السائل : في حملة الحج هذا العام جمع أفراد الحملة أموال صدقات على الحجاج كشراء الماء و اللبن وغير ذلك فلما اشتروا البضائع هذه أخذوا جزء منها ووزعوه على أفراد الحملة فقال بعض الأخوان هذا ما يجوز إنما تصدقت بالأموال هذه الله عزوجل ليشترى بها على الفقراء والمساكين وقال بعضهم لا شيء فيها فما قولكم بهذا ؟
الشيخ : هذا غلط ، يعني اعطاء غلط الناس ما أخذوها ليأكلوها أخذوها ليتقربوا بها إلى الله ، هذه السنة مع لأسف خرج أيضا بطاقات تنتسب إلى جمعيات خيرية ، تأخذ من الناس أموالا للهدي ، للهدي ، وفعلا الناس اغتروا مساكين ، اغتروا وبذلوا دراهم كثيرة ، وأفتوا بأنهم إذا لم يعلموا أنهم الغالب على ظنهم أنهم نفذوا هذا فعليهم أن يهدوا من أموالهم لأن الهدي لا بد أن يصل إلى أهله وفعلا ناس أهدوا من أموالهم إنسان أعطي ثلاثة عشر هدي مسكين كلوا راحت عليه لكن سمعت الحمد لله أن الحكومة جزاهم الله خير مسكوا هؤلاء وآخر من مسك حققوا معهم ، فأنا ودي في هذه الأمور أن الإنسان يتحرى ، أن لا أقول كن السيء الظن ، لا ، لكن كن حذرا ، كن حذرا ، إذا كثرت الخيانات ، أو كثر جبي المال ، بمسمى صدقة أو بمسمى إعانة ، أو ما أشبه ذلك ، فلا تقدم على طول ، ابتعد ، كونك تبتعد وتضعف شيئا أحسن أن تتعجل ويكون في غير موضعه أو يكون فتح باب لشيء أكبر من هذا .