القارئ : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن محمد قال : ( كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال : بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان لقد رأيتني وإني لأخر ..)
الشيخ : لأخِرُّ .
السائل : ( وإني لأخِرّ فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشياً علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ما بي إلا الجوع ).
الشيخ : الله أكبر، الله أكبر وهذا من حكمة الله عز وجل أن يكون العباد مختلفين في الأرزاق والأشكال والأخلاق والفهوم والعقول، كل شيء ، حتى يرى الإنسان قدر نعمة الله عليه إن كان من طبقة العليا ويصبر على ما دون ذلك إن كان من طبقة السفلى وفيه رد على القائلين بالإشتراكية الذين يقولون في الرسول عليه الصلاة والسلام والإشتراكيون أنت إمامنا ، وهم كذبة فيما يقولون إن الله عزوجل جعل الإنسان حرا في ماله لكن أوجب عليه الواجبات ، ولو كانت الإشتراكية من الشرع ما كان أبو هريرة يبلغ هذا المبلغ من الجوع وعبد الرحمن بن عوف وأمثاله ، عندهم من الغنى ما يباين هذه الحال بينونة عظيمة ، في جيش العسرة جهز عثمان بن عفان رضي الله عنه مئة بعير ، بجميع ما تحتاج إليه من معدات ، مئة بعير من رجل واحد في جيشه يسمى جيش العسرة يدل على غنى كبير .