حدثني محمد بن حرب حدثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني عن هشام عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال ( ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ما علمت عليهم من سوء قط ) وعن عروة قال لما أخبرت عائشة بالأمر قالت يا رسول الله أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي فأذن لها وأرسل معها الغلام وقال رجل من الأنصار سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم حفظ
القارئ : حدثني محمد بن حرب حدثنا يحيى بن أبي زكرياء النسائي عن هشام عن عروة عن عائشة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ما علمت عليهم من سوء قط ) .
وعن عروة قال : ( لما أخبرت عائشة بالأمر قالت يا رسول الله أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي فأذن لها وأرسل معها الغلام وقال رجل من الأنصار سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ).
السائل : الغساني ؟
الشيخ : لا، النسائي .
السائل : الغساني بغين معجمة ... ؟
الشيخ : بغين، العشاني، يقول فأصل أبي ذر العشاني بالعين المهملة والشين المعجمة وصح عليه وكتب وصح عليه وكتب الغساني نصفها . انتهى قال في الفتح بالعين المهملة والشين المعجمة تصنيف شنيع العشاني .
حديث الإفك حديث معروف مشهور أنزل الله تعالى في قصة الإفك عشر آيات لعظم وشدة وقعها على المسلمين إلى يوم القيامة والذي تولى كبر هذا الأمر هو ؟ عبد الله بن أبي سلول هو الذي تولى كبره وأشاعه وأذاعه وصار يمشي به في الناس لا من أجل أن عائشة رضي الله عنها يحصل منها هذا الشيء ولكن من أجل تدنيس فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا أهم شيء أن يكون هذا النبي الذي اصطفاه الله عز وجل يكون والعياذ بالله على الوصف الذي يريده عبد الله بن أبي ولكن أنزل الله تعالى عشر آيات في كتاب الله وقال : (( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم )) جاؤوا بالإفك جاؤوا به من عند أنفسهم وغلا فلا حقيقة للأمر أصلا لا تحسبوه شر لكم كما يتبادر للذهن بل هو خير لكم وصدق الله عز وجل في أنه صار خيرا لعائشة والنبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة لما حصل هذا الإفك المفترى الكاذب صار حديث الناس وحق لهم أن يكون حديثهم لأنه أمر مفزع موجع مؤلم ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم من استشار منهم أسامة بن زيد فعلاقة أسامة بن زيد بالرسول عليه الصلاة والسلام أو صلته ما صلته به أنه مولى مولاه لأن أباه زيد بن الحارثة عبد أهدته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وأسامة ابنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أباه وهو موضع ثقة عنده فاستشاره هل أفارق عائشة أو لا لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعل ذلك لا تهمة لعائشة ولكن ضاقت به الأرض ضاقت به الأرض من كلام الناس فأراد أن يريح نفسه وإلا فإنه يعلم أنها رضي الله عنها أعظم الناس براءة مما رميت به لكن تعرفون الإنسان إذا كان في مجتمع كلهم يخوضون في أهله ولو كان يعلم براءتهم فإن سوف يريد إيش أن يتخلص لكن أسامة رضي الله عنه أشار بالذي يعلم من براءة أهله أسامة أشار بالذي يعلم من براءة أهله وقال إنها بريئة وأثنى عليها بما تستحق ، أما علي فلأن ما يصيب النبي صلى الله عليه وسلم من قذف يصيبه لماذا لأنه ابن عمه لأنه ابن عمه فعرض رضي الله عنه أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم وقال لن يضيق الله عليك والنساء سواها كثير ومع ذلك أراد أن يبرد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم ويهون الأمر ويبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان في قلبه من الضيق قال سل الجارية تصدقك الجارية بريرة يعني اسألها وش تنقم على عائشة رضي الله عنها فسأل الجارية فقالت ما تسمعه قالت ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن لما مات الرسول عليه وسلم كان لها ثمانية عشر سنة وحادثة الإفك لها حوالي أربعة عشر سنة صغيرة حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن الداجن ما يكون في البيت من بهيمة كالشاة والصغير من الغنم وما أشبه ذلك فتأكل العجين نعم وش فيه هذا شيء نعم هل في هذا شيء أبدا هذا طبيعة البشر أنتم تنامون والفناجين عندكم أو بأيديكم تنام تنامون ويبرد الشاهي يدخل الدرس وأنتم على نومة وأنتم كبار ورجال نعم فعلى كل حال النوم هذا يغلب على كل إنسان (...) ولهذا لما قالت الجارية هذا القول اطمئن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الشيء ثم قام على المنبر وقال : ( من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيراً ) فذكر براءة عائشة والحمد لله ، فالشاهد من هذا الإستشارة استشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد ولعلي بن أبي طالب وهكذا ينبغي الإنسان أن يتهم رأيه وأن يستشير غيره في الأمور التي تشكل عليه لكن حذار أن يستشير من ليس بأمين أو من ليس بذي خبرة فإن ضرر هؤلاء أكثر من نفعهم، وإلى هنا ينتهي هذا الباب ونقف على كتاب التوحيد وقد ذكر لي الأخ عبد الله يقول التوحيد مهم والإختبارات مهمة وقال اتفقت مع بعض الزملاء على رفع الأمر بالتشاور فيه
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : يعني نحن بالمشورة والآن .
الشيخ : إيه وحنا في باب المشورة طيب هل نستمر، سم .