ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة فقال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعه بعد عمر فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ) وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل . حفظ
السائل : ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة فقال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ) فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تابعه بعد عمر فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان ؟
السائل : إذ يا شيخ ؟
الشيخ : إذ كان .
السائل : فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا كانوا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل .
الشيخ : أي نعم كل هذا واحد وما في إشكال عمر رضي الله عنه كان يجمع الناس ويستشيرهم في الأمر إذا نزل به وهو لم يتبين له فيه الصواب سواء كانوا كهولا وشبانا حتى كان يجمع إلى الكهول عبد الله بن عباس رضي الله عنه وهو صغير فقال بعض الأنصار كيف يدعوا عبد الله بن عباس ولا يدعوا أبناءنا يعني إنه صغير فامتحنهم رضي الله عنهم ذات يوم فقال ما تقولون في قول الله تعالى : (( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) قالوا إن الله أمر نبيه إذا جاء النصر والفتح أن يستغفر ويسبح بحمد ربه فقال ما تقول ابن عباس قال أقول هذا أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أن الله أمره إذا جاء نصر الله والفتح أن يختم حياته بالتسبيح والاستغفار لأن رسالته ختمت بذلك فقال هكذا فهمت فتأمل هذا الصغير كيف كان أعلم بالمقاصد من هؤلاء الكبار فحينئذ اقتنع الأنصار الذي كانوا اعترضوا اقتنعوا ورأوا أن ابن عباس رضي الله عنهما أهل بأن يكون في مجالس العلماء، نعم .