حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل أنه كان بين جدار المسجد مما يلي القبلة وبين المنبر ممر الشاة حفظ
القارئ : حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل أنه كان بين جدار المسجد مما يلي القبلة وبين المنبر ممر شاة .
الشيخ : الله أكبر يعني أن المنبر ليس لاصقا في الجدار بل متقدما عليه ولهذا تجدون العلماء يتكلمون على الصف الأول في المسجد هل هو الذي يلي الإمام أو ما يقطعه المنبر يعني يسأل الإنسان من معنى قولهم يقطعه المنبر لكن إذا عرف أن المنابر فيما سبق كانت توضع دون تلال القبلة عرف أن المنبر يقطع الصف الأول يعني ويكون الصف الأول يحول بين اتصاله مع المنبر فيتضح المعنى في قول العلماء هل هو مع الإمام أو ما يقطع المنبر ، وفي هذا دليل على بساطة الأولين وسهولة أمرهم ، لأنه لم يقل قدر شبر أو ذراع ، أو ذهب إلى ذراعه ثم إلى مرفقه ، بل قدره هذا التقدير ، ممر الشاة ، ممر الشاة قد يكون كبيرا وقد يكون ممر الشاة صغيرا ، وقد تكون تمر بسهولة ، وقد تكون تمر بضيق وضنك ، ولكن الناس فيما سبق لا سيما الصحابة تجد أن أمرهم كله سهل وبسيط وأنهم بعيدون عن التعمق أشد البعد ، أما نحن شددنا فشدد الله علينا ، كنا أن نقدر حتى قدر المليمتر ، في شيء من هذا ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما هو ؟
السائل : ... .
الشيخ : .. متر .
السائل : ( ميكرون ) .
الشيخ : ميكروب .
السائل : ( ميكرون ) .
الشيخ : على كل حال يعني هذه الدقة العظيمة قد لا نحتاج إليها في كل شيء في بعض الأشياء ربما نحتاج إليها صحيح وأما في كل شيء يذهب الإنسان ويتعمق هذا التعمق الشديد الذي يتعب نفسه ويتعب غيره نعم .