باب : ماجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى . حفظ
القارئ : باب ماجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب ختم المؤلف رحمه الله به الجامع الصحيح كما ابتدأه بالوحي لأن الوحي به الإبتداء والتوحيد به الغاية ولهذا من مات وآخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، والتوحيد مصدر وحد يوحد أي جع الشيء واحدا هذا في اللغة، ولا يتم التوحيد إلا إذا تضمن شيئين : النفي، والإثبات ولا يتم التوحيد إلا إذا تضمن شيئين : النفي، والإثبات لأن النفي وحده تعطيل وإخلاء والإثبات وحده لا ينبغي المشاركة فلا توحيد إلا باثبات ونفي وطرق الإثبات والنفي كثيرة مثل : (( إنما إلهكم الله )) (( لا إله إلا الله )) (( وإلهكم إله واحد )) المهم أن طرق التوحيد أو طرق النفي والإثبات كثيرة ، لكن التوحيد لا يتم إلا بأمرين وهما النفي والإثبات لماذا لأن النفي وحده تعطيل وإخلاء والإثبات وحده لا ينبغي المشاركة ويتضح هذا في المثال فإذا قلت لا قائم في البيت هذا نفي معناه انتفى القيام عن من في البيت انتفى القيام عن من في البيت، وإذا قلت زيد قائم هذا اثبات ولا يمنع أن يكون غيره قائم أيضا وإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد هذا نفي واثبات يتضمن قيام زيد وعدم مشاركة غيره في ذلك، المثال مرة ثانية لا قائم في البيت زيد قائم في البيت لا قائم في البيت إلا زيد إين التوحيد الأخير ولهذا لابد في من الركنين النفي والإثبات كما سمعتم أن طرق النفي والإثبات كثيرة لا تختص بصيغة معينة هذا في اللغة العربية، أما في الشرع فتوحيد الله سبحانه وتعالى إفراد الله بما يختص به علما وعقيدة، إفراد الله بما يختص به علما وعقيدة، سواء كان ذلك مما يتعلق بأسماء وصفات أو أفعاله أو عبادته، فالذي يختص بالله يجب إفراد الله به، ولا يجوز أن يشرك به معه غير غيره، وقد قسم العلماء رحمهم الله التوحيد إلى ثلاثة أقسام، توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية، ويقال توحيد العبادة، أما توحيد الربوبية : فهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير بالخلق والملك والتدبير ، بأن تؤمن أن لا خالق إلا الله ، ولا مالك إلا الله، ولا مدبر إلا الله، فإن قال قائل كيف الجواب عن قوله صلى الله عليه وآله وسلم (( للمصوريين أحييوا ما خلقتم )) ؟ وقوله تعالى : (( فتبارك الله أحسن الخالقين )) ؟ قلنا الخلق الثابت لله غير الخلق الثابت للمخلوق الخلق الثابت لله هو إيجاده من العدم وهذا لا يملكه أحد والخلق الثابت للمخلوق تغيير وتحويل يحول الشيء من شيء إلى آخر أو يغير وليس إيجادا مثال ذلك : هذا الباب الذي أمامنا الآن ، من الذي خلقه إيجادا ؟ الله خلقه من الشجر ولا يملك أحد أن يخلق شجرة حتى يكون منها هذا الباب لكن خلق الخلق النجار لهذا الباب يعتبر تحويلا وتغييرا أي حول والخشبة التي أنبتها الله عز وجل إلى صورة معينة فليس بخلق ثم إن خلق النجار لها كان بقدرته أي بقدرة النجار وعلمه وإيرادته ومن الذي أودعه العلم والإرادة والقدرة ؟ الله عز وجل فكان خلق الإنسان أو خلق النجار لهذا الباب فرعا عن خلق الله سبحانه وتعالى له لأن هذا من صفاته أي من صفات النجار وأخلاقه والإنسان مخلوق لله عزوجل بذاته وصفاته وأفعاله فتبين الآن أن الخلق يدور على من ؟ على الله عز وجل وكذلك الملك الملك الثابت لله غير الملك الثابت للإنسان فالإنسان يملك كما قال تعالى : (( أو ما ملكتم مفاتحه )) (( أو ما ملكت أيمانكم )) لكن ملك الإنسان لله عز وجل ملك الإنسان للشيء ليس كملك الله للشيء ملك الله للشيء ملك مطلق شامل عام يفعل في ملكه ما يشاء وملك الإنسان للشيء ملك مقيد ليس تاما ولا شاملا فالإنسان مثلا يملك الكتابة لكنه لا يملك الكتاب غيره والله عزوجل يملك كل ما في السموات والأرض الإنسان يملك الكتاب ولكنه لا يتصرف في الكتاب كما يشاء لا يتصرف في الكتاب كما يشاء بل تصرفه في الكتاب تصرف مقيد بحدود شرعية ولهذا لو أراد أن يحرق هذا الكتاب لغير سبب شرعي لمنع منه ولو كان ملكه تاما لكان يفعل ما يشاء الإنسان يملك البعير فهي له يركبها وينتفع بها وينحرها ويأكلها لكنه لا يملك أن يعذبها لو أراد أن يحفر في ظهرها جرحا لم يمكن من ذلك والله عزوجل يملك هذا أو لا يملك هذا يخرج غدة في ظهر البعير تنجرح وتتألم البعير منها وربما تموت إذا تبين أن الملك الثابت للخالق ليس كالملك الثابت للمخلوق كذلك في التدبير الإنسان له تدبير في الملك يدبر يقول لولده إفعل كذا ولولد آخر إفعل كذا ويوجه لكن التدبير المطلق لمن لله وحده فالله عزوجل يدبر كما يشاء على حسب ما تقتضيه حكمته ولا معقب لحكمه بخلاف الإنسان وبهذا تبين إنفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والثاني الملك، والثالث التدبير توحيد الأسماء والصفات من تمام توحيد الربوبية في الحقيقة لكن نص العلماء عليه لوجود الخلاف فيه بين أهل القبلة من أهل القبلة أي المسلمين فلذلك جعلوه قسما مستقلا وإلا فإنه يتعلق بذات الرب فهو من تمام الربوبية لكن نظرا إلى أن أهل الملة أي يعني الأمة التي تستقبل القبلة الواحدة اختلفوا فيه جعلوه قسما مستقلا بذاته ما هو توحيد الأسماء والصفات هو إفراد الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته بحيث يثبتها له اثباتا بلا تعطيل وتنزيها نعم اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل أي نثبتها لله على وجه لا يماثل ما للمخلوقين من ذلك مثال اليد لله عزوجل يد وللمخلوق يد لكن يجب أن نوحد الله بيده بحيث نثبت له يدا لا تماثل أيدي المخلوق لأنك لو جعلت يد المخلوق مثل يد الله أو يد الله مثل يد المخلوق كنت بذلك مشركا فتوحيد الأسماء والصفات اثبات ما أثبت الله لنفسه من أسماء وصفات من غير تمثيل لها بما للمخلوق من ذلك وقد يسمى الإنسان العزيز كما قال الله تعالى : (( وقالت امرأة العزيز )) والله سمى نفسه بالعزيز لكن هل العزيز الذي سمي به البشر كالعزيز الذي سمي به الله الجواب : لا، يختلف اختلافا كبيرا فالمخلوق قد يسمى بالعزيز ولا عزة له أما الخالق سمي بالعزيز لكمال عزته وقد يسمى المخلوق بصالح وليس فيه صلاح ويسمى خالدا ويموت لكن أسماء الله مشتملة على معانيها التامة فبذلك حصل الفرق بين ما يثبت الله من الأسماء وما يثبت لإيش من المخلوق وكذلك نقول في الصفات وهذا هو توحيد الله تعالى بأسمائه وصفاته، القسم الثالث هو توحيد الله بالعبادة بأن لا يعبد غير الله أيا كان ذلك المعبود سواء كان ملكا أو رسولا أو وليا أو صالحا أو سلطانا أو أما أو أبا أو غير ذلك لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له وذكر العلماء ذلك قسما برأسه لأنه وقع فيه الخلاف بين المؤمنين بين المسلمين والمشركين توحيد الربوبية لم يقع فيه خلاف بين المسلمين والمشركين توحيد الألوهية والعبادة وقع فيه خلاف بين من ؟ المسلمين والمشركين توحيد الأسماء والصفات وقع الخلاف فيه بين المسلمين بين المسلمين فصارت الآن هذه الأقسام ثلاثة أقسام من حيث اتفاق الناس عليها، ولا يرد على هذا التقسيم أن من الناس أنكر وجود الخالق لأن من أنكر وجود الخالق قد أبطل تعطيلا نهائيا والكلام مع من أثبت الخالق مع من أثبت الخالق أما من أنكره فلا كلام معه لأنه لا يثبت الرب ولا غير الرب مثل الشيوعية الدهرية غيرهم كثير طيب إذا هل وقع الخلاف بين المسلمين والمشركين في توحيد الربوبية، لا لأن الله صرح في آيات كثيرة أنهم يقرون بتوحيد الربوبية (( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله )) أليس كذلك سيقولون الله هو رب السماوات السبع ورب العرش العظيم (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من المي ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر قال الشيخ : إيش فسيقولون الله )) (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) فهم يقرون تماما بتوحيد الربوبية لكن نعم توحيد الألوهية هل يتفق المسلمون والمشركون عليه، لا لأن المشركين يشركون بالله في توحيد الألوهية ، يعبدون مع الله غيره ،اللات العزى مناة هبل غيرهم من أسماءهم كثيرة المعينة بعينها وغير المعينة يعني المشركون لهم أصنام معينة بعينها كاللات والعزى ومناة وما أشبهها لهم أصنام غير معينة من سفههم أن الإنسان إذا نزل أرضا اختار أربعة أحجار ثلاثة منها يجعلها للقدر والأحسن منها يجعلها إلاها يعبده سفه عجيب طيب الأسماء والصفات النزاع فيه بين من المسلمين الذين يستقبلون قبلة واحدة فيه النزاع هذه الأقسام هذه أقسام التوحيد التي ذكرها أهل العلم فإذا قال قائل : ما هو الدليل على هذا التقسيم ما هو الدليل على هذا التقسيم ، قلنا الدليل على هذا التقسيم هو التتبع والإستقراء ، أي أن العلماء رحمهم الله تتبعوا واستقرأو ما حصل من أنواع الشرك ووجدوه يدور على هذه الأقسام الثلاثة .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب ختم المؤلف رحمه الله به الجامع الصحيح كما ابتدأه بالوحي لأن الوحي به الإبتداء والتوحيد به الغاية ولهذا من مات وآخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، والتوحيد مصدر وحد يوحد أي جع الشيء واحدا هذا في اللغة، ولا يتم التوحيد إلا إذا تضمن شيئين : النفي، والإثبات ولا يتم التوحيد إلا إذا تضمن شيئين : النفي، والإثبات لأن النفي وحده تعطيل وإخلاء والإثبات وحده لا ينبغي المشاركة فلا توحيد إلا باثبات ونفي وطرق الإثبات والنفي كثيرة مثل : (( إنما إلهكم الله )) (( لا إله إلا الله )) (( وإلهكم إله واحد )) المهم أن طرق التوحيد أو طرق النفي والإثبات كثيرة ، لكن التوحيد لا يتم إلا بأمرين وهما النفي والإثبات لماذا لأن النفي وحده تعطيل وإخلاء والإثبات وحده لا ينبغي المشاركة ويتضح هذا في المثال فإذا قلت لا قائم في البيت هذا نفي معناه انتفى القيام عن من في البيت انتفى القيام عن من في البيت، وإذا قلت زيد قائم هذا اثبات ولا يمنع أن يكون غيره قائم أيضا وإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد هذا نفي واثبات يتضمن قيام زيد وعدم مشاركة غيره في ذلك، المثال مرة ثانية لا قائم في البيت زيد قائم في البيت لا قائم في البيت إلا زيد إين التوحيد الأخير ولهذا لابد في من الركنين النفي والإثبات كما سمعتم أن طرق النفي والإثبات كثيرة لا تختص بصيغة معينة هذا في اللغة العربية، أما في الشرع فتوحيد الله سبحانه وتعالى إفراد الله بما يختص به علما وعقيدة، إفراد الله بما يختص به علما وعقيدة، سواء كان ذلك مما يتعلق بأسماء وصفات أو