حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صلاة الفجر ورفع رأسه من الركوع قال ( اللهم ربنا ولك الحمد ) في الأخيرة ثم قال ( اللهم العن فلاناً وفلاناً ) فأنزل الله عز وجل (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) حفظ
القارئ : حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: ( أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صلاة الفجر ورفع رأسه من الركوع قال : اللهم ربنا ولك الحمد ، في الأخيرة ثم قال : اللهم العن فلاناً وفلاناً ، فأنزل الله عز وجل (( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )) ).
الشيخ : في هذا الحديث الجمع بين اللهم والواو في قوله ربنا ولك الحمد وبهذا تكمل الوجوه الأربعة في هذه الجملة، الوجوه الأول ربنا لك الحمد بحذف اللهم وبحذف الواو، والثاني ربنا ولك الحمد بإثبات الواو وحذف اللهم، والثالث اللهم ربنا لك الحمد بحذف الواو وإثبات اللهم، والرابع الجمع بينهما اللهم ربنا ولك الحمد، ففيها أربعة أوجه ينبغي للإنسان أن يقول هذه مرة وهذه مرة لأن الإتيان بالعبادات المتنوعة على وجوهها يحصل بها ثلاثة فوائد : الفائدة الأولى حفظ السنة لأنك إذا لم تعمل بها نسيتها ، والثاني تمام الإتباع لأنك لو اختصرت على وجه واحد لم يكن منك تمام الإتباع ، والثالث قوة الإستحضار لأن الإنسان إذا اعتاد شيئا صار يقوله هكذا ، أتوماتيكيا كما يقولون لكن إذا كان أحيانا يقول هذا وأحيانا يقول هذا صار ذلك أبلغ في إيش في الإستحضار ، فينبغي ذلك في جميع العبادات الواردة على وجوه متنوعة ، ينبغي لك أن تأخذ بوجه مرة وبوجه آخر مرة أخرى ، وكذلك في القراءات في القرآن الكريم ، ينبغي الإنسان أن يتعلمها يتعلم القراءات وأن يقرأ مرة بهذا ومرة بهذا لأن الكل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .