تتمة القراءة من الشرح . حفظ
القارئ : " ألا تجيء فأطعمك سويقا وتمرا فكأنه استعمل الإطعام بالمعنى الأعم وليس هذا من قبيل علفتها تبنا وماء لأنه إما من الاكتفاء وإما من التضمين ولا يحتاج لذلك هنا لأن الطعام يستعمل في الأكل والشرب وقد بين في الرواية الأخرى أنه أسقاه السويق ".
الشيخ : ما في هنا ما ذكرها أقول ما ذكر في كلامه إلى الآن أعده .
القارئ : يقول بلفظ .
الشيخ : لا ، قبل قبل .
القارئ : " يقول فانطلقت معه فأسقاني سويقا وأطعمني تمرا قد مضى في مناقب عبد الله بن سلام من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه بلفظ ألا تجيء فأطعمك سويقا وتمرا فكأنه استعمل الإطعام بالمعنى الأعم وليس هذا من قبيل علفتها تبنا وماء لأنه إما من الاكتفاء وإما من التضمين ولا يحتاج لذلك هنا لأن الطعام يستعمل في الأكل والشرب وقد بين في الرواية الأخرى أنه أسقاه السويق ".
الطالب : وأسقاه .
الشيخ : هاه .
الطالب : ...
الشيخ : إي هو ما قال هو لو قال أطعمني السويق ما في إشكال .
الطال : ... يا شيخ السويق الأصل فيه الإسقاء وليس .
الشيخ : هو قال فأسقيك في قدح شرب منه الرسول صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه فسقاني سويقا .
الطالب : يقول هنا ... .
الشيخ : لا ، لا ما هو ... .
الطالب : ... .
الشيخ : الذي أشكل كيف يقال أن السويق يسقى هذا الإشكال .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف يطعم ما هو بإشكال هذا .
الطالب : ... .
الشيخ : هذا في إشكال هذا ، نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا معروف هو ولذا دايما لا التسوق لا التسوق حيث يضعه في الماء أو في الزيت لا هو ما في المخرج من هذا إلا قوله فأسقيك في قدح فساقاني سويقا إلا أن المراد أن السقيا هنا بمعنى الإطعام بمعنى السقيا بمعنى الإطعام وليس هذا بمستنقى لأن الله قال من شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني أو نقول أن السويق يستعمل على وجهين : على وجه رقيق وعلى وجه غليظ فالغليظ يطعم والرقيق .
الطالب : يشرب ؟
الشيخ : يسقى ، إنما الشاهد من هذا هنا هو أن أثرين من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهما : هذا القدح والمسجد والله أعلم .
القارئ : في الحديث .
الشيخ : نعم .
القارئ : بين بيتي ومنبري .
الشيخ : طيب .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الحمد لله قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى
" فأما الحديث الأول في المنبر فقوله ما بين بيتي ومنبري كذا للأكثر ووقع في رواية بن عساكر وحده قبري بدل بيتي وهو خطأ فقد تقدم هذا الحديث في كتاب الصلاة قبيل الجنائز بهذا الإسناد بلفظ بيتي وكذلك هو في مسند مسدد شيخ البخاري فيه نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار بسند رجاله ثقات وعند الطبراني من حديث ابن عمر بلفظ القبر فعلى هذا المراد بالبيت في قوله بيتي أحد بيوته لا كلها وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره وقد ورد الحديث بلفظ ما بين المنبر وبيت عائشة روضة من رياض الجنة أخرجه الطبراني في الأوسط قوله روضة من رياض الجنة أي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم فيكون تشبيها بغير أداة أو المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة فيكون مجازا أو هو على ظاهره وأن المراد أنه روضة حقيقة بأن ينتقل ذلك الموضع بعينه في الآخرة إلى الجنة هذا محصل ما أوله العلماء في هذا الحديث وهي على ترتيبها هذا في القوة .
وأما قوله ومنبري على حوضي أي ينقل يوم القيامة فينصب على الحوض وقال الأكثر المراد منبره بعينه الذي قال هذه المقالة وهو فوقه وقيل المراد المنبر الذي يوضع له يوم القيامة والأول أظهر ويؤيده حديث أبي سعيد المتقدم وقد رواه الطبراني في الكبير من حديث أبي واقد الليثي رفعه إن قوائم منبري رواتب في الجنة وقيل معناه أن قصد منبره والحضور عنده لملازمة الأعمال الصالحة يورد صاحبه إلى الحوض ويقتضى شربه منه والله أعلم .
ونقل بن زبالة أن ذرع ما بين المنبر والبيت الذي فيه القبر الآن ثلاث وخمسون ذراعا وقيل أربع وخمسون وسدس وقيل خمسون إلا ثلثي ذراع وهو الآن كذلك فكأنه نقص لما أدخل من الحجرة في الجدار واستدل به على أن المدينة أفضل من مكة لأنه أثبت أن الأرض التي بين البيت والمنبر من الجنة وقد قال في الحديث الآخر لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها وتعقبه ابن حزم بأن قوله أنها من الجنة مجازا إذ لو كانت حقيقة لكانت كما وصف الله الجنة إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وإنما المراد أن الصلاة فيها تؤدي إلى الجنة كما يقال في اليوم الطيب هذا من أيام الجنة وكما قال صلى الله عليه وسلم وسلم الجنة تحت ظلال السيوف قال ثم لو ثبت أنه على الحقيقة لما كان الفضل إلا لتلك البقعة خاصة فإن قيل إن ما قرب منها أفضل مما بعد لزمهم أن يقولوا إن الجحفة أفضل من مكة ولا قائل به وأما حديث عائشة "
.
الشيخ : طيب ، يعني صار فيها قولان : أن ينظر بعينه. أو بجنسه. والأقرب أنه بجنسه ولكن كونه بعينه لا مانع منه ، وإن كان قد تلف الآن وزال والله عز وجل قادر على أن يخلقه أن يعيده، نعم .