حدثنا مسدد حدثنا عباد بن عباد حدثنا عاصم الأحول عن أنس قال حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة وقنت شهراً يدعو على أحياء من بني سليم . حفظ
القارئ : حدثنا مسدد حدثنا عباد بن عباد حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : ( حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة وقنت شهراً يدعو على أحياء من بني سليم ).
الشيخ : الشاهد من الأثار قوله إيش ، في داري التي بالمدينة وقوله : وقالت وقنت شهرا يدعوا على أحياء من بني سليم فيه دليل على تحديد القنوت في الشهر ، لكن هل معنى ذلك أنه قيد بالشهر لزوال العلة وإتيان هؤلاء القوم المسلمين أو لئلا يحصل الملل والكسل على كل حال أذكركم أنه قيد لنا القنوت للبوسنة والهرسك ، وعلى أعدائهم من الصرب والكروات شهرا من خمسة عشر ذو القعدة ، إلى خمسة عشر ذي الحجة ، وانتهى الشهر ، لكن لا يعني هذا أن ينتهي دعاؤنا لهم أي البوسنة والهرسك والدعاء على هؤلاء النصارى ، لعنة الله على النصارى جميعا ، أنه انتهى الدعاء لهم ، ادعوا لهم ، ادعوا لهم في السجود ، وبين الأذان والإقامة ، وفي آخر الليل وفي كل مناسبة ، لأنه في حاجة إلى دعاء لهم ، هم على وشك أن يبادوا جميعا وتدمر ديارهم من تآمر النصارى عليهم من كل صوب ، مؤامرة ظاهرة واضحة جدا ، لا تشكل على أي واحد أنها مؤامرة ، فنسأل الله تعالى أن يدمر كل عدو للمسلمين ، وأن يجعل كيدهم في نحورهم .
اللهم صلى على محمد أنا أوصيكم ونفسي بالدعاء لهم والإلحاح والدعاء أعظم سلاح لأن بكل بساطة أقول لكم ما الذي يحمل هؤلاء على غزو هؤلاء المسلمين إلا ما وقع في قلوبهم من الإرادة وما أملوه من انتصار هذه الإرادة بيد من بيد الله عزوجل والإنتصار وفرح القلب بما حصل النصر من الله والله تعالى قادر على أن يلقي في قلوبهم كراهة الحرب ويلقي في قلوبهم الرعب حتى ينخذلوا أمام المسلمين ، ويلقطوهم لقط الجعلان فالله على كل شيء قدير ، لا تظن المسألة القوة المادية فقط ، هناك شيء فوق القوة المادية ، القوة المادية مسخرة والقوة المادية تخضع لإرادة المحرك لها فإذا لم يكن في المحرك إرادة، هل تتحرك لا إذا كان في قلبه الرعب يخاف حتى من ظله فإنه لن يتحرك فلهذا لا تيأس من رحمة الله أكثروا من الدعاء على أعداء المسلمين عموما وعلى الكروات والصرب خصوصا ، وادعوا الله في النصر لكل من جاهد في سبيل الله وبالأخص البوسنة والهرسك ، لأنهم في حاجة أسأل الله أن يفرج عنهم ، نعم . نعم .