فائدة : القوة والأمانة شرط في كل عمل تتوكله . حفظ
الشيخ : ولكن لا يجوز لولي الأمر أن يوكل على ذلك إلا من جمع بين أمرين ، بين القوة والأمانة ، بين القوة والأمانة ، لأن القوة والأمانة شرط في كل شيء ، في كل عمل تتولاه لابد من قوة وأمانة لأن ضد القوة الضعف فإذا كان الوكيل ضعيفا ولو كان أمينا فإنه لا يصلح للوكالة توكله على حفظ الصدقات لكنه ليس بقوي ، يجب على الإنسان أن يحفظ صدقاته في غفلته ، نعم أو يأخذ صدقاته في غير غفلته لكنه ضعيف مسكين يا فلان هات الصدقات هذي الصدقات لأهل الله ... هذي الصدقات للفقراء ما عليك ، فينهزم أمامه ، هذا أيضا لا يستطيع ، الأمين ضده ؟
السائل : الخائن .
الشيخ : الخائن ، الخائن لا يجوز أن يوكل في شيء من أمور المسلمين ، إذا كان خائنا ، مهما كان من القوة ، طيب فإن وجدت القوة دون الأمانة ، أمين غير قوي ، وفقدت الأمانة دون القوة ، قوي غير أمين .
السائل : القوة .
السائل : أمين .
الشيخ : انتبه ، الآن ، يعني عندنا رجلان أحدهما قوي غير أمين ، والثاني أمين غير قوي ، قال السائل : ... .
الشيخ : هاه ،هو على كل حال إن وجدنا غيرهم ما نبيهم كلهم ، الذي فقد القوة ما يجوز توليته والذي فقد الأمانة ما يجوز توليته ، لكن أما عند ... .
السائل : ... .
الشيخ : هاه .
السائل : ... الأمين .
الشيخ : يعني ، طيب ، لماذا لا نقول إنه يختلف باختلاف العمل المولى عليه ، فإذا كان العمل المولى عليه يقتضي من القوة أو يحتاج من القوة أكثر من الأمانة ، أخذنا قال السائل : القوي ، قال الشيخ : القوي ، ووكلنا أمينا غير قوي على هذا القوي يصفوا الحال ، في هذا الحال يجوز أن نجعل هذا الأمين ، من رجال ، إيش ؟
السائل : القوم .
الشيخ : لا ما هو من رجال القوم ما هو صار رجل صار رجلا يسيطر عليها ، القوم ، من رجال إيش ، المباحث ، ولا حرج ، ورجال المباحث إذا كانوا يبحثون عن الشر من أجل أن يطلقوا هذا الطيب ، لكن يشكل إذا كانوا يبحثون عن الخير من أجل أن يطلقوه فهذا هو الشر ، فالمباحث لا هم خير ولا هم شر ، المباحث حسب ما يبحثون عنه ، إن كانوا يبحثون عن الشر ليمنعوه فجزاهم الله خيرا ، ولكن بشرط أن لا يتجسس أو اعتداء على الناس ، وإن كانوا يبحثون عن الخير ليمنعوه هذا شر ولا يحل لأحد أن يكون في هذه الوظيفة أبدا ، لأن هذا تعاون على إيش ، على الإثم والعدوان .