تتمة شرح الباب . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال البخاري رحمه الله تعالى :
باب : ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم ، وما اجتمع عليه الحرمان مكة والمدينة ، وما كان بها من مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار ، ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم والمنبر والقبر .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
أهم ما في هذه الترجمة قوله باب ما ذكر النبي وحض على اتفاق أهل العلم أنه حض على اتفاق أهل العلم ألا يختلفوا فيما بينهم وأن يحاولوا اجتماع الكلمة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا لما في اجتماع الكلمة من فوائد عظيمة ، والقرب إلى الصواب لأنه كلما كثر الناس على شيء كان أقرب إلى الصواب مما إذا اختلفوا ولئلا يضطرب الناس العامة الذين يقتدون بالعلماء إذا رأوا إختلاف العلماء ، فإن العامة يقلدون العلماء تقليد دين ، فإذا رأوه مختلفين حصل عندهم قلق وحرج كيف يختلف الناس في دين الله ما استطاع فلذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على اتفاق أهل العلم ، لأن ما فيه من المصالح الكثيرة ودرء المفاسد ، وفي هذا دليل على أنه أن الإنسان يجب عليه أن يرجع إلى الحق إذا كان مع غيره وألا يخالف وألا يجادل وقد أرسل النبي عليه الصلاة والسلام أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل ، وقال تطاوعا ، تطاوعا يعني يرجع بعضكم بعضا ، نعم