حدثنا إسماعيل حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطي الله ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله ) حفظ
القارئ : حدثنا إسماعيل حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطي الله ولا يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله ) .
الشيخ : هذا الحديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتي أمر الله يريد به عليه الصلاة والسلام الطائفة التي تمسكت بما كان عليه النبي صلى الله عليه وأصحابه فهم الذين يكونوا ظاهرين ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، وفي الحديث الثاني من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين فيه بشارة لمن فقهه الله في دينه أن الله قد أراد به خيرا ، ويؤخذ من مفهومه أن من لم يفقهه الله في الدين ، فلم يراد به خيرا ، فالفقه في الدين دليل على أن الله أراد به الخير ، والفقه في الدين ليس هو علم الأحكام الشرعية العملية ، كالطهارة والصلاة ، بل هو عام حتى في العقائد ، يعتبر العلم بها فقها ، ولهذا سمى العلماء رحمهم الله سموا علم التوحيد الفقه الأكبر .
وفي هذا إثبات الإرادة لله عزوجل لقوله من يرد الله به خيرا ، وقوله وإنما أنا قاسم ويعطي الله ، القسمة هنا ، قسمة العلم والبيان ، فهو يعلم الناس ويقسم بينهم ، ما علمه الله ، والذي يعطي هو الله عز وجل ، فكم من إنسان أخذ قسطا نصيبا ، قسطا وافرا من السنة لكن بدون فقه ، لأن الله تعالى لم يفقهه ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( رب مبلغ أوعى من سامع ) نعم .
الشيخ : هذا الحديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتي أمر الله يريد به عليه الصلاة والسلام الطائفة التي تمسكت بما كان عليه النبي صلى الله عليه وأصحابه فهم الذين يكونوا ظاهرين ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، وفي الحديث الثاني من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين فيه بشارة لمن فقهه الله في دينه أن الله قد أراد به خيرا ، ويؤخذ من مفهومه أن من لم يفقهه الله في الدين ، فلم يراد به خيرا ، فالفقه في الدين دليل على أن الله أراد به الخير ، والفقه في الدين ليس هو علم الأحكام الشرعية العملية ، كالطهارة والصلاة ، بل هو عام حتى في العقائد ، يعتبر العلم بها فقها ، ولهذا سمى العلماء رحمهم الله سموا علم التوحيد الفقه الأكبر .
وفي هذا إثبات الإرادة لله عزوجل لقوله من يرد الله به خيرا ، وقوله وإنما أنا قاسم ويعطي الله ، القسمة هنا ، قسمة العلم والبيان ، فهو يعلم الناس ويقسم بينهم ، ما علمه الله ، والذي يعطي هو الله عز وجل ، فكم من إنسان أخذ قسطا نصيبا ، قسطا وافرا من السنة لكن بدون فقه ، لأن الله تعالى لم يفقهه ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( رب مبلغ أوعى من سامع ) نعم .