حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله السلمي أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فجاء الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها ) حفظ
القارئ : حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله السلمي : ( أن أعرابياً بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فجاء الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها ) .
الشيخ : وكان الناس إذا بايع الرسول عليه الصلاة والسلام ارتحلوا إلى المدينة وهاجروا إليها ، لأنها بلاد المهاجرين ، هذا الأعرابي أصيب بالوعك ، ولعل هذا قبل أن تنقل حمى المدينة إلى الجحفة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة كان فيها حمى ، فدعا الله أن ينقل حماها إلى الجحفة ، فنقلها الله عز وجل وصارت المدينة تتطيب ، وفي هذا دليل على أن الإنسان لا يمكن أن يرجع في الإسلام قبل أن يسلم هو على دين ، وعلى ترك المهاجرين ، لكن إذا دخل الإسلام فإنه لا يمكن من الإرتداد عنه ، وفي هذا دليل على أن هذا الرجل والعياذ بالله لم يطمئن قلبه بالإيمان ، ولهذا آثر الدنيا على الآخرة ، فخرج من المدينة بعد أن منعه الرسول عليه الصلاة والسلام عدة مرات ، نعم .