أفعاله أو عبادته، فالذي يختص بالله يجب إفراد الله به، ولا يجوز أن يشرك به معه غير غيره، وقد قسم العلماء رحمهم الله التوحيد إلى ثلاثة أقسام، توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية، ويقال توحيد العبادة، أما توحيد الربوبية : فهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير بالخلق والملك والتدبير ، بأن تؤمن أن لا خالق إلا الله ، ولا مالك إلا الله، ولا مدبر إلا الله، فإن قال قائل كيف الجواب عن قوله صلى الله عليه وآله وسلم (( للمصوريين أحييوا ما خلقتم )) ؟ وقوله تعالى : (( فتبارك الله أحسن الخالقين )) ؟ قلنا الخلق الثابت لله غير الخلق الثابت للمخلوق الخلق الثابت لله هو إيجاده من العدم وهذا لا يملكه أحد والخلق الثابت للمخلوق تغيير وتحويل يحول الشيء من شيء إلى آخر أو يغير وليس إيجادا مثال ذلك : هذا الباب الذي أمامنا الآن ، من الذي خلقه إيجادا ؟ الله خلقه من الشجر ولا يملك أحد أن يخلق شجرة حتى يكون منها هذا الباب لكن خلق الخلق النجار لهذا الباب يعتبر تحويلا وتغييرا أي حول والخشبة التي أنبتها الله عز وجل إلى صورة معينة فليس بخلق ثم إن خلق النجار لها كان بقدرته أي بقدرة النجار وعلمه وإيرادته ومن الذي أودعه العلم والإرادة والقدرة ؟ الله عز وجل فكان خلق الإنسان أو خلق النجار لهذا الباب فرعا عن خلق الله سبحانه وتعالى له لأن هذا من صفاته أي من صفات النجار وأخلاقه والإنسان مخلوق لله عزوجل بذاته وصفاته وأفعاله فتبين الآن أن الخلق يدور على من ؟ على الله عز وجل وكذلك الملك الملك الثابت لله غير الملك الثابت للإنسان فالإنسان يملك كما قال تعالى : (( أو ما ملكتم مفاتحه )) (( أو ما ملكت أيمانكم )) لكن ملك الإنسان لله عز وجل ملك الإنسان للشيء ليس كملك الله للشيء ملك الله للشيء ملك مطلق شامل عام يفعل في ملكه ما يشاء وملك الإنسان للشيء ملك مقيد ليس تاما ولا شاملا فالإنسان مثلا يملك الكتابة لكنه لا يملك الكتاب غيره والله عزوجل يملك كل ما في السموات والأرض الإنسان يملك الكتاب ولكنه لا يتصرف في الكتاب كما يشاء لا يتصرف في الكتاب كما يشاء بل تصرفه في الكتاب تصرف مقيد بحدود شرعية ولهذا لو أراد أن يحرق هذا الكتاب لغير سبب شرعي لمنع منه ولو كان ملكه تاما لكان يفعل ما يشاء الإنسان يملك البعير فهي له يركبها وينتفع بها وينحرها ويأكلها لكنه لا يملك أن يعذبها لو أراد أن يحفر في ظهرها جرحا لم يمكن من ذلك والله عزوجل يملك هذا أو لا يملك هذا يخرج غدة في ظهر البعير تنجرح وتتألم البعير منها وربما تموت إذا تبين أن الملك الثابت للخالق ليس كالملك الثابت للمخلوق كذلك في التدبير الإنسان له تدبير في الملك يدبر يقول لولده إفعل كذا ولولد آخر إفعل كذا ويوجه لكن التدبير المطلق لمن لله وحده فالله عزوجل يدبر كما يشاء على حسب ما تقتضيه حكمته ولا معقب لحكمه بخلاف الإنسان وبهذا تبين إنفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والثاني الملك، والثالث التدبير توحيد الأسماء والصفات من تمام توحيد الربوبية في الحقيقة لكن نص العلماء عليه لوجود الخلاف فيه بين أهل القبلة من أهل القبلة أي المسلمين فلذلك جعلوه قسما مستقلا وإلا فإنه يتعلق بذات الرب فهو من تمام الربوبية لكن نظرا إلى أن أهل الملة أي يعني الأمة التي تستقبل القبلة الواحدة اختلفوا فيه جعلوه قسما مستقلا بذاته ما هو توحيد الأسماء والصفات هو إفراد الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته بحيث