باب : قول الله تعالى : (( وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً )) . وقوله تعالى : (( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )) . حفظ
القارئ : باب : قول الله تعالى : (( وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً )) وقوله تعالى : (( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )) .
الشيخ : المجادلة المناظرة والمخاصمة وسميت بذلك لأن كل واحد منهما يجدل رأيه أي يفتله كما يفتل الحبل ويجدله يفتله ليقويه حتى يرده على صاحبه وأكثر الأشياء جدلا هو الإنسان أكثر شيء جدل هو الإنسان ولهذا يجادل أحيانا بالحق وأحيانا بالباطل وأحيانا باللغو فالجدال إما أن يكون لنصرة الحق وخذلان الباطل أو بالعكس أو يكون لغوا ، يتجادل اثنان ليس بأمر ليس فيه حق وباطل بل هو من اللغو فيحصل الجدال بينهما والذي ينبغي للإنسان ترك الجدال ما لم يتعين عليه لإثبات حق أو إبطال باطل وإلا فترك الجدال أولى وأسلم وأبعد عن اتهام النفوس بعضها على بعض كما هو مشاهد لكن بعض الناس يجادل في أمر لا يترتب عليه إثبات حق ولا إبطال باطل لكن من أجل أن يثبت رأيه مع أنه ليس في أمر ديني ولا في أمر دنيوي نافع بس من أجل إثبات الباطل ، وهذا خطأ هذا خطأ لأن الجدل لا بد أن يكون في النفوس شيء لا سيما إذا لم يكن ذلك لله أما إذا كان الجدل لله فاعلم أنك إذا جادلت صاحبك لله من أجل إثبات الحق وإبطال الباطل ، فإنه وإن كان في نفسه عليك شيء من المجادلة ، فإن الله تعالى سوف يمحوه ، لأن هذا داخل في العموم من التمس رضا الله ، رضا الناس كفاه الله مؤونة الناس ، وقوله : (( لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )) إذا جاء أهل الكتاب أو ذكر أهل الكتاب في القرآن فهم اليهود والنصارى كما قال تعالى : (( أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا )) وهما اليهود والنصارى فاليهود كتابهم التوراة وهي أصل الإنجيل والنصارى كتابهم الإنجيل، والإنجيل أصل ومرجع لكل الكتب التي جاءت بعده وقوله : (( إلا بالتي هي أحسن )) أي بالمجادلة التي هي أحسن فالتي هنا وصف فالموصوف محذوف تقديره المجادلة وبأي شيء هي أحسن هل هي بالإقناع أو بالفصاحة أو بصفة الكلام هل يكون نهرا أو يكون لينا أو ما أشبه ذلك نقول يشمل كل هذا يشمل كل هذا التي هي أحسن من حيث الإقناع الأدلة السمعية والعقلية والحسية التي هي أحسن من حيث صيغة الكلام وقوته بالتي هي أحسن من حيث وصف أو صفة الكلام بالقوة والإنفعال أو باللطف واللين حسب ما تقتضيه المصلحة بالتي هي أحسن وقد يكون من المجادلة بالتي هي أحسن ترك المجادلة ، قد يكون ترك المجادلة هي من المجادلة بالتي هي أحسن لكن في آخر آية قال (( إلا الذين ظلموا منهم )) فهؤلاء لا نجادلهم بالتي هي أحسن يجادلهم بالتي هي يقتضيه ظلمهم بحيث نمنعهم من الظلم ولو أدى ذلك إلى المقاتلة والمجادلة أما غير أهل الكتاب فقد قال الله تعالى : (( جادلهم بالتي هي أحسن )) ولم يستثني وذلك لأن عناد أهل الكتاب ليس كعناد غيرهم ، لأن معهم من الحق ما يلزمه بقبول الحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى : (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) نعم .
السائل : شيخ ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ما أخذنا الحديث ، نعم .
الشيخ : المجادلة المناظرة والمخاصمة وسميت بذلك لأن كل واحد منهما يجدل رأيه أي يفتله كما يفتل الحبل ويجدله يفتله ليقويه حتى يرده على صاحبه وأكثر الأشياء جدلا هو الإنسان أكثر شيء جدل هو الإنسان ولهذا يجادل أحيانا بالحق وأحيانا بالباطل وأحيانا باللغو فالجدال إما أن يكون لنصرة الحق وخذلان الباطل أو بالعكس أو يكون لغوا ، يتجادل اثنان ليس بأمر ليس فيه حق وباطل بل هو من اللغو فيحصل الجدال بينهما والذي ينبغي للإنسان ترك الجدال ما لم يتعين عليه لإثبات حق أو إبطال باطل وإلا فترك الجدال أولى وأسلم وأبعد عن اتهام النفوس بعضها على بعض كما هو مشاهد لكن بعض الناس يجادل في أمر لا يترتب عليه إثبات حق ولا إبطال باطل لكن من أجل أن يثبت رأيه مع أنه ليس في أمر ديني ولا في أمر دنيوي نافع بس من أجل إثبات الباطل ، وهذا خطأ هذا خطأ لأن الجدل لا بد أن يكون في النفوس شيء لا سيما إذا لم يكن ذلك لله أما إذا كان الجدل لله فاعلم أنك إذا جادلت صاحبك لله من أجل إثبات الحق وإبطال الباطل ، فإنه وإن كان في نفسه عليك شيء من المجادلة ، فإن الله تعالى سوف يمحوه ، لأن هذا داخل في العموم من التمس رضا الله ، رضا الناس كفاه الله مؤونة الناس ، وقوله : (( لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )) إذا جاء أهل الكتاب أو ذكر أهل الكتاب في القرآن فهم اليهود والنصارى كما قال تعالى : (( أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا )) وهما اليهود والنصارى فاليهود كتابهم التوراة وهي أصل الإنجيل والنصارى كتابهم الإنجيل، والإنجيل أصل ومرجع لكل الكتب التي جاءت بعده وقوله : (( إلا بالتي هي أحسن )) أي بالمجادلة التي هي أحسن فالتي هنا وصف فالموصوف محذوف تقديره المجادلة وبأي شيء هي أحسن هل هي بالإقناع أو بالفصاحة أو بصفة الكلام هل يكون نهرا أو يكون لينا أو ما أشبه ذلك نقول يشمل كل هذا يشمل كل هذا التي هي أحسن من حيث الإقناع الأدلة السمعية والعقلية والحسية التي هي أحسن من حيث صيغة الكلام وقوته بالتي هي أحسن من حيث وصف أو صفة الكلام بالقوة والإنفعال أو باللطف واللين حسب ما تقتضيه المصلحة بالتي هي أحسن وقد يكون من المجادلة بالتي هي أحسن ترك المجادلة ، قد يكون ترك المجادلة هي من المجادلة بالتي هي أحسن لكن في آخر آية قال (( إلا الذين ظلموا منهم )) فهؤلاء لا نجادلهم بالتي هي أحسن يجادلهم بالتي هي يقتضيه ظلمهم بحيث نمنعهم من الظلم ولو أدى ذلك إلى المقاتلة والمجادلة أما غير أهل الكتاب فقد قال الله تعالى : (( جادلهم بالتي هي أحسن )) ولم يستثني وذلك لأن عناد أهل الكتاب ليس كعناد غيرهم ، لأن معهم من الحق ما يلزمه بقبول الحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى : (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) نعم .
السائل : شيخ ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ما أخذنا الحديث ، نعم .