القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال :حدثنا غندر قال : حدثنا شعبة عن أبي حصين والأشعث بن سليم أنهما سمعا الأسود بن خلال عن معاذ بن جبل قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟قال الله ورسوله أعلم، قال : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، أتدري ما حقهم عليه؟ قال : الله ورسوله أعلم، قال : ألا يعذبهم ).
الشيخ : هنا الحديث مختصر، البخاري رحمه الله اختصر سياقه، لأن المقصود هو الشاهد من الحديث وهو قوله: لما سئل ما حق الله على العباد ، قال الله ورسوله أعلم قال : ( أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ). فذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئين، العبادة وعدم الشرك، فلا بد من عبادة لا بد من عمل، وكلمة يعبدوه يعني عبادة تامة لا تقتضي مخالفة تستحق العقاب، ولهذا قال : ( أتدري ما حقهم عليه قال الله ورسوله أعلم قال : ألا يعذبهم ) . متى لا يعذبهم ؟ إذا عبدوه ولم يشركوا به شيئا فإن الله لا يعذبهم لأنهم قاموا بحق الله والله عز وجل أكرم منهم، فإذا قاموا بحقه قام بحقهم.