الرسول أن يقدم مكة في اليوم الثاني أو الثالث أو الخامس ، أما الجبلة فتقتضيه الطبيعة ، نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : الذي يظهر من فعل ابن عمر رضي الله عنه أن بوله كان يتقصد به النبي صلى الله عليه وسلم وأنه ليس بالضرورة أن يكون محصوراً في هذا المكان .
الشيخ : نعم .
السائل : أي نعم ؟
الشيخ : أما تبوله فهو بمقتضى الطبيعة ، وأما كونه في هذا المكان فهو اتفاقا ، يعني يمكن يحصل في هذا المكان أو في مكان ثاني أو في ثالث ، يعني يمكن أن يكون حاقنا أو حاقبا في هذا المكان أو في الثاني أو في الثالث يعني ليس من مقتضى الطبيعة أو الجبلة أن يكون الإنسان حاقنا في هذا المكان نفسه .
السائل : لكن وش الفرق مثلا بينهم .
الشيخ : الفرق بينهما أن ما كان بمقتضى الجبلة ، لا ، ليس الإنسان فيه اختيار ، وهو ما وقع اتفاقا فالإنسان فيه يختار ، إذا قد يختار الرسول أن يقدم مكة في اليوم الثاني أو الثالث أو الخامس ، أما الجبلة فتقتضيه الطبيعة ، نعم .