حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم )) قال ( أعوذ بوجهك ) (( أو من تحت أرجلكم )) قال ( أعوذ بوجهك ) فلما نزلت (( أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض )) قال ( هاتان أهون أو أيسر ) حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال : قال عمرو : سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : ( لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم )) قال : أعوذ بوجهك (( أو من تحت أرجلكم )) قال : أعوذ بوجهك، فلما نزلت (( أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض )) قال : هاتان أهون أو أيسر )
الشيخ : أو يلبسكم شيعا أي يخلطكم شيعا كل شيعة تفارق الأخرى ، في الرأي ، والسلوك والعمل ، ثم ذكر الآية : (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم )) كالحاصد الذي نزل على قوم لوط وكالصواعق وما أشبه ذلك ، أو من تحت أرجلكم فخسف والزلزال ، قال النبي صلى الله عليه أعوذ بوجهك في الثنتين ، لأن هاتين الثنتين لا قبل للإنسان بهما ، ولا يمكن التخلص منهما ، فلذلك استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بوجه الله منهما أما الثالثة والرابعة ، فقال أو يلبسكم شيعا ، يجعلكم فرقا وهذا أهون وإن كان يعتبر عذابا ونقمة ، أن تتفرق الأمة ، فإنه لا شك أنه عذاب ، وليس اختلاف الأمة رحمة ، كما يروى الحديث الموضوع ، اختلاف أمتي رحمة ، لإنه لا صحة له ، الإختلاف شر (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فالرحمة بالإتفاق لا بالإختلاف ، فإذا تفرقت الأمة شيعا ، حصل الفشل ، وذهب الريح ودخول الأعداء في صفوف الأمة ، أما (( ويذيق بعضكم بأس بعض )) فهذا في الحروب ، تتحارب الأمة ، فيقاتل بعضها بعضا ، وإنما كانت هاتان أهون ، أو أيسر ، لأنه بإمكان الإنسان العاقل أن يتخلص منهما ، فيدعوا إلى الوفاق والمصالحة ، ووضع السلاح ، نعم .
السائل : ... ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... ؟
الشيخ : لا ما يحتمل أعوذ بوجهك مثل أعوذ بك .
السائل : ... ؟
الشيخ : إي الوجه يعبر به على الذات كما في قوله تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) .
السائل : أعوذ بعزة الله .
الشيخ : هاه .
السائل : أعوذ بعزة الله .
الشيخ : كذلك أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ، العياذ بصفة من صفات الله لا بأس به ، أعوذ برضاك من سخطك لا بأس به ، لكن لو يقول الإنسان يا عزة الله أعيذيني ، فهذا لا يجوز ، لأنه جعل العزة منفصلة عن الله ، هي التي تفعل وتريد ، أما إذا استعاذ بعزة الله أو استعاذ برضاه عن سخطه فهذا توسل إلى الله عز وجل في هذه الصفة ، ليعيذه الله بها ، فيفرق بين دعاء الصفة وبين أن يجعلها وسيلة ، كقوله برحمتك أستغيث ، ليس المعنى أن يقول القائل يا رحمة الله أغيثيني ، لأن هذا لا يجوز ، وقد حكى شيخ الإسلام رحمه الله باتفاق العلماء على كفر من دعا الصفة .
وأما برحمتك استغيث معناها توسل إلى الله برحمته ليغيثه ، نعم .
الشيخ : أو يلبسكم شيعا أي يخلطكم شيعا كل شيعة تفارق الأخرى ، في الرأي ، والسلوك والعمل ، ثم ذكر الآية : (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم )) كالحاصد الذي نزل على قوم لوط وكالصواعق وما أشبه ذلك ، أو من تحت أرجلكم فخسف والزلزال ، قال النبي صلى الله عليه أعوذ بوجهك في الثنتين ، لأن هاتين الثنتين لا قبل للإنسان بهما ، ولا يمكن التخلص منهما ، فلذلك استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بوجه الله منهما أما الثالثة والرابعة ، فقال أو يلبسكم شيعا ، يجعلكم فرقا وهذا أهون وإن كان يعتبر عذابا ونقمة ، أن تتفرق الأمة ، فإنه لا شك أنه عذاب ، وليس اختلاف الأمة رحمة ، كما يروى الحديث الموضوع ، اختلاف أمتي رحمة ، لإنه لا صحة له ، الإختلاف شر (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فالرحمة بالإتفاق لا بالإختلاف ، فإذا تفرقت الأمة شيعا ، حصل الفشل ، وذهب الريح ودخول الأعداء في صفوف الأمة ، أما (( ويذيق بعضكم بأس بعض )) فهذا في الحروب ، تتحارب الأمة ، فيقاتل بعضها بعضا ، وإنما كانت هاتان أهون ، أو أيسر ، لأنه بإمكان الإنسان العاقل أن يتخلص منهما ، فيدعوا إلى الوفاق والمصالحة ، ووضع السلاح ، نعم .
السائل : ... ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ... ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... ؟
الشيخ : لا ما يحتمل أعوذ بوجهك مثل أعوذ بك .
السائل : ... ؟
الشيخ : إي الوجه يعبر به على الذات كما في قوله تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) .
السائل : أعوذ بعزة الله .
الشيخ : هاه .
السائل : أعوذ بعزة الله .
الشيخ : كذلك أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ، العياذ بصفة من صفات الله لا بأس به ، أعوذ برضاك من سخطك لا بأس به ، لكن لو يقول الإنسان يا عزة الله أعيذيني ، فهذا لا يجوز ، لأنه جعل العزة منفصلة عن الله ، هي التي تفعل وتريد ، أما إذا استعاذ بعزة الله أو استعاذ برضاه عن سخطه فهذا توسل إلى الله عز وجل في هذه الصفة ، ليعيذه الله بها ، فيفرق بين دعاء الصفة وبين أن يجعلها وسيلة ، كقوله برحمتك أستغيث ، ليس المعنى أن يقول القائل يا رحمة الله أغيثيني ، لأن هذا لا يجوز ، وقد حكى شيخ الإسلام رحمه الله باتفاق العلماء على كفر من دعا الصفة .
وأما برحمتك استغيث معناها توسل إلى الله برحمته ليغيثه ، نعم .