فوائد حديث أبي هريرة . حفظ
الشيخ : وفي هذا دليل على التحدث بنعمة الله وأن يذكر الإنسان نفسه بنعمة الله عليه ، حيث كان بالأول لا يملك شيئا ثم أنعم الله عليه بالمال ، وإذا كان هذا بنعمة المال ، فبنعمة العلم أولى أن يقول الحمد لله الذي هدانا ، كنت لا أعرف من العلم شيئا حتى هداني الله ووصلت إلى ما أنا فيه من العلم ، والحقيقة أن من فوائد ذلك، من فوائد تحدث الناس بالنعمة أن يعرف الإنسان قدر النعمة ، لأن الذي لا يعرف قدر النعمة ، الذي يحدث نفسه بما مضى لا يعرف قدر النعمة ، وأضرب لك مثلا بشيء محسوس عندك ابن له أربع سنوات غبت عنه ست سنين ، إذا جئت تبين لك الفرق العظيم بين حاله وهو ابن عشر وحاله وهو ابن أربع أو ست كذلك الإنسان إذا لم يذكر نفسه فيما مضى أن العلم والمال يزاد شيئا فشيئا فلا يعرف الإنسان قدره حتى يتذكر مابين الحالين ، نعم ، الشاهد من هذا الحديث قوله : فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة ، نعم .