قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " قوله كالكير مع سائر شرحه ولله الحمد قال بن بطال عن المهلب فيه تفضيل المدينة على غيرها بما خصها الله به من أنها تنفي الخبث ورتب على ذلك القول بحجية إجماع أهل المدينة وتعقب بقول ابن عبد البر أن الحديث دال على فضل المدينة ولكن ليس الوصف المذكور عاما لها في جميع الأزمنة بل هو خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن يخرج منها رغبة عن الإقامة معه إلا من لا خير فيه وقال عياض نحوه وأيده بحديث أبي هريرة الذي أخرجه مسلم لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الفضة قال والنار إنما تخرج الخبث والرديء وقد خرج من المدينة بعد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من خيار الصحابة وقطنوا غيرها وماتوا خارجا عنها كابن مسعود وأبي موسى وعلي أو أبي ذر " .
الشيخ : بس ، انتهى ، انتهى ، هذا المثال الذي ذكره بعض الصحابة ، لا شك أنه يدل على عدم الغلو وأنه خاص في زمنه أو خاص لمن يخرج كارها لها ، لا لمصلحة ، يعني من خرج كارها لها ، فإنه يصف عليه هذا الوصف ، أما هؤلاء الصحابة فقد خرجوا لمصلحة لا شك ، نعم .