وأن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) فإذا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن لبشر التقدم على الله ورسوله . وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج فرأوا له الخروج فلما لبس لأمته وعزم قالوا أقم فلم يمل إليهم بعد العزم وقال لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ولكن حكم بما أمره الله . وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . حفظ
السائل : وأن المشاورة قبل العزم والتبيين لقوله تعالى .
الشيخ : أنا عندي والتبين .
السائل : طيب .
الشيخ : ياء واحد .
السائل : إي نعم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وأن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله تعالى : (( فإذا عزمت فتوكل على الله )) فإذا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن لبشر التقدم على الله ورسوله وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج فرأوا له الخروج فلما لبس لأمته وعزم قالوا أقم فلم يمل إليهم بعد العزم وقال : ( لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله ) وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ولكن حكم بما أمره الله وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة يأخذوا بأسهلها فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ورأى أبو بكر .
الشيخ : الشاهد قوله : الأمناء من أهل العلم، هذا ما أشار إليه، الأمانة والثاني الخبرة، الأمناء من أهل العلم، فإذا لم يكن أمينا فلا تستشره وإذا لم يكن خبيرا فلا تستشره لأن الأول لا يُؤْمن أي يخون والثاني لا يؤمن أن يضل عن غير قصد، ثم إن الخبرة في كل موضع بحسبه إذا كنت تريد أن تسافر إلى بلد ما فمن من صاحب الخبرة فيها هو العالم المجتهد المحدث الأصولي ؟ من عرف البلد من عرف البلد ولو كان من أجهل الناس في العلم في علم الشرع وإذا كنت تريد أن تستشير في أمور شرعية فعليك بأهل العلم بالشرع المهم أن علم كل شيء بحسب لكن لا بد من العلم الخبرة ولا بد من الأمانة، نعم .