قول الإمام أحمد " من ادعى الإجماع فهو كاذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " ابن القيم رحمه الله قال " مراده رحمه الله لا نفي الإجماع وإنما أراد بقوله قولهم ما لا نعلم له مخالفاً كان إجماعاً فما صحة هذا القول ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم في قول الإمام أحمد رحمه الله " من ادعى الإجماع فهو كاذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " ابن القيم رحمه الله قال وتبعه السفاريني في شرح مسند الإمام أحمد قال مراده رحمه الله لا نفي الإجماع .
الشيخ : نعم .
السائل : وإنما أراد بقوله قولهم ما لا يعلم له مخالفاً كان إجماعاً هل توافقه ؟
الشيخ : لا ، هو ربما نقول من ادعى الإجماع فهو كاذب لعلهم اختلفوا يعني من قال أجمعوا وهو ليس من أهل العلم الذي له مدارك واسعة ، ولهذا قال وما يدريك وما يدريهم لعلهم اختلفوا وكثير من الناس يدعون الإجماع في مسائل فيها الخلاف ولو رجعنا إلى كتاب شيخ ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة ذكر مسائل عديدة تزيد عن العشرين كلها نقل فيها الإجماع والخلاف فيها ثابت ، ولهذا يجب على الإنسان أن يتحرز ولا ينقل الإجماع إذا كان واسع المدارك وقد راجع أقوال الناس يقول لم أعلم منازعا في ذلك أو مخالف لذلك أما الإجماع صعب انتهى الوقت ، نعم .