حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) قال أبو عبد الله وقال يزيد بن هارون عن هارون الأعور حدثنا أبو عمران عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم حفظ
القارئ : حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) .
قال أبو عبد الله : وقال يزيد بن هارون عن هارون الأعور حدثنا أبو عمران عن جندب رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : قوله باب كراهية الخلاف يعني أنه ينبغي للأمة أن تتفق وألا تختلف وفيه إشارة إلى ضعف الحديث الذي يروى اختلاف أمتي رحمه فإن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل الخلاف ليس برحمة إنما عدم الأخذ بالمخالفة رحمة إذا صار عن اجتهاد لأن الله تعالى لا يعذب من خالف عن اجتهاد وقوله كراهية الخلاف المراد به خلاف القلوب أما إذا اختلفت الآراء الصادرة عن اجتهاد فهذا شيء لابد منه ولهذا وقع الخلاف في عهد الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والدليل على هذا ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ) يعني ما ائتلفت عليه القلوب فإذا اختلفت فقوموا عنه، وفيه إشارة إلى منع الحزبية في الإسلام وأنه لا يجوز للمسلمين أن يتفرقوا أحزابا لأن الحزبية تستلزم الخلاف حتما ولهذا نجد الأحزاب كل حزب بما لديهم فرحون كل يقول الحق عندي والمخالف لي ظالم فتتفرق الأمة وهذا أمر معلوم لقول الله تعالى : (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبهم بما كانوا يفعلون )) وفي الحديثين بل هما حديث واحد أنه إذا اختلف الناس هل يقرأ القرآن أو لا يقرأ فإنه لا يقرأ لقوله إذا اختلفتم فقوموا عنه وأما أن نفرض على الناس أن نقرأ فإن هذا لا لا ينبغي وقد سبق عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لا ينبغي للإنسان أن يقرؤوا على القوم إلا إذا وافقوا وائتلفوا حتى في غير القرآن فلا ينبغي أتن تفرض على ناس تجلس إليهم أن تفرض عليهم قراءة كتاب أو موعظة أو ما أشبه ذلك إلا إذا علمت أنهم يرغبون ذلك فإذا علمت أنهم يرغبون ذلك فلا حرج بل هو خير لك ، أما أن تفر ض عليهم الأمر فهذا خلاف منهج السف الصالح، وفي هذا الحديث إشار إلى أنه ينبغي لنا أن نئتلف على معاني القرآن وأن لا نختلف فيها فإن حصل نزاع أو جدال فلنتفرق لعل الخلاف يعود وفاقا، نعم .