فوائد حديث طرق النبي صلى الله عليه وسلم علي وفاطمة . حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد ، أولا إعتناء الرسول عليه الصلاة والسلام بأهله أهل بيته لأن الظاهر طرقه إياهم في الليل ليتفقدهم وينظر ماذا يعملون ولهذا قال لهم ألا تصلون وهذا عرض، عرض لطيف لم يقل لماذا لم تصلوا ، قال ألا تصلون، والعرض فيه لطافه في الأسلوب والترغيب، ومن الفوائد فيه أن الإنسان له أن يقدم العذر إلى من هو أكبر منه لأن قول علي رضي الله عنه إنما أنفسنا بيد الله لا يريد بذلك الرد على الرسول عليه الصلاة والسلام أو تبكيت الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الرسول يعلم أن أنفسهم بيد الله عز وجل لكن يريد الإعتذار وأن هذا شيء ليس من فعلنا لأن النائم لا ينسب إليه فعل ألا ترى إلى قوله تعالى في أصحاب الكهف : (( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال )) لم يقل يتقلبون ونقلبهم ، لأن النائم لا ينسب إليه قول ولا فعل فلهذا اعتذر علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في النوم وأن أنفسهم بيد الله عزوجل فإذا شاء أن يبعثا بعثنا ، والنبي صلى الله عليه ويسلم أعلم من علي بن أبي طالب في ذلك ، ولكنه يريد أن يقدم العذر .