يثبتها له اثباتا بلا تعطيل وتنزيها نعم اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل أي نثبتها لله على وجه لا يماثل ما للمخلوقين من ذلك مثال اليد لله عزوجل يد وللمخلوق يد لكن يجب أن نوحد الله بيده بحيث نثبت له يدا لا تماثل أيدي المخلوق لأنك لو جعلت يد المخلوق مثل يد الله أو يد الله مثل يد المخلوق كنت بذلك مشركا فتوحيد الأسماء والصفات اثبات ما أثبت الله لنفسه من أسماء وصفات من غير تمثيل لها بما للمخلوق من ذلك وقد يسمى الإنسان العزيز كما قال الله تعالى : (( وقالت امرأة العزيز )) والله سمى نفسه بالعزيز لكن هل العزيز الذي سمي به البشر كالعزيز الذي سمي به الله الجواب : لا، يختلف اختلافا كبيرا فالمخلوق قد يسمى بالعزيز ولا عزة له أما الخالق سمي بالعزيز لكمال عزته وقد يسمى المخلوق بصالح وليس فيه صلاح ويسمى خالدا ويموت لكن أسماء الله مشتملة على معانيها التامة فبذلك حصل الفرق بين ما يثبت الله من الأسماء وما يثبت لإيش من المخلوق وكذلك نقول في الصفات وهذا هو توحيد الله تعالى بأسمائه وصفاته، القسم الثالث هو توحيد الله بالعبادة بأن لا يعبد غير الله أيا كان ذلك المعبود سواء كان ملكا أو رسولا أو وليا أو صالحا أو سلطانا أو أما أو أبا أو غير ذلك لا يعبد إلا الله وحده لا شريك له وذكر العلماء ذلك قسما برأسه لأنه وقع فيه الخلاف بين المؤمنين بين المسلمين والمشركين توحيد الربوبية لم يقع فيه خلاف بين المسلمين والمشركين توحيد الألوهية والعبادة وقع فيه خلاف بين من ؟ المسلمين والمشركين توحيد الأسماء والصفات وقع الخلاف فيه بين المسلمين بين المسلمين فصارت الآن هذه الأقسام ثلاثة أقسام من حيث اتفاق الناس عليها، ولا يرد على هذا التقسيم أن من الناس أنكر وجود الخالق لأن من أنكر وجود الخالق قد أبطل تعطيلا نهائيا والكلام مع من أثبت الخالق مع من أثبت الخالق أما من أنكره فلا كلام معه لأنه لا يثبت الرب ولا غير الرب مثل الشيوعية الدهرية غيرهم كثير طيب إذا هل وقع الخلاف بين المسلمين والمشركين في توحيد الربوبية، لا لأن الله صرح في آيات كثيرة أنهم يقرون بتوحيد الربوبية (( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله )) أليس كذلك سيقولون الله هو رب السماوات السبع ورب العرش العظيم (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من المي ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر قال الشيخ : إيش فسيقولون الله )) (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) فهم يقرون تماما بتوحيد الربوبية لكن نعم توحيد الألوهية هل يتفق المسلمون والمشركون عليه، لا لأن المشركين يشركون بالله في توحيد الألوهية ، يعبدون مع الله غيره ،اللات العزى مناة هبل غيرهم من أسماءهم كثيرة المعينة بعينها وغير المعينة يعني المشركون لهم أصنام معينة بعينها كاللات والعزى ومناة وما أشبهها لهم أصنام غير معينة من سفههم أن الإنسان إذا نزل أرضا اختار أربعة أحجار ثلاثة منها يجعلها للقدر والأحسن منها يجعلها إلاها يعبده سفه عجيب طيب الأسماء والصفات النزاع فيه بين من المسلمين الذين يستقبلون قبلة واحدة فيه النزاع هذه الأقسام هذه أقسام التوحيد التي ذكرها أهل العلم فإذا قال قائل : ما هو الدليل على هذا التقسيم ما هو الدليل على هذا التقسيم ، قلنا الدليل على هذا التقسيم هو التتبع والإستقراء ، أي أن العلماء رحمهم الله تتبعوا واستقرأو ما حصل من أنواع الشرك ووجدوه يدور على هذه الأقسام الثلاثة .